درة التونسية لـ "هي": أعزز إطلالتي الطبيعية من خلال مستحضرات Armani Beauty .. وهذا مفهومي للجمال
"الاستمرار في النجاح أصعب من تحقيق النجاح نفسه"، مقولة تؤمن بها النجمة التونسية درة، وتشدد عليها في حوارها الخاص لمجلة "هي". تطلعنا في هذا اللقاء المميز على بدايات شغفها بعالم التمثيل وخطواتها الأولى نحوه بدءا من بلدها تونس، وصولا لانتقالها إلى مصر وتعاونها مع أهم المخرجين هناك. كما تكشف لنا النماذج الملهمة لها في الحياة ونظرتها للمرأة، إلى جانب توجيهها أهم النصائح لكل الفتيات التواقات إلى عالم التمثيل. تابعوا معنا تفاصيل هذا الحوار الشائق.
دبي: "ماري الديب" Mari Aldib
تصوير: "دافيد وانغ" David Wang
تمّ التصوير في فندق "أرماني برج خليفة" Armani Hotel Burj Khalifa
جميع الإطلالات من "جورجيو أرماني" Giorgio Armani
يبدو شغفك بالتمثيل والفنّ السابع واضحا جدّا على الشاشة في كلّ ظهور فني لك. كيف بدأ ذلك؟
انطلق شغفي بالتمثيل منذ صغري، حيث كنت منجذبة بشكل كبير لمشاهدة جميع أنواع الفنون من المسلسلات والأفلام والمسرحيات والفوازير، إلى جانب سماع الأغاني. ولم أكتشف حماسي الكبير للتمثيل تحديدا إلا عندما خضعت لاختبار أمام مخرجة تونسية كانت تبحث عن ممثلة لدور البطولة في فيلمها، ونجحت في الاختبار أمام العشرات من المنافسات، لكن للأسف فإن والدي لم يوافق على الدور، وهذه القصة أرويها للمرة الأولى. منذ ذلك الحين، ظل هاجس التمثيل راسخا في تفكيري، وشعرت بأن لدي توقا كبيرا إليه، وأنّي سأكون ممثلة في يوم من الأيام.
بعد فترة، أتيحت لي فرصة المشاركة أمام الجمهور من خلال مسرحية "مجنون" للمخرج توفيق الجبيلي. كانت هذه الخطوة الاحترافية الأولى لي، وأعقبتها مشاركتي في مسلسل تلفزيوني بعنوان "حسابات وعقابات" في تونس، لاقى نجاحا لافتا في شهر رمضان، وتعرّف إليّ الجمهور من خلاله. شعرت حينها ببداية شهرتي في تونس.
بعدها، قررت التوجه إلى مصر، وشاركت هناك في أول فيلم مصري بعنوان "هي فوضى" مع المخرج العالمي يوسف شاهين، ثم فيلم "الأولى في الغرام"، وهو من تأليف وحيد حامد وإخراج محمد علي. كان هذا العمل بمنزلة جواز السفر الذي عرّف الجمهور المصري بي بشكل أوسع، وبعدها توالت أعمالي الفنية.
ما الذي يدفعك إلى اختيار سيناريو معيّن ورفض غيره؟
لا شكّ في أنّ الممثل محكوم في اختياراته بالسيناريوهات المعروضة عليه، لذا فإنّي أختار من بين هذه السيناريوهات الأدوار التي أستطيع أن أتخيل نفسي فيها، أو تلك التي تلامس أحاسيسي. إنّها الأدوار التي قد تشدني بكل حواسي وتجعلني أكمل قراءة السيناريو للسطر الأخير، على أن تكون مرتبطة بقصّة مشجّعة. إلى جانب ذلك، ثمّة عوامل أخرى تلعب دورها في اختياري للسيناريو المناسب لي، من بينها اسم المخرج، اسم المؤلف، أسماء الممثلين، مصدر الإنتاج وقصة العمل.
في حياتك، من النساء اللواتي كنّ مصدر إلهام لك؟
كثيرات جدا، وتتصدرهنّ أمي التي تعتبر النموذج الأقرب بالنسبة إلي منذ الصغر، والتي ألمس قوتها واعتمادها على نفسها وتقلباتها بين قوة أو ضعف وغيرها، لتشكل بذلك مصدر الإلهام الأول لي؛ تليها المعلّمة، وهي بنظري المرأة المثالية التي كنّا نتوق إلى التشبُّه بها. بعدها، تضمّ قائمتي نماذج نسائية أخرى، أذكر من بينهنّ الممثلة التونسية القديرة جليلة بكار، والعديد من الممثلات المصريات اللواتي اشتهرن في سينما الزمن الجميل، أبرزهنّ: فاتن حمامة، سعاد حسني، التي أعتبرها موهبة لا تتكرر، نادية لطفي، شادية، نبيلة عبيد، نجلاء فتحي، ميرفت أمين، وغيرهنّ.
