جريمة غامضة في طبقة أرستقراطية وصراع على الميراث.. قصة مسلسل "قصر النيل" رمضان 2021

 صراعات خفيّة تدور أحداثها حول المال والسلطة والسياسة والحب خلال خمسينات وستينات القرن الماضي في أعقاب ثورة يوليو في مصر، في الدراما الاجتماعية "قصر النيل" التي تُعرض حصرياً على "MBC دراما" في رمضان، فيما تعرض كل حلقة من حلقاته على منصة "شاهد VIP" قبل 24 ساعة من عرضها على الشاشة.

وبحسب بيان رسمي لـ mbc، فمُسلسل "قصر النيل" من بطولة دينا الشربيني، ريهام عبد الغفور، صبري فواز، أحمد مجدي، صلاح عبدالله، محمود البزاوي، نبيل عيسى، وآخرين.. إخراج خالد مرعي، وتأليف محمد سليمان عبد المالك، وتبدأ أحداثه بوفاة رجل الأعمال فهمي باشا السيوفي في بريطانيا، تاركاً لولديه وأخيه وأخته ثروة كبيرة من ضمنها قصر ضخم على ضفاف النيل. فكيف ستعيش العائلة من بعده خلال فترة سياسية حرجة يقودها ضباط الثورة في ظلّ علاقات سابقة نسجَها فهمي باشا مع الحاشية الملكية في مصر؟ وما هو سرّ الجريمة الغامضة التي تلقي بظلالها على جميع شخصيات القصر؟

دينا الشربيني

ريهام عبد الغفور: الدفاع عن مكانتها وعن القصر والعائلة تحت مبدأ الغاية تبرر الوسيلة..

تستهلّ ريهام عبد الغفور حديثها بالإشارة إلى البنية الزمنية للعمل، موضحة أن أحداث المسلسل تدور في حقبةٍ تَلقى اهتماماً كبيراً من المشاهدين، وتضيف: "لم يسبق لي وأن قدّمتُ فترة الخمسينات والستينات في أوساط الطبقة الأرستقراطية. ثمة العديد من العناصر اللازمة لرسم ملامح هذه الفترة وأبرزها الديكورات والملابس، وأودّ أن أشكر دينا نديم على الملابس المتميزة. وقد سعدتُ جداً بتقديم هذه الفترة التي يشعر الناس تجاهها دائماً بالفضول والاهتمام." وحول طبيعة الشخصية، توضح ريهام: "ألعب دور عايدة الخازندار، سليلة إحدى أكبر العائلات الأرستقراطية في مصر، وزوجة نبيل السيوفي، الإبن الأكبر في عائلة فهمي باشا السيوفي التي تدور حولها أحداث المسلسل." وتتابع ريهام: "ترى عايدة نفسها سيدة القصر، فهي متحكمة جداً، وتعتمد أسلوباً مختلفاً في التعامل مع كل شخصية. ولكنها تعتبر ظهور كاميليا "دينا الشربيني" تهديداً لمكانتها، لذا تندفع بشراسة في الدفاع عن مكانتها وعن القصر والعائلة بكل ما أوتيت من قوة تحت مبدأ الغاية تبرر الوسيلة." وحول سير الأحداث والخطوط الدرامية العريضة التي تتقاطع ضمنها الشخصيات في العمل، تقول ريهام: "عايدة وكاميليا عدوتان، لذا تخوضان مواجهات كثيرة وتجمعهما عدة مواقف متشنّجة ومؤثرة، وقد أحببتُ المَشاهد التي قدّمتُها مع دينا الشربيني فهناك كيمياء لطيفة تجمع بيننا أمام الكاميرا وخلفها."

وتشير ريهام إلى أن ثمة جريمة غامضة تحدث وتُلقي بظلالها على جميع الشخصيات، فالكل سيكون موضع اتهام، إذ يحمل الجميع دوافعاً وأسباباً لارتكابها." وفيما توضح ريهام أنها المرة الأولى التي تعمل فيها مع الكاتب محمد سليمان عبد المالك، تعُرب عن إعجابها بأسلوبه المتميز، مضيفةً: "شدّني النَصّ منذ قراءتي الأولى له لدرجة أنني لم أكن قادرة على التوقف. وعندما بدأنا التصوير استمرّت هذه الحالة، إذ تراني أنتظر تصوير مَشاهدي بفارع الصبر."

تختم ريهام بالتشديد على اللمسة الإخراجية المبدعة لخالد مرعي، القادم من عالم السينما، واصفةً إياه بـ "الفنان المرهف الأحاسيس والذي يتابع كل ممثل بدقة مراعياً أدقّ التفاصيل، فضلاً عن كونه إنساناً خلوقاً ومهذباً على المستوى الشخصي، لذا فأنا سعيدة جداً بالتعرّف عليه والعمل معه."

ناردين فرج

صبري فوازالمؤامرات والدسائس والسلم والحرب.. المحاور الرئيسية للعمل

يلعب صبري فواز دور منصور السيوفي، الذي يصفه قائلاً: "بعد وفاة أخيه فهمي، يصبح منصور كبيراً لعائلة السيوفي.. تلك العائلة التي تعاني من مصيبتيْن، الأولى تأميم جزء كبير من أملاكها بعد الثورة، والثاني يكمن في المشاكل العميقة العالقة بين أفراد العائلة أنفسهم، والتي يلعب الميراث دوراً أساسياً فيها." ويضيف صبري فواز: "منصور هو شخصية كتومة للغاية وهُنا تكمن صعوبة أداء هذا الدور، فهو لا يستطيع إفشاء الأسرار ويجب عليه كتمان كل ما يعرف وكل ما يُخفي من مشاعر.. كل ذلك بموازاة إبراز هذه الحالة من الكتمان للمشاهدين!" وحول تشابك الأحداث في العمل سيّما وأنه يتضمن قصة بوليسية حول جريمة غامضة، يقول صبري فوزا: " لغز الجريمة في العمل ليس هو المحور الرئيسي للأحداث، بل طبيعة العلاقات بين الشخصيات وتصاعد التوتر بينها، والمؤامرات والدسائس والسلم والحرب.. تلك هي المحاور الرئيسية.. وهذا أميَز ما في المسلسل." ختاماً يثنى صبري فواز على تكامل أداء الممثلين في "قصر النيل" مشدداً على أهمية أعمال البطولة الجماعية التي لقِيَت صدى كبيراً عند الناس في السنوات الأخيرة."