أسبوع دبي للتصميم يفتتح فعاليات نسخته السابعة ويستمر حتى 13 نوفمبر
برعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي وعضو مجلس دبي، تنطلق اليوم فعاليات النسخة السابعة من أسبوع دبي للتصميم بقائمة تضم 260 فعالية على أرض المهرجان في حي دبي للتصميم (d3) ومختلف أرجاء المدينة. ويقام الحدث بشراكةٍ استراتيجية مع حي دبي للتصميم (d3)، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، وبدعمٍ من شركة «أ.ر.م. القابضة».
وتأكيداً على مكانة دبي الرائدة كمركز إقليمي للتصميم والإبداع، تقدم النسخة السابعة من الحدث برنامجها الأغنى والأكثر تنوعاً حتى تاريخه بمشاركة 430 مصمماً محلياً و560 شركة في طيف واسع من الأنشطة والفعاليات التي تتراوح بين المعارض والمتاجر المؤقتة، والتجهيزات الفنية والحوارات، والدروس المتقدمة وورش العمل العملية المتاحة لجميع الزوار على اختلاف أعمارهم ومهاراتهم.
وعلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي قائلة: "أثبت أسبوع دبي للتصميم جدارته باستحقاق كحدث إبداعي إقليمي بارز وتظاهرة ثقافية من الطراز العالمي، وستستقبل دبي خلال فعاليات نسخته السابعة نخبة عالمية من المبدعين والمصممين والعقول اللامعة الأكثر تأثيراً، لتكون الإمارة على موعد آخر مع تجارب فريدة زاخرة بالابتكار والإبداع. واستطاع هذا الحدث المرموق، عاماً تلو الآخر، أن يرسّخ مكانته كفعالية رئيسية ضمن أجندة الصناعات الثقافية والإبداعية في العالم، وامتد نجاحه ليشمل برنامجه بمجموعة غنية من الأنشطة والمحتويات التي تستعرض أفضل ما جادت به الصناعة الإبداعية وتحثّ الجمهور على التفاعل والمشاركة بأسلوب بسيط وممتع ضمن إطار ملهم يشجعهم على الأفكار المبدعة. ويمكننا القول بأن أسبوع دبي للتصميم قد تجاوز دوره في استعراض التصاميم الملهمة والعملية، ليثبت مكانته كمنصّة معنية بتطوير حلول مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات العالمية المعقدة، مع إمكانية تحقيق أثر إيجابي وملموس على مستوى حياتنا اليومية إلى جانب المساهمة في رسم ملامح مستقبل أفضل للجميع. لا يمكننا سوى أن نعبر عن فخرنا بهذه المنصّة الرائعة التي رسّخت بمرور السنين مكانتها الفريدة على الخارطة الإبداعية العالمية، موجهةً الدعوة للجميع من أجل الاستمتاع بتجارب فريدة من نوعها على مدار أسبوع."
يقام «داون تاون ديزاين» المعرض الأبرز في المنطقة للتصاميم الأصليّة وعالية الجودة بين 8 و12نوفمبر ، ليتيح لزوّاره فرصة استكشاف أحدث التوجهات والابتكارات في عالم التصميم. ويستضيف المعرض أكثر من 150 من المصممين والعلامات التجارية الإقليمية والدولية من 20 دولة؛ كما سيقدم عدداً من الفعاليات المرافقة، أبرزها: برنامجٌ حواري يستضيف خبراء عالميين في مجال التصميم. وفي نسخة هذا العام، تقدّم النمسا وفرنسا والمجر وإيطاليا وإسبانيا معارض وطنية لصناعة التصميم في كل منها. وبدوره، يعود معرض «داون تاون إديشنز»، المساحة المخصصة لعرض التصاميم محدودة الإصدار والابتكارات المصممة حسب الطلب، ليسلط الضوء على الإبداعات المميزة للمصممين واستوديوهات التصميم والعلامات التجارية والشراكات الإبداعية، مع تركيز خاص على إبداعات أبرز المصممين الموهوبين في المنطقة، حيث ستتم إزاحة الستار عن أعمال المصممين الأربعة المشاركين في برنامج «تنوين» من مؤسسة تشكيل في دبي.
وسيكون الجمهور على موعد مع العمل التركيبي التفاعلي الفائز بعدة جوائز من إبداع «استديو نيو» (NIU Studio) والذي يمزج بين التصميم المعاصر والتكنولوجيا والتجربة متعددة الحواس. وبدورها، قامت «برودواي انتيريورز» (Broadway Interiors) بتصميم مفهوم للردهة كبيئة خاصة ومحفّزة مستوحاة من مناظر دبي. ويشارك استديو التصميم الرائد «لولي فيشر ديزاين استديو» (Lulie Fisher Design Studio) أيضاً بعمل بعنوان «المقهى بجانب المنارة».
يعود معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسخته الثانية ليسلط الضوء على المشاريع الابتكارية ذات الأثر الاجتماعي لألمع خريجي الجامعات الرائدة بالمنطقة في مجالات التكنولوجيا والعلوم والتصميم، ويقدم 60 مشروعاً ابتكرها 78 طالباً وطالبة من 29 جامعة في عشر دول. ومن المشاريع المشاركة: روبوت يعمل بالطاقة الشمسية لزراعة البذور في المناطق الصحراوية؛ وجهاز لإنتاج الأطعمة العضوية في المنزل؛ وتطبيق لتنظيم الروتين اليومي لمرضى الخرف؛ وبشرة مغناطيسية تتيح للمصابين بالشلل الرباعي التحكّم بالأشياء المحيطة بهم.
ويعتبر معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جزءاً من معرض الخريجين العالمي، المنصة العالمية لدعم المبتكرين في مجالات الأثر الاجتماعي من الجامعات حول العالم. وبدوره، يشهد معرض الخريجين العالمي في نسخته السابعة إزاحة الستار اليوم عن 150 مشروعاً بارزاً عبر نسخته الرقمية المتوفرة على الموقع الإلكتروني: www.globalgradshow.com.
وتشهد فعاليات أسبوع للتصميم أيضاً افتتاح «معرض العمارة في حيّ دبي للتصميم: 2040»، المعرض متعدد الوسائط الذي يجمع تحت مظلته عدداً من الشركات المعمارية الرائدة، والمعماريين الملهمين الذين يزاولون أعمالهم في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويقدّم المعرض مفاهيم شركاتٍ معماريّة تطرح تصوّراً لمستقبل المدينة تماشياً مع أهداف خطّة دبي الحضرية 2040 في سبيل تحقيق التنمية الحضرية المستدامة. ويشارك في المعرض كل من: «بايرك أركيتكتس» (Beyrac Architects)، «دباغ أركيتكتس» (Dabbagh Architects)، «شبكة الشرق الأوسط للعمارة» (MEAN) بالتعاون مع «كونكرييتيف» (Concreative)، «آر إم جيه إم دبي» (RMJM Dubai)، «طارق خياط ديزاين بارتنرز» (Tariq Khayyat Design Partners).
من جانبها، قالت خديجة البستكي، المديرة التنفيذية لحي دبي للتصميم (d3): "بصفتنا شريكاً استراتيجياً لأسبوع دبي للتصميم، يسعدنا إطلاق فعاليات النسخة السابعة من أسبوع دبي للتصميم، المهرجان الإبداعي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط والذي من شأنه المساهمة في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالميةً للتصميم والإبداع، وذلك بعد أن أدرجتها «اليونيسكو» ضمن شبكة المدن العالمية المبدعة".
