حالة استنفار خاصة للسعوديات استعداداً لدخول شهر رمضان
الرياض – شروق هشام
أيام قلائل ويدخل علينا شهر الخير والبركة شهر رمضان المبارك، أفضل شهور العام، إنه الشهر الذي ينتظره الناس كل عام بشغف ولهفة، فهذا الشهر الفضيل له نكهةٌ وروعةٌ، لا يهنأ بهما، ولا يشعر بهما إلا من قام باستقباله والعمل فيه بما يُرضي الله تعالى، ومع اقتراب موعد قدومه بدأ الاستنفار في مجتمعنا يبلغ مبلغه، وخاصة من قبل السيدات، فالشوارع تزدحم، والأسواق تمتلئ، وأضحى دخول شهر رمضان إيذاناً وإعلاناً غير مباشر بضرورة التزود بأصناف شتى من المأكولات والمستلزمات، وكأن البيوت كانت خاوية، فجاء شهر الخير فذكرنا بذلك!
التقت "هي" ببعض السيدات السعوديات لتتعرف على حالة الاستنفار الخاصة التي بدأن بها قبل دخول الشهر الفضيل، فكيف تستعد السعوديات لاستقبال شهر رمضان؟
تجهيزات المطبخ الرمضاني
البدء المبكر لتجهيزات المطبخ الرمضاني الذي عادة ما يكون استثنائيا بأجوائه ووجباته وأطباقه المقدمة فيه، كان الاستعداد الذي انشغلت به كل من "أم عبدالله الدوسري" و "موضي الزامل" حيث أوضحتا بأنهما تستنفران جهودهما في إعداد "المفرزنات" قبل بداية رمضان بأيام، وذلك بحشو ولف عجين "السمبوسك" المُقبل الرئيسي على مائدة رمضان، بالإضافة إلى تحضير أقراص "الكبة" و"الكفتة" والخضراوات المحشوة مثل ورق العنب والملفوف وحفظها في علب بلاستيكية. بينما أكدت "سلطانة محمد" أنها تكتفي بطلب تحضير هذه المقبلات مسبقاً من إحدى السيدات العاملات في بيوتهن من الأسر المنتجة، وتتسلمها منها ثم تخزنها مجمدة.
تجهيز المنزل
من المعروف أن شهر رمضان هو شهر الاجتماعات العائلية على الموائد الرمضانية، لذلك تضطر العديد من السيدات لتجهيز منازلهن لاستقبال ضيوف الشهر الكريم، وهذا ما أكدته كل من "نورة عبدالعزيز" و "مها الصالح" حيث أوضحتا أنهما تحرصان على تصنيف مكونات المطبخ بحيث تسهل عليهما الحركة داخله، وتجعلان أطقم المائدة المتجانسة في الشكل والألوان في مكان سهل الوصول إليه. وتقومان بنقل مائدة الطعام إلى قاعة قريبة من المطبخ وتهيئان غرفة السفرة بشكل يناسب استقبال الضيوف بسهولة. كما أكدت "ندى سعود" أنها تحرص كل عام قبل دخول شهر رمضان إلى إعادة ترميم الأجزاء التالفة من الجدران، بنفس لون الحائط أو باستخدام لون جديد مبهج في كل من غرف المجلس والسفرة ليبدو مظهر المنزل مبهجاً.