بأكثر من 60 مبادرة .. هيئة الموسيقى تطلق استراتيجيتها لتطوير القطاع الموسيقي بالمملكة
أطلقت هيئة الموسيقى استراتيجيتها لتطوير القطاع الموسيقي في المملكة، بأكثر من 60 مبادرة موزعة على خمس ركائز استراتيجية، التي تتضمن حزمة مبادرات وخطط وبرامج لدعم القطاع من جوانبه التنظيمية والتشريعية، ودعم منسوبيه في جميع التخصصات الموسيقية.
استراتيجية هيئة الموسيقى: الرؤية.. الرسالة.. الركائز
أعلنت هيئة الموسيقى عن إطلاق استراتيجيتها لتطوير القطاع الموسيقي ومنظومة الموسيقى في المملكة، المتضمنة حزمة مبادرات وخططًا وبرامج لدعم القطاع من جوانبه التنظيمية والتشريعية، ودعم منسوبيه في جميع التخصصات الموسيقية، من ملحنين ومؤلفين موسيقيين وعازفين وفنيين ومستثمرين، وتمكينهم من ممارسة نشاطهم في بيئة مثالية تكفل تطوير القطاع وتحويله إلى صناعة موسيقية مؤثرة.
وحددت استراتيجية الهيئة رؤيتها لقطاع الموسيقى بالمملكة، والتي جاء نصها:
"نتطلع لمستقبل يُعرف فيه وطننا بصوت موسيقانا حيث تعزز قوة الموسيقى الثقة في نفوس المجتمع وترابطه كنسيج واحد مما يجعلنا نفخر بتراثنا الموسيقي ونخلص تجاه تحقيق مستقبلنا ليتردد صداه حول العالم ويكون جسراً للتواصل عبر الثقافات المختلفة".
فيما نصت رسالتها الرئيسة على:
"ستعمل هيئة الموسيقى على دعم الموسيقى في المملكة، وستعمل على تنميتها بوصفها فناً وثقافة وعلماً وترفيهاً من خلال تعزيز وتحسين خمس ركائز، وهي:
التعليم، الإنتاج، تقديم العروض الموسيقية وتوزيعها، الدعم والتوعية والترويج، وتوفير نظام التراخيص وحقوق الملكية الفكرية".
تُعلن #هيئة_الموسيقى عن إطلاق استراتيجيتها؛ لتطوير منظومة الموسيقى في المملكة.#وزارة_الثقافة#رؤية_السعودية_2030 pic.twitter.com/BHQQjrcw7m
— هيئة الموسيقى (@MOC_Music) December 20, 2021
أكثر من 60 مبادرة في استراتيجية هيئة الموسيقى
أطلقت هيئة الموسيقى استراتيجيتها بأكثر من 60 مبادرة تُعنى بنهضة القطاع الموسيقي وتطويره موزعة على ركائزها الاستراتيجية الخمس، ومن أبرز هذه المبادرات:
ركيزة "التعليم"
تندرج تحت ركيزة "التعليم" حزمة من المبادرات من أهمها: تطوير التربية الموسيقية في مدارس رياض الأطفال ومراحل التعليم العام بالمملكة عبر برنامج تعاوني مع وزارة التعليم، وإنشاء 3 مراكز موسيقية تعليمية وتدريبية في كل الرياض وجدة والدمام لتعليم الهواة والمهتمين في المملكة، وكذلك تدشين المعهد العالي للموسيقى الذي يقدم دورات لحاملي شهادات الدراسات العليا والشهادات المهنية 2030.
وستسهم الهيئة في تأسيس أول أكاديمية افتراضية للتعليم الإلكتروني في العالم تستخدم تقنية الواقع المعزز (الافتراضي) لأكثر من 50 تخصصًا موسيقيًّا، وبدء العمل على تأسيس "بيت العود" المتخصص في آلة "العود" وطرق ومناهج تدريسها، ومعرفة تاريخها، وطرق صنعها، وإتقان عزفها، وإنشاء أكاديمية الموسيقى العربية، ومركز الأبحاث الموسيقية بالدرعية.
