الواحة المصغرة.. جنة خضراء ووجهة ساحرة في العين
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من الوجهات الطبيعية الساحرة على أرضها التي توفر لزوارها فرصة الاستجمام والاسترخاء في أحضان الطبيعة البكر وبعيدا عن ضجيج الحياة في المدن وصخب أجوائها.
وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب واحدة من الوجهات الطبيعية الساحرة التي تناسب جميع أفراد الاسرة في العين.. إنها الواحة المصغرة.
تعتبر تلك الوجهة السياحية المميزة من أرض الإمارات هي نسخة طبق الأصل صغيرة الحجم تظهر عناصر واحة العين، وتوزيع المياه والهندسة المعمارية.
جنة خضراء ووجهة ساحرة
وللتأكيد على أهمية تلك الوجهة الطبيعية الأصيلة تم إدراج الواحة المصغرة على لائحة مواقع التراث العالمي لليونسكو في العين، التي تلقّب بمدينة الواحات وتشكل القلب التراثي النابض لإمارة أبوظبي والتي تبعد ساعة ونصف عن العاصمة.
الواحة المصغرة تعد وجهة مثالية لجميع أفراد الأسرة حيث تعد فرصة زيارتها تجربة مثالية للكبار والصغار على حد سواء نظرا لأنها تعكس التراث الإماراتي الأصيل.
حيث يمكن للأسرة أن تخوض غمار تجربة سياحية مميزة في الواحة المصغّرة التي تضم العديد من الوجهات المميزة وتشمل المنخفضات الصغيرة في الأرض حدائق مزروعة وتضمّ نماذج مصغرة من المباني التاريخية القائمة وشبكة الفلج (الري التقليدي القديم) الذي ينقل المياه إلى الحدائق.
تجربة مثالية للكبار والصغار
تعتبر الواحة المصغرة هي النسخة المصغّرة طريقة رائعة لفهم سيرورة الأعمال في الواحات لمدة 4 آلاف عاماً حيث تُفسر الطرق التي بنيت فوق السدود وكيفية استغلال الجاذبية لري المزارع واستخراج الطين من المزارع لصناعة الطوب الطيني الذي يستخدم في بناء المنازل والمنشآت، سبب انخفاض مستوى سطح الأرض عن مستوى الطريق.
ويمكن التعرف على العديد من المهن المرتبطة بالممارسات الزراعية في الواحة المصغرة منها "البيدار" وهو الشخص الذي يقوم بالاعتناء بالنخيل و مختلف الأشجار في المزرعة من موسم الزرع إلى موسم الحصاد وهناك مهنة "البصير" وهو الشخص الذي يقوم بالبحث عن مصادر المياه لمسافات طويلة جدا من أجل ضمان بقاء المجموعة بسلام إضافة إلى مهنة "عريف الفلج" وهو الشخص المسئول عن توزيع المياه بحصص متساوية على جميع المزارع الموجودة في الواحة.