حورية فرغلي لـ"هي": لم أتخوف من العودة للدراما بشخصية شريرة ولست فنانة إغراء
قالت الفنانة المصرية حورية فرغلي في حوار لـ مجلة "هي" إنها لم تتخوف مطلقا من العودة للفن بعد غياب من خلال شخصية "شريرة" وذلك عبر مسلسل "أيام" وأكدت أن اختيارها لما تقدمه له معايير مختلفة وهدفها هو البحث عن الكيف لا الكم وأضافت حورية أنها سعيدة بردود الفعل والإشادة بدورها في مسلسل "أيام" وأوضحت فرغلي أن تصنيف البعض لها بأنها فنانة إغراء جاء بسبب بدايتها في فيلم "كلمني شكرا" وصرحت الفنانة المصرية بترحيبها بتقديم عروض مسرحية بشرط توافر نص قوي ومختلف وتحدثت حورية عن مبادراتها لاكتشاف وتبني المواهب الشابة والتي اعتبرتها واجب على كل فنان، وفيما يلي نص الحوار:
هل تخوفت من العودة بعد غياب بشخصية شريرة من خلال مسلسل "أيام"؟
بعيدا عن نوعية الدور إن كان خيرا أو شر أنا بطبيعتي دائما أتخوف مع تقديم أي دور أو عمل جديد ولكنني سرعان ما أدخل بكل طاقتي بدون تردد مع الوضع في الاعتبار أن جودة الدور والعمل بالكامل هو ما يشغلني بشكل كبير وكيف أجعل الجمهور يصدقني ولكن شخصية "رباب" في مسلسل "أيام" بالفعل كانت شر ومركبة وصعبة جدا ولكنني قدمتها بأريحية بسبب مضمونها الدرامي وتفاصيلها الغزيرة وهذا ما أطمح إليه دوما.
ما الذي حمسك لتقديم هذه الشخصية؟
هناك أسباب كثيرة أولها جودة السيناريو والدور والعمل بالكامل وإحساسي أنني أستطيع أن أقدمه للجمهور بشكل مقنع بالإضافة إلى حماسي للتعاون مع أبطال العمل كافة وأيضا أنها تعد تجربة جديدة ومختلفة وهي أولى تجاربي بالعمل مع إنتاج لبناني " الصباح برودكشن" وهذا أمر أسعدني بشكل كبير.
كيف وجدت ردود الفعل حول العمل بعد عرضه عبر المنصة أولا والعرض الثاني عبر الشاشة الصغيرة؟
الحمد لله ردود أفعال جميلة جدا والإشادة باختيار الدور والعودة القوية خاصة بعد غياب عن جمهوري وهذا ما كنت أطمح له فالعودة لمجرد التواجد أمر بعيد عني تماما لذلك ردود الفعل كانت رائعة وشجعتني لتقديم المزيد خلال الفترة القادمة.
حدثينا عن كواليس العمل خلال تواجدك للتصوير في لبنان
بالتأكيد كان هناك كواليس كثيرة جميلة وهذا سببه الروح الحلوة والمرحة طوال الوقت والتي كانت تجمع كل مجموعة العمل وهذا ظهر على الشاشة أمام الكاميرا فتلك الأمور ساعدت على خروج تلك التوليفة الفنية بشكل جميل وصورة فنية مرتبة.
هل واجهت صعوبات خلال أيام التصوير في لبنان؟
مع أي عمل يقدم عليه الفنان لابد وأن يواجهه صعوبات ولكن جو وفريق العمل بالكامل هو ما يساعد على تجاوز تلك الصعوبات وهذا ما حدث بالفعل فتواجدي وسط شعب جميل ومضياف مثل الشعب اللبناني كان له مردود قوي وعامل مساعد على تخطى كافة الصعاب التي واجهتنا.
قدمت أعمالا مختلفة على غرار "ساحرة الجنوب، مملكة الغجر، أيام" كيف كان استعدادك لها؟
منذ بدايتي وأنا أحب التنوع في أدواري والفنان المتميز لابد وأن يكون لديه القدرة الواسعة على تجسيد شخصيات مختلفة كليا عن بعضها وليست لها علاقة بشخصيته الحقيقية وأن يعمل على تغيير جلده وطبعا كل شخصية أوافق عليها من الضروري الاستعداد لها بشكل مختلف من أجل التعايش معها من ناحية المرحلة العمرية والأزياء والماكياج كلها عوامل من شأنها إقناع الجمهور ليصدق ما يراه على الشاشة ويتعايش معه أيضا.
ما هو أكثر لون فني تفضلينه.. وهل ترغبين في تقديم الأدوار الشعبية؟
أنا أفضل الدور الذي أشعر أنه يليق بي وأستطيع من خلاله إقناع الجمهور سواء كان تصنيفه شعبي أو لا ومثل ما قلت لك من قبل أنا فنانة أهوى التغيير والتبديل في شخصياتي حتى لا يمل الجمهور الذي هو مقياس النجاح.
