آلاف المشاركات من أكثر من 150 دولة بـ جائزة زايد للاستدامة
أعلنت جائزة زايد للاستدامة الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة استلامها 4000 طلب للمشاركة من 151 دولة في دورتها لعام 2022 محققة بذلك رقما قياسيا على صعيد عدد الدول التي تمثل أكثر من ثلاث أرباع العالم.
وسجلت الجائزة ومع إغلاق باب المشاركة زيادة بنسبة 68.5 في المائة عن الدورة الماضية فيما كانت قد استقبلت طلبات المشاركين في ظل ظروف جائحة "كوفيد - 19" العالمية لفترة وصلت إلى ستة أشهر.
تطور الجائزة وانتشارها العالمي
وتعكس أعداد الطلبات الكبيرة المقدمة مدى تطور الجائزة وتنامي انتشارها العالمي ، وجاء عدد كبير من هذه المشاركات من دول ذات اقتصادات مبتكرة قائمة على المعرفة وجميعها تطمح إلى تطبيق حلول وتقنيات متطورة وتوسيع نطاق استخدامها وسط مشهد عالمي سريع التطور. وفي أعقاب تأجيل حفل توزيع الجوائز لدورة 2021 بسبب "كوفيد - 19" سيتم انتقال المشاركات المقدمة في 2021 تلقائيا للمشاركة في دورة 2022 إلى جانب المتقدمين الجدد.
ويعد ارتفاع أعداد طلبات المشاركة مؤشرا على اهتمام الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية العالمية بالاستدامة والعمل المناخي ووضعها ضمن أولوياتهم وتطلعهم إلى الجائزة كمحفز للابتكار وتحقيق تأثير إيجابي على حياة البشر في المستقبل.
فوائد ملموسة
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المدير العام لجائزة زايد للاستدامة - بهذه المناسبة - : " تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة تواصل الجائزة دورها في ترسيخ إرث ورؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وتكريس التزام دولة الإمارات بتعزيز الاستدامة ودعم الجهود الإنسانية". وأضاف معاليه : " يسرنا تلقي هذا العدد الكبير من طلبات المشاركة على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها العالم وهذا يؤكد على تنامي اهتمام المبتكرين بإيجاد حلول عملية تسهم في تعزيز الاستدامة وستستمر الجائزة بالسعي لتحقيق أهدافها بدعم أصحاب المشاريع المبتكرة والمؤسسات التي تخطط للمستقبل وتسعى لإحداث تغيير إيجابي في عالمنا نحو الأفضل".
وأكد معاليه على أهمية المشاركات وحلول الاستدامة المبتكرة التي استقبلتها الجائزة من مختلف دول العالم والتي تتوافق مع سعي المجتمع الدولي لتوحيد جهوده من أجل تفعيل العمل المناخي قبيل مؤتمر "COP 26" . مشيرا إلى أن هذه الحلول يمكن أن تحقق فوائد اقتصادية ملموسة إضافة إلى دورها في تطوير المجتمعات.
مشاركات من انحاء العالم
وجاءت المشاركات المقدمة هذا العام لتحاكي الاهتمام العالمي مع بدء مرحلة التعافي من جائحة "كوفيد - 19" فمن إجمالي طلبات المشاركة استحوذت فئتي الغذاء والصحة على أعلى النسب بواقع 1201 طلب للغذاء و879 طلبا للصحة فيما استقبلت فئة الطاقة 759 طلبا وفئة المياه 627 طلبا. أما بالنسبة لفئة المدارس الثانوية العالمية فقد تم استقبال 534 طلبا وهو رقم كبير بالنظر إلى الأوضاع الحالية وإغلاق المدارس في غالبية الدول وبالتالي فإن هذه الأرقام تشكل دلالة واضحة على التزام الشباب العالمي ببناء مستقبل مستدام.
وتؤكد أعداد المشاركات الكبيرة من البرازيل والهند وكينيا الولايات المتحدة الأمريكية والصين على أهمية الجائزة كمنصة عالمية رائدة لدعم الحلول المستدامة التي تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة ضمن الأسواق العالمية الرئيسية والناشئة على حد سواء. وتعكس هذه الزيادة الملحوظة مدى تنوع التحديات والفرص التي من شأنها المساهمة في بناء مستقبل مستدام.
وترافقت الزيادة الكبيرة في أعداد المتقدمين هذا العام مع اتساع وتنوع الرقعة الجغرافية للمتقدمين والتي شملت دولا نامية ومتقدمة بالإضافة إلى مناطق بعيدة مثل فيجي وكيريباتي ما يعكس التزام الجائزة بمواصلة استقطاب الرواد الذين يعملون في إطار رؤية عالمية ترمي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وإحداث تأثير ايجابي في حياة الملايين حول العالم. كما شهدت الجائزة زيادة ملحوظة هذا العام في طلبات المشاركة من دول تعرف باهتمامها الواضح بتطوير ابتكارات مستدامة وذلك في إطار جهود الجائزة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية وتشجيع وتمكين الشباب ليكونوا رودا مستقبليين في مجال الاستدامة وليساهموا بدور فاعل في دعم المجتمعات.
وتجسد ذلك من خلال تلقي طلبات مشاركة كثيرة من دول جنوب أفريقيا ورواندا واليابان وإندونيسيا والدنمارك والمكسيك وكولومبيا وغيرها.