وأضافت: "يأتي تنظيم مهرجان بهذا الحجم تأكيداً على جودة البيئة الإبداعية المتنامية والمزدهرة التي يوفرها حي دبي للتصميم، وانسجاماً مع رؤيتنا الرامية إلى توفير بيئة داعمة لأنواع الفنون ومكونات المجتمع الابداعي في سبيل تعزيز الحوار الحضاري والثقافي وتمكين المواهب ورفدها بفرص النمو على مختلف المستويات. ونتطلع قدماً للترحيب بالزوار الراغبين بالتعرف على أبرز مستجدات الصناعات الابداعية ومصادر الالهام والموهوبين أصحاب المشاريع المبتكرة. "
الأعمال التركيبية
سيكون زوّار المهرجان في حي دبي للتصميم على موعد مع 15 عملاً تركيبياً ومساحات تفاعلية في الفضاءات العامة. وشهد هذا العام منح مبادرة «أشغال مدنية» السنوية التي تدعمها «أ.ر.م. القابضة» لمقترح بعنوان «يولة» من تصميم مختبر «بيتس تو أتومز» (Bits to Atoms) في بيروت، وهو عبارة عن مساحة تفاعلية في الفضاء العام يهدف إلى إعادة العلاقات الاجتماعية إلى سابق عهدها بأمان وتعزيز مستويات السعادة بين المستخدمين.
وبدوره، قام معرض «أبواب» هذا العام بتفويض المهندس المعماري المقيم في دبي أحمد الشرباصي بإقامة جناحٍ بعنوان «الطبيعة في الحركة» استجابة لموضوع الهندسة المعمارية التجديدية والتصميم الترميمي ومحاكاةً لصحراء دبيّ وتحولها إلى مدينة رائدة في تطوّرٍ وتقدّمٍ مستمرّين. ويستضيف الجناح المعماريّ معرضاً بعنوان «مزيج عجينة الورق» (Pulp Fusion) من تنسيق وإنتاج شركة «بيتس أند أتومز» (Bits to Atoms) للهندسة المعمارية والأبحاث ومقرّها بيروت، ويتناول تأثير الإنسان على كوكب الأرض.
وتقدم شركة بينتلي للسيارات بالتعاون مع المبدعة الواعدة حصّة السويدي تصوّراً إبداعياً بعنوان «سفيفة»، يجمع بين نمط حياكة إماراتي تقليدي بنفس الاسم وفلسفة بنتلي حول التصميم والحرفة، في حين يستكشف عمل بعنوان «شكل الضوء» لاستديو «شوستر + موسلي» (Shuster + Moseley) الأشكال الهندسية الموشورية عبر عمل تركيبي ضخم مصنوع من الزجاج تم إنجازه عبر تفويض خاص؛ بينما تقدم آنا كاريراس تصوّراً معمارياً غامراً بالتعاون مع استديو «ليفير/ميراج» (Lever/Mirage) تحت عنوان «أثينايوم»، الذي يسلّط الضوء على اللقى الأثرية في مدينة مليحة التاريخية. إلى جانب ذلك، تقدم شركة «أناركيتيكت» (ANARCHITECT) بإدارة جوناثان آشمور وبالتعاون مع استديو «كوسينتينو» (Cosentino) مشروعها الفني «تأملات في السياق»، والذي يدعو الزوار لتأمّل واستكشاف ظاهرةٍ بصرية طبيعية مثيرة للاهتمام هي انسياب الضوء واختراقه لعملٍ تركيبي مصنوع من مواد ذات خصائص نفوذة باستخدام أساليب تقليدية وبدائية ومواد مُحايدة للكربون.
ومن الأعمال التركيبية المعروضة أيضاً، تجهيز فني مصنوع من مواد معادة التدوير لـ«مجموعة كارت» (Kart Group) بعنوان «اتصال»، ويعبر العمل عن أهمية الروابط الاجتماعية وجمالها ويحتفي بالتنوع في دبي. وبدوره استوحى طالب كلية العمارة في جامعة عجمان محمد مازن فكرة عمله بعنوان «الريشة الكبيرة» من الطيور المهاجرة، التي تعكس الرحلة التعليمية للطالب، واستخدم في تصميمه الألمنيوم المعاد تدويره ومواد الأكريليك.
