اعتماد "إثراء" كأول وحدة تطوعية تطبق المعيار الوطني السعودي للتطوع "إدامة" على مستوى المملكة
في ظل حرص مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" لأن يكون منصّة رائدة للعمل التطوعي، عبر تقديم فرص تطوعيّة إثرائية لتبادل المعلومات وتطوير المهارات وتغذية الإبداع والتواصل الحضاري والثقافي مع العالم، تم اعتماد "إثراء" كأول وحدة تطوعية تطبّق المعيار الوطني السعودي للتطوع (إدامة).
"إثراء" أول كيان يطبّق المعيار الوطني السعودي للعمل التطوعي على مستوى المملكة
أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن اعتماد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" كأول وحدة تطوعية تطبق المعيار الوطني السعودي للتطوع (إدامة) من بين 280 جهة تطوعية في المملكة، نظير جهوده في البرامج والمبادرات التطوعية التي يقدمها للمجتمع.
وفي إطار ذلك عبر مركز "إثراء" عبر حسابه الرسمي في "تويتر" عن فخرهم باعتماد وحدة إدارة التطوّع في "إثراء" كأول وحدة تطوعية تحصل على المعيار الوطني السعودي للتطوع (إدامة) من بين 280 جهة تطوعية في المملكة، مثمنا جهود المتطوعين والمتطوعات الذين أسهموا ببذل 397,879 ساعة تطوّعية.
نفخر باعتماد وحدة إدارة التطوّع في #إثراء كأول وحدة تطوعية تحصل على المعيار الوطني السعودي للتطوع (إدامة) من بين 280 جهة تطوعية في المملكة، ونثمّن جهود متطوّعينا الذين أسهموا ببذل 397,879 ساعة تطوّعية. pic.twitter.com/n3h2AdjqXD
— إثراء (@Ithra) October 24, 2021
ومن جانبه، أعرب مدير مركز "إثراء" الأستاذ عبدالله الراشد، عن فخرهم في "إثراء" باعتمادهم كأوّل وحدة تطوعية تطبّق المعيار الوطني السعودي للتطوع (إدامة)، مؤكدا حرصهم الدائم على أن يكون المركز منصة رائدة للعمل التطوعي على مستوى المملكة العربية السعودية، حيث قدم المركز فرص تطوعيّة لأكثر من 6,500 متطوع ومتطوعة حققّوا من خلالها 400,000 ساعة تطوعية، والتي يهدفون من خلالها إلى ترسيخ روح المواطنة الفاعلة لدى أفراد المجتمع.
التطوع في "إثراء"
انطلاقاً من رسالة "أرامكو السعودية"، التي تؤمن بالمساهمة الفاعلة في العمل على الارتقاء بمجتمعها ووطنها على كافة الأصعدة، فإن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" -مبادرة أرامكو السعودية-يعمل على الالتزام بقيمة المواطنة التي أرست أُسُسها بناء على طبيعة احتياجات المجتمع.
وإيمانا منهم بأن الشباب هم المصدر الحقيقي لطاقة هذا الوطن، يشكّل المركز نموذجاً فريداً في تطوير الشباب وإثرائهم في عدة مجالات تحت سقف واحد في برامجه التطوعية في السينما والمسرح والمكتبات والمتاحف والإعلام الرقمي والعلوم والبرامج التعليمية المختلفة.
ويسعى مركز "إثراء" إلى استحداث منصّة لبناء مهارات الشباب، وصقل شخصياتهم وتخريج جيل مستعدّ للانطلاق بمبادرات داخل وخارج المركز، حرصًا منه على الاستدامة في العمل التطوعي وخدمة المجتمع، حيث يعتمد على ثلاث مرتكزات رئيسية، وهي:
- مرتكز الاستدامة: من خلال توفير أنشطة تطوعية مستدامة لتلبية احتياجات البرامج، ورفع الوعي وترسيخ ثقافة التطوع في جميع مناطق المملكة.
- مرتكز التمكين: ويعني بتمكين الشباب من المبادرة في أنشطة المجتمع عن طريق توفير فعاليات إثرائية وبرامج تطوعية لتطوير وبناء مهارات المتطوعين ونشر المعرفة والإبداع.
- مرتكز التعزيز: نشر وتوعية المجتمع المحلي والعالمي بجهود ومبادرات الشباب السعودي لإثراء العمل التطوعي بجميع أنواعه وخلق فرص تطوعية إثرائية.
وبالعودة إلى ثقافة التطوع في "إثراء" ولاعتبار التطوع منصة رائدة للعمل الإنساني، عمل المركز منذ أعوام على رصد أجندة لتعزيز العمل التطوعي بكافة روافده بهدف النهوض بقطاعات العمل التنموي المستدام وتهيئة المجتمع للتقدّم والازدهار في ميادين العمل المختلفة، ففي كل عام يمنح مركز "إثراء" المتطوعين فرصة للاحتفاء سنويًا باليوم العالمي للتطوع، تزامنًا مع اليوم العالمي للتطوع الذي يُحتفى به في الخامس من شهر ديسمبر من كل عام، بحسب منظمة "اليونسكو"، ويهدف إلى توفير بيئة خصبة تشجع على الإبداع، وإلهام العقول، وتمكين المواهب، والشغف بالتعلم، وإثراء الثقافات، والابتكار والتكنولوجيا، وذلك من خلال رعاية الفنون والآداب والعلوم، كما يهدف إلى شكر المتطوعين على مجهوداتهم، وزيادة وعيهم حول مساهمتهم في المجتمع، إلى جانب رفع مشاركة المتطوعين في المجتمعات التي تعزز من أهمية تكامل الخبرات في بناء ممارسات تعليمية ناجحة، وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على القواعد الراسخة من القيم الإنسانية.
"إثراء" والمعيار الوطني السعودي للتطوع "إدامة"
يُذكر بأنه قد سبق وتم اختيار مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، في عام 2019م من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كأول وحدة تطوعية تطبق المعيار الوطني السعودي، وذلك لسعيه لنشر مبادئ العمل التطوعي الذي انتهجه منذ نشأته، حيث يمتاز المركز بمنح فرص تدريبية لعدد كبير من المتطوّعين، من خلال قيامهم بأنشطة تطوعية متنوعة.
علما بأن المعيار الوطني لوحدات إدارة التطوع "إدامة" يعد بمثابة تنظيم لإدارة التطوع في المنظمات، إذ يستند على أفضل الممارسات العالمية في مجال التطوع، الأمر الذي يسهم في استثمار جهود المتطوعين بفعالية عبر تسخيرها في خدمة رسالة وأهداف المنظمات، إلى جانب رفع المشاركة المجتمعية، وترسيخ روح المواطنة الفاعلة لدى أفراد المجتمع.