ثلاث نصائح لتحقيق القوة الذهنية وبناء عقلية إيجابية
بقلم براتيك كيوالراماني، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة فيتبيت
إن استمرار تداعيات جائحة كوفيد-19 في زيادة الضغوط اليومية الحياتية وفرض حالة من عدم اليقين حول معطيات الواقع الجديد، قد يترك آثاراً سلبية كبيرة على صحة الانسان الجسدية والعقلية. وقد جرت العادة في العاشر من أكتوبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية، الذي يهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية الصحة النفسية والشخصية، وإطلاق العنان لجميع الأفراد للتحدث عن مشاعرهم بصراحة وشفافية وقيادة حوارات بناءة حول صحتهم العقلية. وبمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية، سنلقي الضوء على ثلاث نصائح أساسية ونتعرف على أفضل الطرق التي تعزز قوتنا العقلية وتخلق فينا العقلية والمواقف الإيجابية.
خلق عقلية إيجابية
على الرغم من اختلاف الأساليب التي تسهم في تعزيز صحتنا العقلية، إلا أنه ثمة خطوات أساسية يمكن اتباعها تتمثل في إدارة التوتر بفاعلية أكبر والتفكير بطريقة إيجابية، وتبني مواقف وسلوكيات إيجابية وتغيير نظرتك ورؤيتك السلبية للحياة. وتساعدك طرق التفكير هذه على الشعور بالفرح والسعادة عند ممارسة الأنشطة التي تجدها عادةً غير مشجعة وستشعر حتماً بالتحسن في نهايته. وستسهم تلك التغيرات الصغيرة في تحسين صحتك العقلية وتمكنك من إدارة نمط حياتك بكفاءة عالية.
إعادة بناء الروتين
تعمل أجسامنا وعقولنا بلا كلل على مدار الساعة، لذا من المفيد إعادة احياء الروتين اليومي قدر الإمكان. سيخفف الروتين من مستوى شعورك بالتعب والإرهاق وسيساعدك على إدارة وقتك بفعالية. حاول أن تخصص وقتًا لممارسة هواياتك الأحب إلى قلبك، لا سيما تلك التي تمارس في الهواء الطلق وتجعلك أكثر نشاطاً، وخصص بعضاً من وقتك للاسترخاء والصفاء الذهني.
النشاط البدني والرعاية الذاتية
يوجد العديد من الطرق التي تسمح للإنسان بأن يعيش حياة رغيدة، ويعتبر أهمها تبني أسلوب حياة نشط وحيوي من شأنه أن يخفف من حدة التوتر وتعزيز مستويات العافية والصحة العقلية. وتعد الرعاية الذاتية أداة مهمة يهملها الكثير من الأشخاص علماً أنها قد تكون علاجًا مفيدًا لتخفيف التوتر أو القلق الذهني. وثمة إجراءات أساسية ينبغي على المرء اتباعها كتحسين جودة النوم، واعتماد نظام غذائي صحي وسليم، وتخصيص مساحة من الوقت للصفاء الذهني.
أنا شخصياً أفضل ممارسة رياضة المشي كل مساء وتحسين أداء حياتي نحو الأفضل للحفاظ على أسلوب حياة صحي. وأمارس جلسات التأمل بانتظام أثناء وجودي في المنزل للتخلص من التوتر وزيادة الشعور بالسعادة والتفاؤل.
تلعب الإكسسوارات الرقمية اليوم دوراً كبيراً في مجال التقنيات الصحية، وتمنح الأجهزة القابلة للارتداء حلولًا تجعلك أكثر نشاطاً وحيوية وتعزز من اللياقة البدنية وتخفض مستويات القلق وتحسن جودة النوم وصحة القلب. وتسهم الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية في تسهيل عملية إدارة الإجهاد والقلق باستخدام أجهزة استشعار النشاط الكهربائي للجلد والإشعارات المرتبطة بالقلب والصفاء الذهني. بالإضافة إلى ذلك، ثمة ميزات أخرى يمكن الوصول إليها بالعضوية المميزة للأجهزة القابلة للارتداء من قبل مزودي الخدمة مثل كالم أو ديباك شوبرا حيث يمكن أن تمنح الكثير من جلسات اليقظة الذهنية التي تساعدك في إدارة التوتر أثناء وجودك في منزلك.
فلنستفيد جميعاً من اليوم العالمي للصحة العقلية، وليكن فرصة للاسترخاء وتقييم مشاعرنا والتفكير بمستقبل إيجابي وصحي وأخيرًا اعتماد أسلوب حياة أكثر صحة وعافية.