نادي الأزياء.. إضافة جديدة لعالم الموضة من قلب العاصمة الرياض

"معاً نحو مجتمع مبدع في عالم الأزياء " هكذا حدّد نادي الأزياء هدفه من التواجد في ساحة قطاع الأزياء والذي يشهد نمواً ملحوظاً في هذا الوقت تحديداً نظراً لظهور المواهب السعودية المهتمة بمجال الأزياء من مصممين ومنسّقين ومصوّرين وعارضي أزياء بل ونُقّاد أزياء ايضاً!

يعمل نادي الأزياء الذي تأسس في عام 2021 على يد مشاعل الرشيد ومها الحديبي، شابتان سعوديتان جمعتا بين الأعمال وشغف الأزياء كمصدر تعلّم للراغبين بالدخول إلى هذه الصناعة ويحتاجون التوجيه والتدريب وكخطوة استباقية، جاء تأسيس نادي الأزياء في وقته المناسب حيث ساهم بالتوعية بأهمية الوظائف والمهن في قطاع الأزياء تزامناً مع تزايد الطلب.

تدريب وتمكين..

والجدير بالذكر تأكيد مشاعل الرشيد شريك مؤسس نادي الأزياء لـ"هي" على أن نادي الأزياء لا يعمل كمنصة تعليمية فقط بل يعمل على أن يكون نقطة وصل بين جميع المهتمين في المجال بهدف بناء مجتمع مترابط، بالإضافة إلى تمكين المتدربين والمستفيدين من الاستشارات المقدمة في نادي الأزياء. وأضافت  مشاعل الرشيد على أن فريق نادي الأزياء دائماً ما ينصح المتدربين بالانطلاق مباشرةً إلى سوق العمل حتى ولو كان دون مقابل في بدايتهم حتى يكتسبون المزيد من المعرفة وحتى تنصقل مهاراتهم.

ميزات جوهرية..

ما يميّز نادي الأزياء هو اعتماده للغة العربية في المحاضرات وورش العمل لأنه يتوجّه للجميع بالتركيز على جودة المحتوى كحجر أساس إلى جانب مجموعات المتابعة للمتدربين بعد كل ورشة عمل، كما يحرص فريق نادي الأزياء على أن تكون أغلب اللقاءات عبارة عن ورش عمل حتى لا يُغفل جانب ترسيخ المعلومة في ذهن المتدرب. ويتطرّق نادي الأزياء إلى محاور لم يتم طرحها من قبل رغم أهميتها في قطاع الأزياء، وتم العمل على تصحيح مفاهيم خاطئة وإدخال مفاهيم جديدة إلى القطاع.

إبداع متوارث..

الشريك المؤسس مها الحديبي هي الركيزة التي تستند عليها المحاور المختصة بمراحل الإنتاج والحياكة والتصاميم بحكم خبرتها التي تمتد لأكثر من 10 سنوات في صناعة الأزياء.  ولأنها تنحدر من عائلة تهوى الأزياء وتعمل في هذا القطاع بالفعل، حيث كانت والدة مها تعمل كمصممة أزياء وشقيقها يملك متجراً للأزياء الراقية ممّا أكسب مها الكثير من الخبرة التي صقلتها في مهنتها.

كان لنا في "هي" حديثاً مع مشاعل الرشيد أحد المؤسسين لتكشف لنا المزيد عن خلفيتها وعن نادي الأزياء..

حدثينا عن خلفيتك في مجال الأزياء التي دفعتك لتحويل نادي الأزياء من فكرة إلى واقع..

أحمل درجة علمية في التسويق وبعد ذلك التحقت ببرنامج مكثّف يخصّ كل ما يتعلّق بالأزياء من تصميمها إلى شرائها إلى تنسيقها وصولاً إلى تسويقها وكان ذلك من خلال برنامج التحقت به في كلية لندن للأزياء فاكتسبت معرفة واسعة أهّلتني إلى اكتساب أكثر من خمس سنوات من الخبرة في تسويق الأزياء وهذا هو عملي الأساسي، وكعمل جانبي أحب العمل على تنسيق الأزياء في جلسات التصوير.

