في اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام.. كيف أثرت الأميرة ديانا في زيادة الوعي بهذه القضية عالميا؟
نحتفل اليوم الموافق 4 أبريل من كل عام باليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام الأرضية، ولا نستطيع أن نحتفي بهذا الحدث دون أن نتذكر دور الأميرة الراحلة ديانا، والتي ارتبط اسمها بالأعمال الخيرية، خصوصاً فى مجال التوعية بنزع الألغام الأرضية.
حصلت الأميرة ديانا على لقب أميرة الشعب وهي لم تحصل عليه من فراغ، إذ بدأ ارتباطها بالأعمال الخيرية فى منتصف 1980، وبصفتها أميرة ويلز كانت دائمة الظهور فى الكثير من المستشفيات والمدارس، حتى إنها وصلت فى عام 1988 إلى قيامها بـ191 زيارة، و397 فى 1991، مما دفع الخبراء الملكيون إلى وصفها بأنها "النموذج المثالى للرعاية الملكية فى القرن العشرين".
أخذت قضية نزع الألغام الأرضية بعدًا إعلاميًا واسعًا عندما زارت الأميرة ديانا أنغولا عام 1997، ورافقت عاملين في منظمة HALO Trust إلى أحد حقول الألغام فيها، والتي ساعد مشيها على حقل الألغام النشط قبل سنوات في فرض حظر عالمي على هذه الأسلحة الفتاكة.
وذاع صيت منظمة "هالو ترست" الخيرية البريطانية المتخصصة في إزالة الألغام والتي عملت على إزالة الألغام التي خلفتها الحرب الأهلية في أنغولا بفضل صور ديانا وهي ترتدي زيا واقيا وتسير بين اللوحات التي تحمل علامة الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين الشهيرة الدالة على خطر الموت.
وقابلت الأميرة الراحلة عددا من الأطفال الناجيين، ودعمت أكثر من 100 مؤسسة خيرية، بما في ذلك الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية" ICBL"، التي فازت بجائزة نوبل للسلام بعد أشهر قليلة من وفاتها.
ووفقًا لمجلة Time، أن بعد وفاة الأميرة ديانا بأشهر قليلة، وقعت 164 دولة على معاهدة أوتاوا، والتي تحظر استعمال أو تخزين أو إنتاج أو نقل الألغام المضادة للأشخاص.
وبعد هذه الزيارة، كتبت الأميرة ديانا رسالة إلى الصليب الأحمر البريطاني قائلة: "إذ كانت زيارتي ساهمت بأي شكل في إبراز هذه القضية المميتة، فإن أمنيتي ستكون تحققت".
وفي ما يلي نتعرف على 5 صور للأميرة ديانا دعمت فيها قضية الألغام الأرضية:
يقول بول هيسلوب Paul Heslop، رئيس منظمة HALO Trust الخيرية لمكافحة الألغام حينذاك والذي رافق الأميرة ديانا عام 1997، أثناء مشيها على حقل الألغام، إنه يعتقد أن صورة أميرة ويلز مع الطفلة التي فقدت ساقها في أنغولا واحدة من بين أفضل 100 صورة في القرن العشرين.
شوهدت الأميرة ديانا وهي تمشي بمفردها عبر حقل ألغام بعد تطهيره، ولفتت حينذاك انتباه وسائل الإعلام إلى قضية نادراً ما كانت تتصدر عناوين الصحف.
لم تكن دعم الأميرة ديانا لمعاهدة دولية تحظر الألغام الأرضية مجرد قضية خيرية بل موقف سياسي مثير للجدل، إذ أن العديد من الدول في الغرب كانت تصنع الألغام الأرضية وتبيعها في أسواق في أفريقيا وآسيا.
وفي خطاب ألقته في يونيو 1997، أكدت الأميرة ديانا أن شغفها بالقضية ليس له دوافع سياسية، وقالت: "أنا لست شخصية سياسية، كما قلت قبل ذلك، وأود أن أكرر الآن اهتماماتي إنسانية، لهذا شعرت بالانجذاب إلى هذه المأساة".
زارت الأميرة ديانا ضحايا الألغام الأرضية في عيادة لتقويم العظام في لواندا بأنغولا.