أيتن عامر لـ"هي": الغناء حلم تأجل كثيرًا وأزمتي وصلت القضاء لهذا السبب
تحدِ جديد خاضته النجمة المصرية أيتن عامر، بخوضها تجربة الغناء، بشكل احترافي، وذلك بعد تأجيل تحقيق حلمها الأول لـ18 عام، حيث طرحت خلال الشهر الماضي، أغنيتها الأولى "بناقص"، والتي حققت 3 ملايين مشاهدة، عبر "يوتيوب".
فتتحدث في حوار خاص لـ"هي" عن أسباب العودة لحلمها بعد هذه السنوات، وخطواتها المُقبلة في هذا المجال، كما تتحدث عن مسلسلها "مكتوب عليا"، في رمضان المُقبل، وإلي أين وصلت أزمتها مع الفنانة ريهام حجاج، وسبب تطور المشكلة ووصولها لساحات القضاء.
خضتِ تجربتك الأولى مع الغناء بأغنية "بناقص" والتي حققت نجاحًا مع الجمهور واقتربت من 3 ملايين..فهل توقعتِ كل ذلك مع أول تجربة؟
بصراحة شديدة لم أتخيل أو أتوقع، أن الأغنية ستعجب الجمهور لهذه الدرجة؛ فكان لدي ثقة في الأغنية وفي هذا المشروع بكل تأكيد، وأعلم أنها أغنية جيدة، لثقتي الكبيرة في فريق العمل الذي تعاونت معهم، لكن لم أتخيل هذا النجاح السريع، وأن تعجب الجميع، ويشيدون بها بهذا الشكل.
أبرزت هذه الأغنية امتلاكك لصوت جيد لدرجة لم يصدق البعض أن هذا هو صوتك.. فلماذا تأخرتِ في هذه الخطوة؟
بالفعل لم يصدق البعض أن هذا صوتي، وخلال العمل على الكليب، كان يظن بعض فريق العمل أنه ليس صوتي، وبالفعل هذه الخطوة تأخرت لسنوات كثيرة؛ فكانت بداية دخولي لهذا الوسط، مُنذ 18 عام، بالتعاقد مع شركة إنتاج واختيار أغانِ، لكن هذا الموضوع تأجل تمامًا بعد دخولي التمثيل، فكانت هناك صعوبة في الجمع بين التمثيل والغناء والدراسة، وقُمت بالغناء فقط في الأعمال التي تطلبت ذلك، وتفرغت للتمثيل والدراسة حينها إلي أن عادت الفرصة من جديد.
وكيف جاءت بداية العودة من جديد لهذا الحلم المؤجل مرة أخرى؟
تحدثت معي المُخرجة بتول عرفة، والتي تجمعني بها علاقة صداقة مُنذ دراستنا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، عن رغبة مُنتج شركة "لايف ستايلز ستوديوز" بالعمل معي، وبالفعل تعاوننا سويًا، وطلب مني اختيار فريق العمل الذي أود التعاون معه، ووقع اختياري على الملحن الكبير وليد سعد، والذي كنت أتمنى العمل معه مُنذ سنوات طويلة، والشاعر تامر حسين، وهو من أهم الأسماء في الوقت الحالي، وأيضًا الموزع أحمد إبراهيم، فكان لدي حظ كبير بالعمل معهم جميعًا.
تحمل الأغنية والكليب قصة درامية مؤثرة تعاني منها الكثيرات.. فهل أنتِ من طلبتِ تقديم هذه النوعية من الأغانِ؟
لا، فكان لدي أكثر من أغنية، ووجدت مع شركة الإنتاج أن أغنية "بناقص" هي الأنسب، أما فكرة الكليب، ففكرت بها مع بتول عرفة، وهي من اقترحت أن تكون حول الرجال الذين يشعرون بالملل من كثرة وشدة الاهتمام بهم، وأنا أكملت الفكرة أنه يجب على أي فتاة عدم التخلي عن أصدقاءها أو المقربين منها من أجل أي شخص، فإذا حدثت أي أزمة مع من تحب، تجد من يساندها، ويساعدها في تخطي هذه الأزمة
وماذا عن أغنيتك الثانية التي قررتِ طرحها في عيد الحب..وهل هذه الأغاني ضمن ألبوم كامل أم هي أغانِ سينجل؟
الأغنية التي سيتم تقديمها في عيد الحب، ليست رومانسية، وجهزت خلال الفترة الماضية أكثر من أغنية، ولا أعلم إذا كانت ستُطرح ضمن ألبوم كاملاً أم لا، لكنِ بالتأكيد سأستمر في تقديم أغانِ جديدة، ولن أتوقف، بعد النجاح الذي حدث، وأنا أعمل بشكل حر، أي لم أوقع مع أي شركة إنتاج، وهذا يجعلني أكثر حرية في اختيار الأغانِ، وتوقيت طرحها، وأخطط أيضًا للتواجد بشكل مُحترف في إحياء الحفلات.
لنتحدث عن مسلسلك الجديد "عنبر 6".. صفِ لي هذه التجربة والتعاون مع عدد كبير من النجوم العرب ؟
"عنبر 6" تجربة حققت نجاح، وردود الأفعال التي وصلتني عن شخصية "منى" كانت جيدة للغاية، والجمهور أحبها، لأنها خفيفة الظل، وسيعرف المُشاهد المزيد عن حياتها في الجزء الثاني، وسعدت بالتعاون مع عدد كبير من النجوم العرب المشاركين في هذا العمل.