ما ردك على تصنيف البعض لك بأنك ممثلة الأدوار الجريئة والإغراء؟
بالتأكيد أنا أحترم جميع الآراء ومحتمل أن تلك الآراء نابعة من بداية عملي من خلال فيلم "كلمني شكرا" لكن أنا لا أصنف نفسي بهذا الشكل ولي العديد من الأدوار الخالية من أي تلميحات أو حتى مشاهد جريئة والحمد لله هذه الأدوار حققت نجاحات كبيرة ومازال الجمهور يذكرها ويشاهدها سواء في التلفزيون أو السينما.
هل توافقين على تقديم أدوار ليست "بطولة مطلقة"؟
أول شيء يشغلني في اختياراتي هو الكيف وليس الكم وبإمكاني أن أطل على جمهوري في عمل من خلال مشهد واحد وباستطاعتي أن أضيف بهذا المشهد للعمل بالكامل ولنفسي وأقدر أن أصل به للجمهور بشرائحه المختلفة عكس عمل بطولة مطلقة ولا يضيف شيء ويصبح في طي النسيان.
هل هناك أدوار ندمت على تقديمها من قبل؟
لا يوجد دور ندمت عليه وكل دور قدمته في المطلق كان خطوة في مشواري الفني ولكن هناك أدوار لم تضف لي شي ولكنها بالنهاية محسوبة في مسيرتي ولن أتنصل منها.
هل هناك شخصيات تتمنين تقديمها خلال الفترة القادمة؟
أعشق كافة الأشكال والألوان الفنية ولكن لا يوجد شخصية بعينها تشغلني وما أبحث عنه بنهم طوال الوقت هو أن أقدم دائما شخصيات جديدة تضيف لي وتعلم مع الناس وتصبح علامة قوية في مشواري.
أيهما تفضلين السينما أم التلفزيون؟
الاثنان لهما مميزات عديدة ولكل منهما طعم مختلف لأنهما يخاطبان شرائح مختلفة تماما ولا يستطيع الفنان أن يجذم أيهما الأقرب أو المفضل ولكنني لم أنس يوما أن من قدمني للناس هي السينما والجمهور عرفني من خلالها عن طريق أول عمل لي وهو فيلم "كلمني شكرا".
في حال عرض عليك عمل مسرحي هل ستوافقين.. وما هي متطلباتك للمشاركة بالمسرح؟
طبعا أوافق وأرحب بذلك لأن المسرح مدرسة مختلفة تماما والمسرح هو الذي قدم كل عظماء التمثيل في مصر وما يحدد القرار هو العمل نفسه وهل يضيف لي وللجمهور أم لا فالوقوف على خشبة المسرح ليس أمرا هينا ومواجهة الجمهور مباشرة له شعور وأداء مختلف ولابد من الاستعداد له بشكل كبير من ناحية النص والأبطال والأزياء وكافة التفاصيل.
هل سبق واستعنت بطبيب نفسي للخروج من شخصياتك الفنية؟
أنا بطبيعتي أتقمص الشخصية بكل تفاصيلها وأحب ذلك ولكنني أعي جيدا أن تلك الحالة مؤقتة ولابد أن تنتهي ولا يمكن أن تصل معي لشيء مرضي أبدا لذلك لم ألجأ يوما لطبيب نفسي فأنا أعرف كيف أخرج من الشخصية بسلام مثلما دخلت بها ولي أساليبي الخاصة التي تساعدني على ذلك.
حدثينا عن مبادرتك في اكتشاف وتبني المواهب الفنية ومساعدتها على الظهور؟
كانت فكرة جيدة وأحببتها وبالفعل وتم فتح باب المشاركة لعدد كبير من أصحاب المواهب المختلفة تحت رعاية شركة mono media agency والتصفيات تمت بمنتهى النزاهة والحيادية وبالفعل تم اختيار موهبة "تامر ربيع" الذي فاز بالمرتبة الأولى وسوف يتم مساندته تباعا وتقديم ما يلزم للاهتمام بموهبته والعمل على إظهارها دور وواجب أي فنان فمساعدة الغير بإظهار مواهبهم أمر رائع.
تحدثت عن رؤيتك لأطياف غريبة في منزلك احكي لنا تفاصيل ذلك.. وهل حاولت تغييره؟
بالفعل منذ أن اشتريت هذا المنزل وأنا أرى أطياف غريبة على هيئة أطفال وتحديدا "ولد وبنت" عادة ما يكونان جالسين في أي مكان بالمنزل ولكنني لم أتعرض لأي أذى من قبلهم لذلك لم أحاول تغيير مسكني وأتعامل مع الموضوع بشكل عادي وكأن شيئا لم يكن.
كيف تهتمين بإطلالتك ورشاقتك بعملك وحياتك الخاصة؟
منذ زمن وأنا أمارس الرياضة بانتظام والجميع يعلم ذلك ولي بطولات كثيرة وهذا ساعدني كثيرا ونصيحتي لأي شخص هو الاهتمام بنفسه وبرشاقته والسر هو ممارسة الرياضة والأكل الصحي والبعد عن المنغصات اليومية والضحك والتفاؤل بشكل دائم.
الصور من المكتب الإعلامي للفنانة حورية فرغلي وصفحتها في أنستجرام