"ليه لأ 2" أحدثها.. تعرفوا على أعمال فنية تسببت في تغييرات مجتمعية وسن قوانين جديدة
منذ بدء عرض الجزء الثاني مسلسل "ليه لأ" الذي تلعب بطولته الفنانة المصرية منة شلبي، ونال المسلسل إعجاب قطاع كبير من الجمهور بسبب قصة العمل المهمة ومناقشتها فكرة كفالة الأيتام والاهتمام بهم من أجل تغيير حياتهم للأفضل.
ليه لأ 2
المسلسل الذي بدأ عرضه منذ أسابيع نجح في إحداث تغيير كبير في الوعي المجتمعي لدى البعض، والمساهمة في تشجيعهم على اتخاذ قرار صعب، لمن يريدون تحقيق حلم الأمومة والأبوة، حيث أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي بمصر أن طلبات كفالة الأطفال تخطت 2500 طلب منذ يونيو 2020 وأرجعت الوزارة أن هناك زيادة غير مسبوقة في طلبات الكفالة، وهو ما نتج عن تفاعل الجمهور مع مسلسل "ليه لأ".
جعلوني مجرمًا
ولم يكن مسلسل "ليه لأ 2" هو العمل الفني الوحيد الذي تسبب في حدوث تغييرات مجتمعية، حيث سبق هذا المسلسل عدة أفلام أخرى عرضت منذ سنوات طويلة وتسببت في تغيير وسن قوانين جديدة، ومن بين هذه الأعمال فيلم "جعلوني مجرمًا" الذي صدر عام 1954.
الفيلم الشهير من بطولة فريد شوقي، ويحيى شاهين، وهدى سلطان، ومن إخراج عاطف سالم، وتدور أحداث الفيلم حول الطفل سلطان الذي ظن عقب وفاة والده أن يرعاه عمه، ولكنه استولى على ثروته فأصبح الفتى ضائعًا في الطريق فالتقطته عصابة للنشل، ليقوم عمه بطرده ويودعه إصلاحية الأحداث يحاول أن يجد عملا شريفًا بعد خروجه من الإصلاحية ولكنه يفشل، فيقرر اﻹنتقام من كل من ظلمه.
وصدر عقب عرض هذا الفيلم قانون مصري ينص على الإعفاء من السبقة الأولى في الصحيفة الجنائية، حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة.
أريد حلًا
فيلم "أريد حلاً" الذي عرض عام 1975، ولعب بطولته كل من فاتن حمامة، ورشدي أباظة، وأمينة رزق، ومن إخراج سعيد مرزوق؛ تسبب الفيلم في إعادة النظر في قوانين الأحوال الشخصية، والسماح للمرأة المصرية بحق الخلع، والتخلي عن زوجها، بشرط التخلي عن جميع مستحقاتها وحقوقها المادية.
ودارت أحداث الفيلم حول استحالة الحياة بين زوجين، وهو ما جعل الزوجة تطلب الطلاق ولكن الزوج يرفض، فتضطر إلى اللجوء للمحكمة ورفع دعوى للطلاق منه، فتدخل في متاهات المحاكم وتتعرض لسلسلة من المشاكل والعقبات التي تتسبب في تأزم المشكلة أكثر.
كلمة شرف
فيلم "كلمة شرف" الذي عرض عام 1973، سلط الضوء على ضرورة مراعاة الجوانب الإنسانية في حياة السجين، ومن بطولة الفنان فريد شوقي ونور الشريف وأحمد مظهر وهند رستم، وتدور أحداثه حول رجل يتم سجنه ظلمًا بسبب جريمة ارتكبها شقيق زوجته، بالاعتداء على فتاة قاصر فاعتقدت زوجته أنه على علاقة بهذه الفتاة.
وبسبب هذا الفيلم تم تغيير قانون الزيارات في السجون حيث نص على السماح للسجين بزيارة أهله إذا كانوا يعانون من أمراض لا تمكنهم من الحركة.
الشقة من حق الزوجة
فيلم "الشقة من حق الزوجة" للفنان محمود عبد العزيز ومعالي زايد والذي تم إنتاجه عام 1985، سلط الضوء على الوضع القانوني للمنزل عقب انفصال الزوجين، وخاصة أن القانون ينص على بقاء الزوجة في المنزل حتى انتهاء فترة الحضانة التي تصل إلى 15 سنة، وقام اتحاد نساء مصر بطلب توصيات اللجنة القانونية التي تم عقدها لإعداد تعديلات خاصة بقانون الأحوال الشخصية، لتحقيق مزيد من العدالة بين أفراد الأسرة.
ونجح الفيلم في جعل أحد أهم البنود الممكن إضافتها لعقد الزواج حديثًا، هو تحديد من سيكون له حق الانتفاع وحده بمنزل الزوجية في حالة الطلاق.