هل رؤية الأطفال لذبح الأضاحي خطر على صحتهم النفسية
رؤية الأطفال لذبح الأضاحي، بدأت الإستعدادات لعيد الأضحى المبارك في بهجة وسرور، وبدأت الأسر في إستضافة الأضاحي إستعداداً لذبحها صباح يوم العيد، ليسترجع الجميع قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام، مع أباه سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، لتكون لنا عظة غالية، وعبرة قيمة عن قيمة الإستسلام لقضاء الله عز وجل، والتسليم لأوامره سبحانه.
رؤية الأطفال لذبح الأضحية
- رؤية الأطفال لذبح الأضاحي وصحتهم النفسية
- السن المناسب
- نصائح
رؤية الأطفال لذبح الأضاحي وصحتهم النفسية
موضوعنا اليوم عن رؤية الأطفال لذبح الأضاحي، وما إذا كانت تؤثر على صحتهم النفسية، أم لا، وهو موضوع مهم جداً، والحقيقة أنه لا يمكن تعميم القول بأن رؤية الأطفال لمشهد ذبح الأضحية يؤثر سلباً على نفسيتهم، لأن الأمر يختلف من طفل لآخر بحسب عمره، وخصوصاً وأن بعض الأطفال الصغار يسعدون كثيراً برؤية مشهد ذبح الأضحية، في حين يتأثر بعض الأطفال سلباً بمشاهدة ذبح الأضاحي.
السن المناسب
وحول رؤية الأطفال لذبح الأضاحي من الناحية الشرعية، لم تحدد الشريعة سناً معينا يبيح للأطفال رؤية هذا المشهد، كما أنه لا يوجد فيها ما يحرمه، ولكن وضع علماء الدين سناً معينا يجب أن يبلغه الطفل قبل رؤية مشهد ذبح الأضاحي، وهو بعد أن يتم الطفل عمر الـ 10 سنوات، وهو السن السعي الذي كان عليه سيدنا إسماعيل عليه السلام.
نصائح
وتجنباً لأي مشاعر سلبية تنتاب الأطفال لتؤثر على نفسيتهم، وتلحق بها ضرراً كبيراً، أجمع الخبراء على أنه يجب منع الأطفال دون سن السعي من رؤية مشهد ذبح الأضاحي، لأنهم لا يدركون ماهية الحدث ولا الهدف منه، ولا يرون من ذبح الأضحية إلا الجانب السلبي فقط.
وقد أكد الخبراء والمختصون على أنه يمكن للأطفال في سن السعي أي سن الـ 10 سنوات رؤية ذبح الأضاحي، ولكن بعد تهيئتهم نفسياً، وإتخاذ بعض الخطوات المهمة تمهيداً، والتي من بينها، تعريف الأطفال بسبب قدوم الأضحية إلى المنزل وإخبارهم بأنه سيتم ذبحها من خلال رواية قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام مع الأضحية، وكيف أن الله عز وجل كرم الإنسان وضحى بكبش فداء له، وليدرك الطفل أن الله عز وجل خلق هذه الأنعام لنأكل منها، ولينشأ على قيمة غالية جداً وهي حرمة دم الإنسان بوجه عام، وليس للمسلم فقط، لأن الله عز وجل كرم الإنسان وسخر له جميع مخلوقاته وفضله عليهم تفضيلا.
كما أكد المختصون على خطورة عدم إخبار الطفل صراحة بما سيحدث للأضحية بمجرد قدومها إلى المنزل، لأن الطفل يتعلق بها، ويساهم في تقديم الطعام والشراب لها، لذا من الأفضل إخباره مسبقاً بسيناريو الذبح، والهدف منه، حتى لا يتعرض الطفل لصدمة كبيرة قد تسبب تخبطه في المشاعر، مسببة إنحراف سلوكه، وظهور ردود أفعال عدوانية في سلوكه.