تأثير الشجار بين الزوجين على الصيام في رمضان
الشجار بين الزوجين من الأمور التي من الوارد حدوثها في رمضان بسبب ضغوط الحياة والمسؤوليات، والعديد من الأسباب الأخرى التي تتعلق بإختلاف وجهات النظر، واختلاف الطباع.
وتكثر الأسئلة حول الشجار بين الزوجين في رمضان وكيفية تأثيره على الصيام، وما إذا كان يبطل الصوم أم لا، لذا نقدم اليوم النقاط التالية:
الشجار بين الزوجين
- أشهر أسباب الشجار بين الزوجين في رمضان
- تأثير الشجار بين الزوجين على الصيام
- نصائح لمنع الشجار بين الزوجين في رمضان
أشهر أسباب الشجار بين الزوجين في رمضان
يتشاجر الزوجان في رمضان لأسباب عديدة من أشهرها ما يلي:
ميزانية رمضان
مع أجواء الفرحة بقدوم رمضان، يحدث الشجار بين الزوجين بسبب ميزانية رمضان وكثرة احتياجات الأسرة في هذا الشهر الكريم، فيبدأ الخلاف بين الزوجين على رقم الميزانية، وتفاصيل أخرى فيها.
لذا يجب أن يكون هناك تفاهم واتفاق بين الزوجين على ميزانية رمضان حتى لا يؤثر الشجار سلباً عليهما، وليسود الهدوء في المنزل، وليفرح الجميع بأجواء رمضان.
عدم ترشيد الاستهلاك
يعاني الأزواج في بعض الزيجات من مشكلة عدم ترشيد الاستهلاك وزيادة النفقات في شهر رمضان، وتزيد معاناتهم مع زيادة احتياجات الزوجات لمرات عديدة من التسوق خلال الشهر الفضيل، ما يسبب حدوث الشجار بينهما.
عصبية الزوج
يحدث الشجار بين الزوجين بسبب عصبية الزوج، وخصوصاً الزوج المدخن الذي لا يستطيع السيطرة على أعصابه وإنفعالاته أثناء الصيام، الأمر الذي يرهق الزوجة كثيراً، ويزيد من الأعباء التي تقع على عاتقها في رمضان.
ومن أشهر أسباب الشجار بين الزوجين أيضاً ما يلي:
- قلة الملح في الطعام.
- عدم انتهاء الزوجة من إعداد الفطار في الموعد المحدد.
- نسيان الزوجة لبعض الأغراض المطلوبة لتحضير الإفطار أثناء التسوق.
تأثير الشجار بين الزوجين على الصيام
لا يؤثر الشجار بين الزوجين على الصيام من حيث قبوله من عدمه، لأنه وبإجماع فقهاء الدين والشرع لا يبطل الشجار بين الزوجين الصوم، ولكن توجد بعض التأثيرات الأخرى للشجار بين الزوجين مثل:
- خلق حالة من التوتر داخل المنزل.
- زيادة التشاحن بين الزوجين وهو أمر غير جيد ويتعارض مع أجواء رمضان.
- التأثير على شعور الأسرة بروحانيات رمضان.
نصائح لمنع الشجار بين الزوجين في رمضان
لمنع حدوث الشجار بين الزوجين في رمضان يجب عليهما الإلتزام بما يلي:
- احتواء الزوجة لعصبية الزوج أثناء الصيام، وخصوصاً إذا كان مدخناً لأن عصبيته تكون بسبب أعراض إنسحاب النيكوتين من الدم، ولذلك لا يمكنه السيطرة على إنفعالاته.
- شعور الزوج بمتاعب الزوجة أثناء الصيام وما تتحمله من أعباء، وتقديره لما تقوم به من أجل تحقيق سعادته ورضاه في الشهر الفضيل.
- ضرورة اتفاق طرفي الحياة الزوجية على ميزانية ملائمة لدخل الزوج.
- مساعدة الزوجة زوجها بترشيد الإستهلاك وتقليل النفقات بحكمتها وحسن تدبيرها لشؤون المنزل.
- التعامل بروج الجماعة في رمضان، كمساعدة الزوج لزوجته بالقيام ببعض المهام التي يمكنه القيام بها.
- إقامة الصلاة سوياً والتقرب إلى الله معاً بالعبادات وقراءة القرآن، لأن ذلك يساهم في تحقيق ألفة وسكينة بين الزوجين.
وأخيراً، لا يجب أن يأخذ الشجار بين الزوجين أكبر مما يستحق، ويجب أن لا يستمر حتى لا يأخذ من أعصابهما، لذا يجب أن يبادر كل منهما بمصالحة الآخر حتى يسعد الجميع بروحانيات الشهر الفضيل، ولكي لا تحدث فجوة بين الزوجين إذا طال وقت الخصام وسيطرت المشاحنة عليهما.