أذكر كذلك النجمة شريهان التي تعتبر من النساء الملهمات جدا بالنسبة إليّ والنموذج الباهر، وخاصة لتقديمها جميع أنواع الفنون، إلى جانب كونها أيقونة في عالم الجمال والموضة. أنا أعتبر الممثلات بشكل عام مصدر إلهام بالنسبة إليّ من حيث الأناقة والأنوثة، ولكونهنّ يعملن في مهنة صعبة في مجتمعاتنا العربية.
كما أشدّد على أنّ كلّ امرأة في المجتمع تعتمد على نفسها وتجتهد وتتعب بغية تربية عائلتها وتوفير احتياجات أبنائها، هي امرأة مُلهمة بالنسبة إليّ، وعلى رأسهنّ المرأة الفلاحة. كذلك تجذبني المرأة التي تحاول ابتكار أيّ عمل لها من أبسط الأشياء بغية تحقيق كيان خاص بها في المجمتع، ولو ألقينا نظرة سريعة في محيطنا لوجدنا ملايين النساء اللواتي تنطبق عليهنّ هذه الحالة.
ما الأنوثة بالنسبة إليك؟
أعتبر أن الأنوثة حالة تجتمع فيها العديد من الصفات الجميلة للمرأة بين الجمال الداخلي والشخصية الراقية والبسيطة والمبدعة في الوقت نفسه. ولا تتمثّل الأنوثة في اكتفاء المرأة بجمالها الخارجي، بل عليها أيضا أن تصقل شخصيّتها وروحها بالصفات الحميدة. فأنا أرى مثلا أن ثمّة نساء كثيرات يفضن أنوثة على الرغم من عدم اعتمادهنّ على شكلهنّ وجمالهنّ الخارجي، كالكاتبات والمخترعات. ومع أن الأنوثة لا تقتصر برأيي على الجمال الخارجي، إلّا أنني أحب أن أعزز إطلالتي الطبيعية من خلال مستحضرات تعكس هذا الجوهر. للشعور بالأنوثة والجمال، سواء أكنت في المنزل أم في موقع التصوير، أعتمد دائما على فاونديشن وبودرة "لومينوس سيلك" Luminous Silk من "أرماني بيوتي" Armani Beauty. أحبّ قوامهما الخفيف الذي يضفي تأثيرا طبيعيا للغاية، ولا يسبّب الجفاف لبشرتي أبدا. وعندما يكون أمامي يوم طويل، أو لضمان ثبات إطلالتي تحت تأثير الحرارة الناجمة عن أجهزة الإضاءة، أحرص على استخدام مستحضرَي البرايمر والكونسيلر أيضا! ولاستكمال إطلالتي، أحب أن أستعمل ماسكارا "بلاك اكستسي" Black Ecstasy من "أرماني بيوتي" Armani Beauty، بما أنّها طويلة الثبات وتُضفي تأثيرا معززا لكثافة رموشي وتقويسها.
ما النصيحة التي تسدينها إلى شابّة في بداية مسيرتها المهنية في مجال التمثيل؟
بداية، أسأل هذه المرأة عما إذا كانت متأكدة جدا من هذه الخطوة، لأن دخول المجال الفني ليس أمرا سهلا على الإطلاق. إنّه قرار مصيري سيغيّر مسار حياتها كاملا، ولا بدّ من أن تُدرك غايتها من التمثيل. هل تفعل ذلك لأجل الشهرة أم لكسب المال أم أنه شغف بالتمثيل؟ في الحالتين الأولى والثانية، أنصحها بالتوجه إلى خيار آخر غير التمثيل يمكن أن يحقق لها ما تصبو إليه، فثمّة، مع الأسف، الكثير من الفتيات التواقات إلى الشهرة بأي وسيلة ومن دون أيّ موهبة فنية.
أما إذا كانت الفتاة واثقة من قرارها بالتمثيل ومصرّة على هذه الخطوة، فلا بدّ لها من أن تكون مهتمة بالتمثيل بصفته مهنة، وأن تكون عاشقة لهذا المجال وشغوفة بالفن والسينما، وأن تعمل على تطوير نفسها وتجتهد. كما أنصحها، في حال اتخاذها خطوة احتراف الفن، بأن تدرك أن الاستمرار في النجاح أصعب من النجاح نفسه. وأنصحها بألّا تيأس أو تشعر بالإحباط إذا ما تعرضت للفشل في البداية، فعليها أن تتمتّع بالقدرة على مواجهة العثرات التي تعترض حلمها ومسيرتها كي تستمرّ.