منى الطريّف لـ"هي": الاحتفاء بـ يوم التأسيس يؤكد امتداد ما بدأه أجدادنا
أصبح يوم التأسيس علامة فارقة في تاريخ المملكة العربية السعودية، يعزز الهوية الوطنية في كافة المجالات، ومن ضمنها المجال السياحي الذي يعد جزءا واعدا من مستقبل المملكة. وفي هذا المجال تحدثنا المرشدة السياحية منى الطريّف حول يوم التأسيس قائلة: "الاحتفاء بيوم التأسيس يؤكد امتداد ما بدأه أجدادنا في هذه البقعة من الأرض قبل نحو ثلاثة قرون من الزمن، واستمرار الدولة السعودية على مر العصور يحمل رسالة واحدة، وهي توحيد الأمة تحت لواء واحد، وهو بالفعل تاريخ يستحق الاحتفاء به، وترسيخه لدى الأجيال ليكون ذكرى فخر واعتزاز بجذورنا الضاربة في عمق تاريخ المنطقة. ويأتي هذا القرار متناغما مع ما تشهده الدرعية عاصمة التأسيس الأولى من اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، بها لتعزيز مكانتها السابقة باعتبارها منارة علم في شبه الجزيرة العربية، وتحويلها إلى وُجهة ثقافية عالمية لا مثيل لها".
شهدت الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى تنظيم الموارد الاقتصادية والتفكير في مستقبل هذه البلاد، حيث كانت تلك هي البداية. وبتأسيس الدولة السعودية الأولى كانت للعاصمة الدرعية قوة لا مثيل لها في المنطقة، حيث كانت الدرعية عاصمة لدول مترامية الأطراف ومصدرا لجذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي، انعكست بشكل إيجابي على الدولة السعودية الأولى، وهذا يزيد من أهمية الاحتفال بمثل هذا اليوم المهم.
يتوافق يوم التأسيس واليوم الوطني في كونهما أيام احتفال وطنية تمثل تاريخ ومحطات مفصلية للمملكة العربية السعودية، وفي أوجه الاختلاف ما بين يوم التأسيس واليوم الوطني الذي تحتفل به السعودية في الـ23 من شهر سبتمبر من كل عام، فإن يوم التأسيس مرتبط بذكرى تأسيس الدول السعودية الأولى، والتي كانت قبل نحو ثلاثة قرون، أما اليوم الوطني، فيرتبط بإعلان الملك عبدالعزيز آل سعود عن توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، وتأسيس الدولة السعودية الثالثة. يرتبط هذان اليومان بأهميتهما التاريخية التي قادت المملكة اليوم إلى مسار التنمية والازدهار.