يقع التجهيز الفني بعنوان «الطبيعة المتحوّلة» عند أحد مداخل حي دبي للتصميم ليشكل مدخلاً إلى أسبوع دبي للتصميم ويروي للزوّار قصة الاستدامة وجهود الحفاظ على كوكب الأرض؛ وهو من إبداع «كريستينا زانيتش ديزاين استديو» (Kristina Zanic Design Studio) لصالح مجموعة «ترند ميديل إيست» (Trend Middle East). إلى جانب ذلك، يحظى الزوار بفرصة التفاعل مع منصة «وايلد أراب ويست ماشين» (WAW Machine) للفنانتين الإماراتيتين المُبدعتين إيمان المدفع وحصة علي العشلة اللتان أطلقتا معرض «وايلد أراب ويست» (Wild Arab West)؛ حيث سيتعرّف الزوار على كلماتٍ وجُمل إيجابية وعبارات إطراءٍ لطيفة، فضلاً عن أقوال ثقافية باللغتين الإنجليزية والعربية ينطقها جهازٍ آلي مُبتكر بهدف تعزيز التفاهم والتواصل ومد الجسور بين الناس والعالم.
المتاجر المؤقتة والمعارض
يقدم معرض «العلا»، إحدى أبرز الوجهات التراثية والجيولوجية على مستوى العالم والواقعة في شمال غرب المملكة العربية السعودية، تجربة غامرة من تصميم جيو فورما و«بلاك إنجينيرينج» (Black Engineering) مستوحاة من التشكيلات الصخرية الاستثنائية في صحراء وجبال المنطقة.
يسلّط «معرض المصممين المقيمين في الإمارات 2.0» الضوء على أعمال 30 من المصممين الصاعدين والمواهب الجديدة محلياً، ومنهم: عمر القرق، وفرح أحمد، وحنين شعراوي؛ إضافة إلى تقديم مجموعة من القطع المعاصرة المصنوعة باستخدام تقنيات حديثة لكل من: آلاء شبلي، استديو نيكسو (Nyxo Studio)، سارة الحربلي، وآخرين؛ إلى جانب مجموعة من الاكسسوارات المنزلية المصنوعة يدوياً باستخدام تقنيات حرفية تقليدية لكل من: أديتي باتواري، ونورا محمد، ورغد آل علي، وآخرين.
سيُقدم معرض «متجر بيروت المتخصص» (The Beirut Concept Store) من تنسيق ماريانا وهبة أعمالاً لخمسين من المصممين المعروفين والمواهب الإبداعية الناشئة في لبنان، ويشمل ذلك عرض تصاميم لأدوات المائدة وقطع الأثاث وصولاً إلى الكتب والهدايا الصغيرة.
وبدوره، يلقي معرض «سيراماتاستيك» (Ceramatastic) الضوء على المبدعين والحرفيين في مجال الخزف، عبر تقديم طيف واسع من الأعمال محلية الصنع مثل: الأعمال المشاركة في نهائيات «جائزة دبي للسيراميك»، إحدى مبادرات الجامعة الأمريكية في دبي؛ إضافة إلى مجموعة أعمال لأعضاء «استديو يدوي للخزف» تحتفي باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات؛ إلى جانب أعمال لكل من: فيصل الملك، ومايكل رايس، وتمارا براج. يستضيف المعرض على مدار الأسبوع مجموعة من ورش العمل والعروض التوضيحية على عجلة الخزاف، إضافة إلى جدارية نابضة بالألوان للخزّافة والفنانة لينا قسيسية.
