مصممة الازياء السعودية ليلى حافظ لـ"هي": كل امرأة لديها قصة لمشاركتها

أصبحت الأزياء المستدامة على أجندة مصممات الأزياء السعوديات كونها مطلب مهم من اجل تحقيق أهداف رؤية العالم لمستقبل أفضل. 

في حوار خاص بـ"هي" تخبرنا مصممة الأزياء السعودية الإيطالية ليلى حفاظ عن بداية قصتها في صناعة أزياء مستدامة بلمساتها الإبداعية وكيف قادها حبها لفن الكروشيه في صناعة علامة أزياء مستدامة تطمح في إحداث فارقا في عالم الازياء المستدامة في العالم. 

كيف تعرفين بنفسك من خلال الاستدامة؟

أؤمن بأن الاستدامة هي مستقبلنا. في مدينتي جدة ، كما تعلمين، هناك مشكلة كبيرة في تطاير الأكياس البلاستيكية في جميع أنحاء المدينة. لذلك بدأت في جمع كل الأكياس البلاستيكية من أسواق السوبر ماركت من جيراني وعائلتي. 

لدي شغف بالكروشيه ، لذلك قمت بقص كل تلك الحقائب إلى خيوط وربطتها معًا لصنع خيوط تمكنني من استخدامها لعمل الكروشيه. لقد استمتعت بصنع سلال لاستخدامها في المطبخ لي ولعائلتي وجيراني. 

البلاستيك مشكلة كبيرة للعالم كله، ولهذا اخترت استخدام الأقمشة المشتقة من الألياف البلاستيكية المعاد تدويرها لبعض القطع من مجموعتي.

لماذا ركزت على ابتكار أزياء محافظة ومستدامة؟

تجربتي الشخصية هي أن جهدًا واحدًا صغيرًا يمكن أن يحدث فارقًا حقيقيًا وكبيرًا، لذلك لا يمكن لأحد أن يظل غير مبال بقضايا العالم والبيئة. كونك متواضعًا يعني الرعاية، إنها طريقة عيش تعني احترام الحياة بجميع أشكالها، وبالتالي اختيارك أن تكون شخصا واعيا هو أمر بديهي بالفعل. 

كوني مسلمة، فإن الثقافة المحافظة والمتواضعة هي جزء من حياتي. لاحظت مدى صعوبة أن تجد المرأة خيارات محافظة ومتواضعة وتجدينها دائما تنسق القطع من علامات مختلفة. جانبي الإيطالي ذو الدم الحار لم يستطع قبول ذلك. لذلك فكرت مع نفسي، لماذا لا نصنع ماركة أزياء مصنوعة في إيطاليا توفر للمرأة كل ما تحتاجه في مكان واحد؟ والنتيجة كانت، كما في طبيعتي، قطع تعكس التبادل بين الثقافات والتقاليد، تثريها تفاصيل العناصر العرقية من جميع أنحاء العالم.

لسوء الحظ ، هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول الأزياء المحتشمة، ولهذا السبب أردت أن أتجاوز "الحدود" الإسلامية وجذب اهتمام جميع النساء لتكون القطع عرضًا جذابًا لجميع الثقافات ، ويمكن لأي امرأة ارتداء فستان من علامة LHIMF صُنعت في إيطاليا. 

ما هي معايير الموضة المستدامة التي طبقتيها عند تصميم علامتك؟

يعد التأثير البيئي لصناعة الأزياء قضية مهمة ولا يمكننا أن نتجنبها. هدفي هو الوصول إلى علامة تجارية مستدامة بالكامل للأزياء بنسبة 100٪ قدر الإمكان. 

منذ البداية، اخترنا أقمشة مشتقة من ألياف بلاستيكية طبيعية أو معاد تدويرها للعديد من العناصر الأولى، وقد اخترنا أن تكون قطعا يسهل اعادة تدويرها، مع إعادة النظر في الملابس التي تم إنتاجها بالفعل لمنحها حياة وأسلوبًا ثانيًا. وفي مفهوم "لا نفايات" بدأنا في الإنتاج بالترتيب المسبق. لكن هذا لا يكفي ، لقد بدأنا عملية لتحويل شركتنا إلى شركة بنفت واستكملنا جميع الخطوات اللازمة للحصول على الشهادة رسميًا على أنها مسؤولة ومستدامة في أي جانب من جوانب المشروع (مثل الموردين والمواد الخام والمحاسبة والمالية ، الموارد البشرية والعقود وما إلى ذلك).

ماذا يعني تمكين المرأة بالنسبة لك وكيف تدعمينه من خلال تصاميمك؟

أعجبني هذا السؤال! تتمتع المرأة بقلب كبير، فهي مرنة بطبيعتها لأنها تولد الحياة وهذا يجعلها مضيافة ومشرقة وقوية. المرأة بطبعها حساسة وهذا هو السبب في أن خط الأزياء لدينا لا يمكن إلا أن يكون شاملاً وصديقا للبيئة وعلامة مسؤولة تجاه العالم والطبيعة والأقليات الاجتماعية والنساء اللائي يواجهن صعوبات أو يكافحن من أجل حياتهن. 

نريد من علامتنا LHIMF أن تكون أداة للمرأة للتعبير ورواية القصص. هذا هو السبب وراء رغبتنا في سرد ​​قصصهن على المدونة التي نطلقها على موقعنا ، فكل امرأة لديها قصة لمشاركتها.