لهذا السبب تستثمر شركات السيارات في الألعاب الإلكترونية
تتنوع طرق الإعلانات والحملات الدعائية عند شركات السيارات العالمية، ومن بين أحد أهم الطرق الدعائية لأكبر شركات السيارات حول العالم مثل بورشه الألمانية وفورد الأمريكية ومازدا اليابانية، هو الاستثمار في ألعاب سباقات السيارات بشكل كبير، سعياً منها إلى جعل سائقي المستقبل لاعبي اليوم يتأثرون في أصغر سن ممكنة بالمركبات.
400 موديل من السيارات المعروفة في لعبة غران توريسمو
ووفقا لتقارير صحفية فإن السيارات الـ400 في لعبة "غران توريسمو" المرجعية في المجال والتي تُطرح نسختها السابعة على أجهزة "بلاي ستايشن" هذا الأسبوع، هي طرازات من مختلف المصنّعين من فيراري إلى تويوتا وميني وبيجو وتيسلا، ونقلت التقارير عن مسؤول العلامات التجارية في وكالة "أنزو" المتخصصة في الإعلانات في ألعاب الفيديو هندريك منز قوله "حصل تغيير في أسلوب التفكير. ففي تسعينات القرن العشرين، كانت هناك حاجة إلى مفاوضات طويلة مع الماركات قبل أن تمنحنا الحق في استخدام سياراتها" في ألعاب الفيديو، لكن حاليا باتت العلامات التجارية تدفع مبالغ بالملايين أو عشرات الملايين لتظهر في بعض الألعاب، هذا يوفر لها منصة رائعة للظهور. وإذا ما كان المنافسون موجودين، فلا يمكن تاليا الغياب".
وقال مبتكر لعبة "غران توريسمو" كازونوري ياماوتشي "نتعاون مع المصنعين حتى خمس سنوات قبل طرح اللعبة، تبعا للمركبات التي يريدون إطلاقها، هم يرسلون لنا كميات هائلة من البيانات".
أسعار متباينة في لعبة غريد ليجندز
أما في لعبة "غريد ليجندز" الموجهة لجمهور أعرض، ثمة قائمة بالسيارات المثالية، لكن أسعارها متباينة، وفق ستيفن براند المدير الإبداع المساعد في شركة "إلكترونيك آرتس" المطورة للعبة، وتبعا للماركات، يمكن أن يكون رهان المصنعين قصير المدى أم طويل المدى: إذ إن لاعبي ألعاب الفيديو الذين يتخطى معدل أعمارهم الثلاثين، هم من الشراة المحتملين.
حضور لافت لشركات السيارات في أكبر الألعاب الإلكترونية
هذا وباتت العلامات التجارية تتخطى بشكل متزايد حدود ألعاب المحاكاة الكلاسيكية، ففي عام 2021، ظهرت سيارة تيسلا في لعبة ببجي، وتلتها شركات السيارات الخارقة Koenigsegg وRimac. كذلك ضمت لعبة "فورتنايت" سيارة فيراري من بين سياراتها الخيالية، كما سمحت منصة ألعاب "روبلوكس" لشركة هيونداي الكورية الجنوبية بالترويج لسياراتها الكهربائية والهيدروجينية، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية.