أول كونسبت ستور في مكة المكرمة بطابع تراثي عصري
هدفها الأول كان تغيير المفهوم السائد عن ضعف القوة الشرائية بمكة المكرمة و رغبتها الشديدة في كسر هذه الصورة النمطية لإيمانها المُطلق بمشروعها و طموحها ، بالإضافة الى إدخال مفهوم الكونسبت ستور الى مجتمع مكة المكرمة .. هكذا بدأت رائدة التغيير في المنطقة الشابة نِعم حريري التي افتتحت مِربد ، أول متجر بمكة المكرمة يحمل فكر و هوية مختلفتين في أغسطس 2021.
فكرة مِربد كانت حبيسة دفتر مذكرات نِعَم في فترة الإغلاق الكلي بسبب كوفيد19 ، و ألهمها من حولها حين صنع كلٍ منهم حِرفة و مشروع يقضي بها وقته خلال الحجر الصحي .
في حوارنا مع نِعم تناولنا عدّة زوايا عبر محطات رحلتها مع مِربَد ..
و عند سؤالها عن كيف خطرت لها فكرة مِربد اجابت بحماس :
اؤمن بأن الفكرة لا تأتي من سبب واحد فقط فكان لي عدّة أسباب أولّها ، حبي للماركات المحلية الذي أتى مصاحباً لتفضيلي القطع المحدودة والفريدة .
ثانياً ، لاحظت أن زوار مكة المكرمة القادمين لغرض السياحة الدينية يبحثون عن هدايا تذكارية تحمل بصمة سعودية ففكّرت بجلب منتجات سعودية عصرية .
و أخيراً ، تشجيع المواهب على انتاج مشاريع محلية أكثر وأكثر.
مِربَد .. اسم ذو وقع رنان على الأسماع ، ما معناه ؟
أردت اسم يتصلّ معناه بمفهوم المتجر ككُل ، سوق المِربَد في الجاهلية كان مربطاً للإبل بالعراق ، و بعد أن جاء الإسلام أصبح هذا السوق بمثابة ملتقى للتجّار والشعراء و المفكّرين .
- كانت تروادني فكرة مُفادها " أن تبدأ شيء ، أصعب من أن تديره"
و خلال رحلتي اكتشفت أن العكس صحيح .
ما هي العقبات التي واجهتك خلال مراحل وصول مِربَد الى وجهته الأخيرة ؟
شحّ المعرفة بالتجارة والأمور الإدارية حيث أن تخصصي الدراسي بعيد كل البعد عن تجارة التجزئة ، لكن بفضل الله ثم بفضل مسرّعة بلوسوم بقيادة ايمان عبدالشكور ، هُناك وجدت لي خير إرشاد فيما يخصّ ما أجهله في التسويق و الإدارة .
بالإضافة الى قلة معرفة أصحاب الأعمال باستراتيجية التسعير مقابل الجودة والنطاق الجغرافي ، هذا الى جانب ضيق الوقت كوني طالبة جامعية .
لا بدّ أن هناك مخاوف ساورتك قُبيل افتتاح مِربَد .. هل تودّين مشاركتها معنا ؟
نعم .. كانت أبرز مخاوفي أن يكون مِربَد مجرد "هبّة" و تنتهي .
توقّعت أن تكون الإجراءات الحكومية والتصاريح من أصعب المراحل لكن وجدت العكس تماماً !
ماهي المعايير التي تستندين عليها في اختيارك للعلامات التجارية التي ستشارك مِربَد نجاحه ؟
الجودة وتوافقها مع السعر ، التنوّع حيث افضّل أن يكون هناك خيارات للجنسين ، الاستدامة ، و أن تكون العلامة سعودية حالياً .
هل يمكننا الحصول على تلميح عن العلامات التجارية القادمة قريباً ؟
بالتأكيد ! قريباً ستنضمّ الينا المزيد من العلامات المحلية المشهورة و منها حُلّة ، ولاء كاظم ، ضاوي ، أنتَكة .
مجتمع مِربَد تحت الإنشاء .. مساحة إبداعية جاءت فكرتها حينما بدأت تنهال الأسئلة على نِعَم حريري من الراغبين في البدء في صناعة علامات تجارية ولكن لا يملكون وِجهة معينة ، فرأت أن تخصّص مساحة الدور العلوي من مِربَد كملتقى يجمع الموهوبين وأصحاب المشاريع لتبادل المنفعة والخبرات وإقامة ورش عمل مختلفة توظيفاً لمعنى اسم مِربَد و رغبةً من الشابة الطموحة أن تكون همزة وصل في مجال التجزئة المحلية.
"لم أنافس بمِربَد الا مِربَد حيث اصبّ جُلّ تفكيري على تحسين العمليات و انشاء قاعدة صلبة ليقف عليها ، والتوعية بالعلامة التجارية "
ما الذي يميّز مِربَد ؟
التنوّع و التفرّد واستهدافه للزوّار من العالم العربي الى جانب سكّان المنطقة
بالإضافة الى تقديم بيانات واحصائيات للراغبين في الانضمام الينا تبيّن تفضيلات عملاء مِربَد .
أخيراً ، تنصح نِعَم بالاستثمار في جميع المناطق حتى و لو كانت ذات طابع هادئ لإيمانها بأن كل منطقة في المملكة العربية السعودية تملك ميزة متفرّدة و نقطة قوة واحدة على الأقل يجب تطويرها مساهمةً في اقتصاد المملكة وتحسين جودة الحياة .