أرى ان كل يوم في مهنتي هو يوم جديد كما تأثرت مهنتي بأحد دروس ستيف جوبز في التسويق بقوله: Don’t sell products, sell dreams إلى

من أين نشأت فكرة نادي الأزياء؟

لطالما كنت أرى مجتمعات صغيرة منفصلة لها صلة بالأزياء كمصورين أو مطوّرين أو عارضي أزياء، ولم ألحظ وجود هذه المجتمعات بين مصممي ومصممات الأزياء لذا قررت تطوير هذه المجتمعات وجمعها تحت كيان نادي الأزياء.

ما فرق نادي الأزياء عن مسرّعات الأعمال؟

تقدّم مسرّعات الأعمال تدريب مكثّف للقائمين على المنشآت خلال مراحلها الأولى من خلال ضغط سنوات من الخبرة في مدة زمنية قصيرة بالإضافة الى التمويل، اما نادي الأزياء يقدّم خدمات التدريب والمشورة كما نعمل على متابعة المستفيدين بشكل دوري ونطمح للمزيد ان شاء الله.

ماهي العقبة الأكثر صعوبة في رحلة نادي الأزياء؟

عدم امتلاكنا لمقرّ ثابت لإقامة الورش أحد اهم الصعوبات التي كنا نواجهها قبل إقامة أي لقاء.

هل يمكننا معرفة أكثر ورش العمل مبيعاً وما هو السبب في ذلك من وجهة نظرك؟

ورشة عمل تنسيق الأزياء كونه مجال حديث في الأوساط المهتمة بالأزياء في المملكة العربية السعودية وبسبب تغطية أجزاء كثيرة تحمل تساؤلات عن عنه ولم يتم التطرّق الى هذه الجوانب من قبل كما حصل مع التنسيق الشخصي، وفي هذه الورشة بالذات عملنا على تغذية المعرفة بدور منسق/ة الأزياء الفعلي في الإعلانات والمجلات وحتى تجارة التجزئة.

 كسر نادي الأزياء الصورة النمطية التي تحصر مجال الأزياء على الفتيات بتقديمه ولأول مرة في السعودية ورشة عمل تصميم الأزياء مخصّصة للرجال، كيف كانت الأصداء؟

انبهرنا بأداء الشباب وكان الاقبال كثيفاً على هذه الورشة حيث استقبلنا متدربين من جميع انحاء المملكة وسعدنا جداً بكوننا حلقة الوصل بينهم.

هل يمكننا معرفة الجديد القادم من ورش العمل؟

في شهر فبراير سنقيم ورشة عمل تستهدف الأعمال القائمة بالفعل وليس المبتدئين حول كيف يمكن الخروج بأفكار إبداعية عندما تنفذ جميع مصادر الالهام وكيفية تطوير الفكرة والبحث في مجال الأزياء بطريقة احترافية، بالإضافة الى ورشة عمل قبل شهر رمضان المبارك مخصصة لتصميم الجلابيات والعبايات.

كيف تصفين تجربتك منذ الانطلاق حتى الان وما هو المستقبل لنادي الأزياء؟

سعيدة جداً وتشرفت بمعرفة الكثير من المهتمين في المجال واستمتعت بكلمات الشكر والعرفان من المستفيدين كما انني مسرورة جداً بمساهمتنا في تطوير قطاع الأزياء، ونطمح الى ان نطوّر نادي الأزياء الى ان يصبح حاضنة للأعمال ونقوم بدعم المشاريع المرتبطة بالأزياء من الألف الى الياء، كما تصلنا الكثير من الطلبات من خارج الرياض لورش العمل وفي الوقت الحالي سنعمل على ذلك ولكن بعيداً عن التوسّع في الفروع.

لمعرفة المزيد عن نادي الأزياء قوموا بزيارة الموقع الالكتروني ادناه.