تاج ملكي بتاريخ حافل وحاضر مبهر لملكة اسبانيا ليتيزيا أورتيز

اشتهرت ملكة اسبانيا Letizia of Spain بجمالها الناعم وحضورها الساحر، وهي التي أكثرت إطلالاتها مكلّلةً بالتاج البروسي، التاج نفسه الذي وضعته في زفافها حيث أسرت بجمالها قلوب الحاضرين.

في مايو 2004 احتفل سكان مدريد بزواج  أمير أستورياس، ملك إسبانيا الحالي فيليب السادس، من خطيبته الإسبانية المولد، ليتيزيا أورتيز روكاسولانو، في حفل كبير في كاتدرائية ألميدونا بالمدينة. وكان أكثر ما لفت الأنظار في ذاك اليوم الماطر التاج البروسي الذي أعارتها إيّاه حماتُها، ملكة إسبانيا صوفيا، والذي ورثته من والدتها، فريدريك ملكة اليونان.

مواصفات التاج

ملكة اسبانيا يوم زفافها بتاج تيارا

التاج أنيق ومتوازن، كوكوشنيك Kokoshnik صغير من الألماس والبلاتين، متوّج بمجموعة من أوراق الغار أعلى التاج مرتكزة على مجموعة من الأعمدة المرصّعة بالأحجار الكريمة وقاعدة متعرجة. في وسط التاج، تتدلى قلادة عنقودية مزدوجة من الألماس على شكل كمثرى من حجر دائري واحد والتي تعطي التاج القليل من الطاقة الحركية، حيث يتحرك كلّما حرّكت الملكة رأسها.

تاريخ التاج

قد يبدو التاج صغيرًا لكنّ تاريخه يوحّد العديد من العائلات الملكية من دول مختلفة.

تمّ صنع التاج، المتوارث عبر الأجيال في عام 1913 من قبل صائغ البلاط الألماني Koch من أجل والدة فريدريك، الأميرة فيكتوريا لويز من بروسيا، وهي الابنة الوحيدة للقيصر فيلهلم الثاني. كانت هدية من والديها (آخر إمبراطور وإمبراطورة لألمانيا) لمنسبة زفافها على الأمير إرنست أوجست من هانوفر.

وحَّد الزواج منزلين ملكيين ألمانيين لطالما كانا أعداء، وكان التاج واحدًا من العديد من المجوهرات التي حصلت عليها فيكتوريا لويز.

أنجبت فيكتوريا وإرنست ابنة واحدة هي الأميرة فريدريك، التي تزوّجت من الأمير بول من اليونان والدنمارك في يناير 1938، وأعطت فيكتوريا لويز ابنتها تاجها البروسي باعتباره هدية الزفاف.

انتقل التاج إلى الجيل الثالث في مايو 1962، عندما تزوجت الابنة الكبرى لبول وفريدريك، الأميرة صوفيا من اليونان والدنمارك، من إنفانتي خوان كارلوس، حفيد آخر ملوك وملكة إسبانيا المنفي الذي ورث العرش في النهاية وأسّس النظام الملكي الدستوري الحالي للبلاد.

ارتدت صوفيا، التي غيرت تهجئة اسمها إلى صوفيا الإسبانية بعد زواجها، التاج يوم زفافها في أثينا.

ومنذ ذلك الحين، يرتدي التاج العديد من نساء العائلة المالكة الإسبانية، بمن فيهنّ ابنتا خوان كارلوس وصوفيا، إنفانتا إلينا وإنفانتا كريستينا.

في مايو 2004، أعارتها الملكة صوفيا إلى زوجة ابنها الجديدة، ليتيزيا أورتيز روكاسولانو.

إطلالات العائلة المالكة بالتاج

Princess Viktoria Luise الصورة من موقع Wikimedia Commons

على خطى حماتها، ارتدت ليتيزيا تاج زفافها من خوان كارلوس، نجل صوفيا الوحيد، أمير أستورياس، الذي أصبح فيما بعد الملك فيليب السادس.

كما ارتدت ليتيزيا التاج في كثير من الأحيان بعد زفافها الملكي، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأنّ حماتها قد منحتها إيّاه، إلّا أنّ هذا الاعتقاد دحضته شقيقة زوجها، إنفانتا كريستينا، عندما ارتدت التاج نفسه في شباط عام 2006 على مأدبة عشاء في مدريد. وفي العام التالي، عادت وارتدته الملكة صوفيا (حماة ليتيزيا)، خلال احتفال اليوبيل الماسي لملك تايلاند الراحل.

ومع ذلك، فإنّ ليتيزيا هي التي وسمت التاج باسمها، فقد ارتدته خمس مرات في عام 2009! كان أبرزها خلال عشاء الدولة الفرنسي مع السيدة الأولى الفرنسية الفاتنة كارلا بروني. في تلك المناسبة، وضعت ليتيزيا بروش الزهر الماسي على وشاحها ما أثار جدلًا كبيرًا في الصحافة آنذاك.

كان آخر ظهور لها بهذا التاج في آذار 2011 في عشاء رسمي على شرف رئيس تشيلي، ومنذ ذلك الحين اختارت الملكة ليتيزيا التيجان الأخرى من مجموعة العائلة للمناسبات الاحتفالية.

ربما تمّ حجز البروسي الصغير للجيل الخامس في خط من يرتدون هذا التاج الكلاسيكي، والذي سيمثّل حتمًا بداية ممتازة لملكة المستقبل.