وبالتعاون مع استوديو «همزة وصل» وجامعة زايد، تقدّم السفارة السويسرية في الإمارات والبحرين معرضاً يعنى بالحفاظ على أدوات الطباعة والتصميم، بينما سيُركز معرض «صمم مستقبلك!» (Design Your Future)، بالتعاون بين المعهد الفرنسي في دولة الإمارات ومدينة التصميم العالمية (Cité Internationale du Design)، على التحديات المُرتبطة بعملية التصميم بدءاً من مرحلة الأفكار وصولاً إلى التطبيق العملي سعياً لانتقال أكثر سلاسة نحو مستقبل مُشرق. من جهة أخرى، يُنظم «معهد دبي للتصميم والابتكار» (DIDI) معرضاً بعنوان «ذرّة واحدة كل مرة» (One Grain at a Time)، والذي يدعو الزوار للتفكير والتأمّل في الوقت العابر وانعدام حدود المكان عبر سلسلة أعمال غامرة. بينما ستُركز مساحة «سويّاً» (Together) التي صممتها شركة جوتن للدهانات على الحالة المزاجية الفريدة التي قد تتبلور حينما يلتقي الناس ببعضهم البعض.
من جهتها، تقدم منصة In5 للتصميم المعنيّة بدعم روّاد الأعمال والشركات الناشئة معرضاً متعدد التخصصات لمجموعة من ممارسات التصميم الناشئة وعمليات التفكير التي تقدم مجموعة من التصاميم القائمة على التقنية الحديثة والتصاميم التقليدية التي تركز على المستخدم. ويقدم المعهد الأوروبي للتصميم مشاريع لعدد من الخريجين تركز على محاور الاستدامة والخفّة والهشاشة، ومن بينها مصباح معلّق مصنوع من قشور البيض.
ومن خلال استحضار الذوق والمقدرة الإبداعيّة البرتغالية، يقدم معرض«أسوسيّتيف ديزاين» (Associative Design) مقاربةً جديدة للمنازل العربية التقليديّة، حيث يعرض قطعاً مصمّمةً ومُنتَجةٍ في البرتغال تمزج بين الابتكار والاستدامة والمعاصرة، ابتداءً من الأثاث والخزف ووصولاً إلى المنسوجات.
الحوارات وورش العمل والدروس المتقدمة
سعياً لتقديم تجربة غنية للعاملين في قطاع التصميم والزوّار من مختلف الأعمار على حدّ سواء، يتيح أسبوع دبي للتصميم للجميع فرصة للتسجيل لحضور ما يزيد على 150 فعالية ونشاط تتراوح بين ورش العمل وعروض صناعة الخزف التوضيحية، مروراً ببرنامج حواري شيّق وعدد كبير من الدروس متقدمة. وفي هذا الإطار، يستضيف «فضاء الابتكار» (Making Space) أكثر من 80 ورشة عمل تحت شعار «ورق وبلاستيك + لعب» لتمكين الزوار من مختلف الأعمار والخبرات من اختبار الطرق والأساليب القديمة والمبتكرة في مجالات الإبداع والابتكار الفني، بما فيها صناعة الأدوات الفخارية أو إعادة تشكيل المواد البلاستيكية وصولاً إلى صناعة الورق واستخدام الصابون كأدوات فنّية جديدة.
من جهتها، علقت ميتّي داين-كريستنسن، مديرة أسبوع دبي للتصميم قائلةً: «يسرّنا افتتاح فعاليات هذه النسخة الهامة من أسبوع دبي للتصميم، والتي تأتي في توقيت حساس باتت فيه الحاجة والأثر للتصميم الفاعل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لتناول مجموعة من القضايا العالمية الخطيرة التي تواجهنا وكوكبنا في المرحلة الراهنة. وقد حرصنا على أن يكون الجمهور والفعاليات جنباً إلى جنب في مركز المهرجان في حي دبي للتصميم، مما يتيح نمطاً أعمق من التفاعل مع البرنامج الأكبر على الإطلاق في تاريخ الحدث. فجميع الفعاليات تم اختيارها بعناية لتناسب كافة الأعمار ومستويات المهارة، مع التركيز على التجارب المتمحورة حول الإنسان، وتفعيل الفضاءات العمومية عبر مجموعة من الأنشطة المجتمعية، والتركيز على الحلول والسرديات الإيجابية التي يمكن للإبداع والتصميم تقديمها».