هل تطلبت هذه الشخصية استعدادًا مُختلفًا عن باقي الأعمال أم كان التحضير لها عاديًا؟
عملت جيدًا على الانفعالات الخاصة بالشخصية، وتاريخها، وأسباب ودوافع دخولها السجن، وعقدت جلسات عمل عدة، مع المؤلف هاني سرحان، وتحدثت معه كثيرًا، لأفهم الشخصية بشكل أكبر، وتحدثت أيضًا مع المُخرج علي العلي، عن طريقتها، وشكلها، وكافة التفاصيل الخاصة بها.
هل في رأيك تمثل قصص النساء المُختلفة داخل محبسهن نماذج من الواقع..وما ردك على تشبيه البعض بقصة "عنبر 6" بمسلسل "سجن النسا" لنيللي كريم؟
هذه القصص المُختلفة للنساء داخل السجن، تم تقديمها كثيرًا من قبل، وفي كل مرة يتم تقديمها بشكل مُختلف، وأيضًا تحقق النجاح، وبالتأكيد جميعها تشبه قصص واقعية، وحتى شخصية "منى" التي أجسدها، بالتأكيد تتشابه مع قضية واقعية قد تكون حدثت بالفعل.
تخوضين دراما رمضان مع أكرم حسني بمسلسل "مكتوب عليا" ويبدو من الكواليس أن العمل به الكثير من الكوميديا.. فحدثينا عن هذه التجربة ؟
سعيدة جدًا بأجواء هذا العمل، فلم أقدم عمل كوميدي مُنذ فترة، وأجسد شخصية "رُقية"، وهي ابنة خالة أكرم حسني، وهناك الكثير من المواقف الكوميدية التي تجمعنا، وأتمنى أن يحقق ما نتمناه جميعًا.
لديك أعمال درامية أخرى وهي "أولاد عابد" و"النقطة العامية" فماذا عنهما..وهل أخذتك الدراما والغناء قليلاً من السينما أم هناك أعمال جديدة تستعدين لها؟
"أولاد عابد" و"النقطة العامية"، من المُفترض عرضهما خارج موسم رمضان، وسعيدة جدًا بهما، فأدواري بهما مُختلفة وجديدة، وأركز بشكل جيد سواء في الدراما والغناء أو السينما، فانتهيت من تصوير عدد من الأعمال الدرامية، وأيضًا لدي أغانِ جديدة، وأصور حاليًا فيلم "عمهم"، مع محمد إمام.
مررتِ بأزمة كبرى مع الفنانة ريهام حجاج قبل 9 أشهر تقريبًا خلال تصوير مسلسل"وكل ما نفترق"..فإلى أين وصل هذا الخلاف حتى الآن؟
قُمت بتقديم شكوى رسمية في نقابة المهن التمثيلية، بناء على طلب النقيب أشرف زكي، وخضعت حينها للتحقيقات بشكل رسمي، وشهد مُخرج ومؤلف المسلسل حينها، بوقائع حدثت معهم بالفعل، وكان ذلك أمام مستشار هيئة قضايا الدولة الخاص بالنقابة، وقدمت أيضًا شكوى مُنفصلة في الزميلة التي تسببت لي بهذا الضرر، ولم يتم التحقيق في هذه الشكوى حتى الآن، ولا أعلم إلي أين وصل هذا الأمر.
لكن وصل هذا الخلاف إلي القضاء.. فكيف حدث ذلك؟
هذا الخلاف وصل للقضاء، لأنه تم رفع قضية على شخصي، لمشاركتي في عملين في رمضان الماضي، وكان المُنتج طارق الجنايني على علم بذلك، وكان يقوم بتنسيق المواعيد معي، بين العملين، ولم تكن هناك أي مشاكل على الإطلاق، إلى أن تنازل طارق الجنايني عن إنتاج العمل لشخص آخر، فهذا الشخص قام برفع قضية علي، للجمع بين عملين، وطلبت شهادة المُنتج طارق الجنايني لأكثر من مرة، ليتحدث بالحقيقة إننا كنا ننسق سويًا هذا الأمر، لكنه رفض ذلك، مع العلم أنه توجد لدي الكثير من الرسائل بيننا، والتي توضح علمه بذلك، وأتمنى ذهابه للمحكمة، وأن يقول كلمة الحق، لأننا جميعًا سنسأل عليها يومًا ما.
قُمت بتوجيه الشكر لعدد من زملاءك تحديدًا هم المُخرج كريم العدل والمؤلف محمد أمين راضي.. فلماذا هذه الأسماء على وجه التحديد؟
لأنهم تحدثوا بكل صراحة، عن كل التفاصيل والكواليس، وعن كل الانتهاكات التي حدثت في حقي، وفي حق دوري في هذا العمل، والتي في الحقيقة لم أكن أعلم عنها أي شئ، إلى أن تحدث الثنائي؛ فعلمت أنه تم العرض على محمد أمين راضي، أن ينهي دوري في الحلقة الثانية عشر، وهو قام برفض هذا الأمر، لأن المسلسل قائم في ذاته على فكرة الخير والشر، وإذا حدث ذلك لدوري، لن يكون هناك صراع بينهما، وأيضًا عندما وجد المُخرج كريم العدل، تدخلات عديدة في مونتاج العمل، ولا يعلم عنها شئ، رفض هذه التدخلات، واعتذر عن الاستمرار بالعمل.
بالتأكيد مررت بأيام صعبة أثناء وبعد هذه الأزمة.. فمن كان داعمك في هذا الموقف الصعب؟
السند الحقيقي في هذه الأزمة كان هو الله، فهو نصفني أمام الناس جميعًا، والجميع شهد شهدات كلها خير في حقي، وأثق تمامًا في القضاء المصري، وأعلم أن من لديه حق سيحصل عليه، وأنا على يقين أن لدي حق بكل تأكيد.
الصور مأخوذة من حساب آيتن عامر على "انستجرام".