كيف تتخطين عذاب الحب من طرف واحد
الحب من طرف واحد حب قاس يعصف بالقلب والمشاعر ويأسر قلوب ضحاياه في عالم الأحزان مدى الحياة، حب يعاني أسراه من عدم وجود استجابة من الطرف الآخر، حب بلا توازن، تكون المشاعر فيه أحادية لا تبادل فيها.
الحب من طرف واحد ألم بلا أمل، وعذاب بلا نهاية، فكيف تتخطين عذابه، وكيف تتغلبين على استسلام قلبك ومشاعرك له؟
كيف تتخطين عذاب الحب من طرف واحد؟
الحب من طرف واحد قد يبدو جميلاً وفريداً من نوعه، وأكثر نقاءً من الحب الذي يكون فيه مشاعر متبادلة، كونه يكون حباً بلا مقابل وبلا انتظار أي استجابة من الطرف الآخر، ولأن تضحيتك فيه تكون بقرار منك ودون انتظار أي رد لما تقومين به من تنازلات وتضحيات.
والسؤال الآن إلى متى يمكنك التضحية والعطاء، إلى متى يمكنك الاستمرار في اهدار مشاعرك تجاه شخص لا يشعر بك ولا يقدر حبك؟
قبل إجابتك على هذا السؤال غاليتي عليكِ أن تعلمي أن جمال الحب في شعور طرفيه ببعضهما البعض، وبمشاركتهما نفس الشعور، وبالاستمتاع بالتعبير عن المشاعر بأجمل الأقوال والأفعال، وعليكِ أن تعلمي أيضاً أن الحب من طرف واحد يعجل بشيخوخة قلبك، ويعصفك بجمالك، لأنكِ لن تزدهري كمن تسعد بحب متبادل بينها وبين من تحب.
وقبل إجابتك على هذا السؤال أيضاً، عليكِ عزيزتي أن تكوني واقعية وأن تفكري في نفسك لأن الحب من طرف واحد هوان لها، ومصير مجهول ينتظرها، فلا تقبلي بهوانها، فكيف تنتظرين من الطرف الآخر أن يحبك وأن لا تحبينها.
غاليتي قي نفسك وقلبك ويلات الحب من طرف واحد، لأنه يكون شجرة بلا ثمار، لا تثمر رغم عنايتك لها، وجهودك المبذولة لرعايتها .. فكيف تتخطين كل ذلك العناء؟
إن كانت إجابتك واقعية وتدور حول عدم قدرتك على الاستمرار في الحب من طرف واحد وتبعياته الخطيرة على وجدانك وقلبك ومشاعرك، عليكِ غاليتي الاستعانة بالنصائح التالية لتخطي ويلات وعذاب الحب من طرف واحد:
- احبي نفسك احبيها أكثر وأكثر لأن حبك لها يمدك بقوة وعزم كافيان لمحاربة الحب من طرف واحد والتصدي له.
- كوني واقعية وضعي احتمالات لنهاية قصة الحب التي تعيشينها من طرف واحد، وانظري ماذا أنت فاعلة بنفسك في هذه القصة، ربما وجدت فرصة كبيرة لكِ لوضع نهاية تليق بك وبقلبك الجميل وبمشاعرك الرقيقة.
- افهمي المعنى الحقيقي للحب، وانتظري حب حياتك الذي يبادلك كل مشاعرك الرقيقة لتأنسي به ويأنس بك، ولتكوناً معاً في نفس الإتجاه.
- ضعي أهداف جديدة لنفسك واسعي إلى تحقيقها والانشغال بها بدلاً من التفكير في من لا يفكر بكِ، فهذه هي البداية السليمة.
- عليكِ بتطوير ذاتك، وتعزيز ثقتك بنفسك، وإيجاد فرصة للتعايش مع نفسك الحقيقية، واكتشاف ما تملكه من مهارات ومواهب ربما تكون سبباً في تقدمك ورقيك.
- امنحي نفسك فرصة للتغيير للأفضل، وحاولي صرف قلبك ومشاعر إلى علاقات متنوعة متبادلة تعود عليك بفوائد صحية ونفسية.
- احذري النظر إلى الخلف لأنه يبعدك عن الواقع ويجعلك حبيسة أوهام وخيالات لا أساس لها إلا بداخلك أنتِ، أوهام لن ترتقي أبداً لتصبح حقيقة يوماً ما.
- إذا كانك بمقدورك السفر فبادري بهذه الخطوة، ففي السفر 7 فوائد، كما أنه يعطيكِ الفرصة كاملة للتفكير في حياتك بشكل موضوعي وعادل.
وأخيراً، وبكل ما أوتيتِ من عزم وقوة قاومي مشاعر الحب من طرف واحد لأن في ذلك نجاتك ونجاحك غاليتي، وكوني متفائلة بأنه في يوم ما ومكان ما ستجدين من يُحبك ويبادلك مشاعر الحب بكل عفوية وصدق، حب ينسيك مرارة الحب من طرف واحد.