يتخلل أسبوع دبي للتصميم إطلاق فعالية بعنوان «تعرّف على مبدعي الإمارات» (Meet the UAE Creatives)، وهو برنامج جديد ومُبتكر للقاءات والحوارات اليومية، تتولى تنسيقه وتنظيمه القيّمة الفنية فاطمة المحمود. ويجمع البرنامج بين مُمثلي المجتمع الإبداعي المحلي والأطراف المعنية فيه، ضمن إطار سلسلة من الحوارات التفاعلية وغير الرسمية التي تُعقد في أحد المطاعم في حي دبي للتصميم. ويشارك في الملتقى، الذي يناقش مواضيع التصميم الغرافيكي وصناعة المحتوى والتعليم والإنتاج في مجال التصميم في دولة الإمارات، كل من: عبد الله الملا، وهاني عصفور، ولجين أبو الفرج، وليلى بن بريك.
وتجمع فعالية «المنتدى» التي تُقام على هامش معرض «داون تاون ديزاين» بين مجموعة من أبرز المعماريين في المنطقة والعالم ومصممي الديكور والمنتجات، على مدرجٍ من تصميم استديو ايما (ema) الذي يعزز التفاعل بين المشاركين.
كما يقدم استديو «أتوليه دبي» (ATÖLYE Dubai) سلسلة من الحوارات والدروس المتقدمة التي يستضيفها نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين في مساحته المؤقتة «العودة» (Re:turn).
برنامج عطلة نهاية الأسبوع
سيحظى الزوار بفرصة لقاء مجموعة من الحرفيين والمبُدعين وممثلين عن الشركات الصغيرة في المنطقة، وخاصة ممن يُقدّمون مجموعة مُختارة بعناية من المنتجات الأصلية وعالية الجودة، وذلك خلال الدورة الثانية من «سوق حي دبي للتصميم»، تجربة التسوّق العائلية (والآمنة) في قلب حي دبي للتصميم، التي تُقام يومي 12 و13 نوفمبر بدعمٍ من هيئة الثقافة والفنون في دبي. ومع خمسين مشاركاً جديداً هذا العام، يسعى سوق حي دبي للتصميم إلى دعم المشهد المصممين والحرفيين في بيروت عبر مجموعة من المشاركات التي تتراوح بين الأطباق التقليدية اللبنانية وأعمال الخزف، وصولاً إلى الزجاج المنفوخ وقطع التصميم يدوية الصنع.
وعلى مدار عطلة نهاية الأسبوع، سيشهد حي دبي للتصميم تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة مُتعددة التخصصات، والتي ستتيح للزوار بمختلف أعمارهم فرصة خوض تجارب إبداعية شيّقة، ومنها: عروض المأكولات اللذيذة، وبرنامج من العروض الموسيقية والترفيهية الحيّة، إلى جانب 30 ورشة عمل موجهة لكافة الأعمار والمستويات بدءاً بصناعة الفخار ووصولاً إلى غرس الأشجار، والرسم بتقنية رش الألوان المائية وطباعة الأزهار.
وعلى امتداد المدينة، يقام بالتزامن مع أسبوع دبي للتصميم مجموعة من الفعاليات، ومنها: افتتاح «غاليري كوليكشينال» (COLLECTIONAL)، وهي أول غاليري متخصصة بعرض قطع التصميم المعدّ للاقتناء في دبي، مع معرض بعنوان «مستقبل الأشياء» الذي يقدم مجموعة حصريّة مكلّفة للمصممة المرموقة سابين مارسيليز؛ بالإضافة للعديد من المعارض في مركز جميل للفنون والسركال أفنيو.