محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور أختين مبدعتين من Bibiona التي تقدم أزياء راقية للأطفال
حوار: "عدنان الكاتب" Adnan AlKateb
لم يطل الوقت حتى أصبح اسم "بيبيونم" Bibiona مرادفا لأناقة الأطفال. ولعل السر في نجاح الدار التي أُسست في موسكو سنة 2014 ، يعود إلى قصة نشأتها المجبولة بمشاعر الحب وروابط الأمومة. واليوم، وعلى رغم الجائحة، تستمر الدار في الإبداع والتوسع والتحوّل إلى اسم عالمي موجود في بعض أهم وجهات التسوق العالمية. وتقف وراء هذه العلامة الرائدة في عالم أزياء الأطفال الفاخرة، ثلاث صديقات جمعهن حبهن للحرفية والأناقة والجمال: "ديورا عثمانوفا" Diora Usmanova والأختان "سابينا بيلينكو" Sabina Bilenko و"ديانا بيلينكو" .Diana Bilenko
تقدّم "بيبيونا" Bibiona ملابس "كوتور" للأطفال، مع تصاميم متأثرة بعصر النهضة وأزياء الفتيات الأرستقراطيات، ومنفذة باستعمال أفخم أنواع الأقمشة مثل الدانتيل والتول والحرير والأورجانزا والساتان والغيبور، ومزخرفة بلمسات مترفة من حبات اللؤلؤ والأحجار شبه الكريمة والريش والفرو. في هذا الحوار مع الأختين "ديانا" و"سابينا" نتعرف أكثر إلى علامة "بيبيونا"، وأزيائها الفريدة التي تستحق أن تنتقل من جيل إلى جيل، ككنوز من قماش.
كيف ولدت علامة "بيبيونا"، ومن يقف وراءها؟
نبعت الفكرة من المرات الذي كانت تركض فيها "مريم" ابنة "ديورا" الصغيرة إلى والدتها لتطلب منها أن ترتدي مثل الأميرات، علما أن "ديورا" كانت تحرص دوما على أن ترتدي ابنتها ثيابا رائعة الجمال من علامات تجارية تليق بالأميرات لكي تبدو دوما في أجمل حلّة.
هذا التصرف هو ما ولّد الفكرة في رأس "ديورا” لكي تبدأ علامتها التجارية لأزياء الأطفال الفاخرة. وسعت للحصول على المساعدة من بعض الخياطين المحترفين والحرفيين من أجل صنع بعض العينات، وبمجرد أن رأتها قررت إطلاق المجموعة. وتحقق أخيرا حلم "بيبيونا".
انضممنا نحن إلى "بيبيونا" بعد سنتين من تأسيس "ديورا" للعلامة التجارية، وقررنا في ذلك الوقت إجراء هيكلة "بيبيونا" بالشكل الملائم، وتحديد موقعها عالميا من خلال تسجيل العلامة التجارية في المملكة المتحدة، والتعامل مع جميع عملياتها ونقل إنتاجها ومقراتها الرئيسة إلى بريطانيا وأوروبا، واليوم تعتبر "بيبيونا" علامة تجارية قائمة في المملكة المتحدة.
لقد وجدنا تشابها كبيرا بيننا وبين "ديورا"، وفي الوقت ذاته كان هناك اختلاف مميز. هاتان الصفتان المتعاكستان هما ما يشكّل ما حققته "بيبيونا" اليوم. فضلا عن ذلك، فأن نكون صديقات مقربات هو ما يمكننا من أن نجعل العمل ممتعا وسهلا قدر الإمكان.
أين تباع أزياء "بيبيونا"؟ وهل من خطط توسع قيد التنفيذ؟
علامتنا اليوم في ذروة تحولها، وهي في مرحلة الانتقال من مشروع صغير إلى عملية كبيرة متينة تحظى باعتراف دولي. يمكن العثور على "بيبيونا" في المتجر الشامل الفاخر في "موسكو” TSUM ، وصالة عرض في موسكو، وصالة عرض في لندن )مغلقة مؤقتا بسبب كوفيد19- ، ومع ذلك ما زلنا نعمل عبر الإنترنت ونقدّم خدمة خاصة لكل عميل، ومنصة "أُناس" Ounass.ae ، و"هارفي نيكولز"في قطر، و"غاليري لافاييت" في قطر، و"روبينو" في إيطاليا، وفندق "ريتز" في فرنسا، وموقع "فارفيتش" (قريبا جدا)، وموقعنا الإلكتروني Bibiona.comووقعنا اتفاقا مع شريك متخصص في تجارة التجزئة في الصين، ونحن متحمسات جدا لنكون جزءا من معرضهم قريبا جدا.. لدينا أحلام كبيرة ورؤية ضخمة لعلامة “بيبيونا”، وخططنا للتوسع كبيرة، ونتواصل مع أكبر تجار التجزئة حول العالم. نحن معنيّات جدا بامتلاك متاجرنا الخاصة في مدن الأزياء الرئيسية حول العالم، والأهم أن يكون لنا وجود قوي جدا في الشرق الأوسط. ونشعر بالامتنان دوما لرؤية العائلات المالكة حول العالم تختار علامتنا.
ما المنتجات التي تقدّمها علامتكم؟
الأزياء الراقية والملابس الجاهزة وملابس الأطفال حديثي الولادة والإكسسوارات. وسنضيف قريبا جدا الأثاث ولوازم الديكور الداخلي. ويسرّنا أن نعلن أننا سنطلق علامة تجارية مرافقة ل"بيبيونا" تحت اسم "سادي لندن" Saadi London ، التي تقدّم ملابس نسائية فاخرة في المملكة المتحدة، وتقدّر بشكل كبير الجمال والفن.
كيف سيؤثر وباء كورونا في قطاع الأزياء وفي علامتكن التجارية بشكل خاص؟
لاحظنا طلبا كبيرا على فئة الأزياء الراقية والطلبيات المخصصة، ويمكن أن يُعزى هذا بشكل جزئي إلى رغبة عملائنا في الحصول على مزيد من القطع التي لا تتغير مع تغير الموسم والتي يمكن ارتداؤها في مواسم عدة، ولكي يشعروا بالتأكيد بالتميز والخصوصية للتغلب على الحالة المزاجية السائدة خلال الوباء والإغلاقات العامة. ستبقى لتلك القطع المخصصة ذكريات خاصة، وستكون بمنزلة تجربة مميزة لمرتديها.
كيف تنظر علامتكم إلى موضوع الاستدامة؟
نعتبر الاستدامة موضوعا مهما جدا، ونحن نحرص على أن نكون دوما على دراية بآخر الأخبار والتحديثات في ما يتعلق بالأزياء المستدامة. حين نملك خيار التوجّه نحو المنسوجات المستدامة، يمكننا فعل ذلك بوتيرة معينة، ويمكننا بذلك أن نسهم في استدامة أنفسنا. ونحن نعمل على تقليص استخدام البلاستيك في مشغلنا ومكاتبنا، كما لجأنا إلى استخدام العبوات والصناديق التي أعيد تدويرها في تغليف ملابسنا. ونسعى بكل تأكيد، بالرغم من بطء الوتيرة، إلى تحقيق نقلة نوعية لتصبح شركتنا مستدامة بالكامل.