ركيزة "الإنتاج"
تسعى الهيئة من خلال ركيزة "الإنتاج" إلى إنشاء البنية التحتية الضرورية لقطاع الموسيقى، لتوفير الأماكن والخبرة والمعدات، بما يُساعد الموسيقيين على تطوير مواهبهم ومهاراتهم في شتى التخصصات الموسيقية.
ويندرج تحتها عدد من المبادرات التخصصية من بينها: بناء أكبر استوديو تسجيل رائد في العالم بالرياض، وتشجيع القطاع الخاص على فتح أكثر من 50 استوديو تسجيل في جميع أنحاء المملكة، إضافة إلى توثيق الموسيقى التقليدية السعودية والمحافظة عليها في 13 منطقة في المملكة، انطلاقاً من منطقة عسير، وإنشاء مكتبة موسيقية شاملة للأغاني التراثية والوطنية وتمكين ودعم الفنانين الموهوبين المحليين من تأليف وتسجيل كإشارة للالتزام بتطوير الصناعة.
ركيزة "تقديم العروض الموسيقية وتوزيعها"
تأتي ركيزة "تقديم العروض الموسيقية وتوزيعها"، بهدف تهيئة منصات لعروض المواهب داخل المملكة، ودعم توفير المنافذ التي تسمح بالوصول إلى المنتج الموسيقي السعودي بسهولة، وتشتمل على مبادرات متنوعة منها الفرقة الوطنية السعودية للموسيقى والكورال الوطني السعودي التي بدأت مرحلتها الأولى، والعمل على تأسيس أوركسترا الأطفال التي تنطلق في عام 2022، كما ستقوم الهيئة بعمل العديد من المهرجانات الموسيقية والعروض التي تعتمد على الفنون والثقافة في جميع أنحاء المملكة.
ركيزة "الدعم والتوعية والترويج"
تهدف هيئة الموسيقى من ركيزة "الدعم والتوعية والترويج" إلى رفع مستوى الوعي بالموسيقى وبأهميتها الفنية والاجتماعية، ودورها في التواصل الثقافي مع العالم، وذلك من خلال مبادرات رئيسة من بينها: حملات البحث والتوعية الاستراتيجية "الموسيقى كمهنة"، وتحديد المحفزات الرئيسية التي يجب مراعاتها، والعقبات التي قد تمنع المواهب الشابة من احتراف العمل الموسيقي، والالتزام بتطوير تعليم الأطفال، ومن ذلك تطوير شخصية النمر العربي الشهير "دادان" واستثمارها كأداة تعليمية للأطفال، تجمع بين الموسيقى وأفضل ما في سرد القصص، مع الصور السمعية والبصرية، إلى جانب تقديم مسابقات لاستكشاف المواهب الناشئة ومساعدتها وتطويرها.
ركيزة " التراخيص والملكية الفكرية"
تعد ركيزة " التراخيص والملكية الفكرية" المفتاح الرئيس لتمكين الثقة بين شركاء الهيئة في الصناعة، والسماح للشركات بالمنافسة، والفنانين الموهوبين لتسويق مواهبهم وحماية حقوقهم.
وتتضمن مبادرات الهيئة في هذا الاتجاه: دعم جهود الهيئة السعودية لحقوق الملكية الفكرية (SAIP) والشراكة معها لنشر الوعي بالحقوق المرتبطة بصناعة الموسيقى، ونشر الوعي بقانون حقوق النشر المعياري الدولي، إضافة إلى إدارة حقوق فعالة وتنافسية، وتبسيط رحلة العاملين في قطاع الموسيقى للحصول على التراخيص من خلال منصة التراخيص الثقافية "أبدع".
أكثر من 60 مبادرة تُعنى بنهضة القطاع الموسيقي وتطويره ضمن استراتيجية #هيئة_الموسيقى#وزارة_الثقافة#رؤية_السعودية_2030 pic.twitter.com/GfGkiChwpY
— هيئة الموسيقى (@MOC_Music) December 20, 2021