مقلع طمية.. عيشي أجواء القصص الأسطورية في الطائف
تزخر مدينة الطائف بكونها واحدة من أجمل الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية التي تحتضن العديد من الأماكن الطبيعية الساحرة والمسطحات الخضراء الخلابة.
وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على واحد من الوجهات السياحية المميزة لعشاق المغامرة في مدينة الطائف.. مقلع طمية.
مقلع طمية هو عبارة عن فوهة عميقة في الأرض بقطر دائري يبلغ 3 كيلومترات وبعمق 380 متراً، تعد من أكبر الفوهات من نوعها في الشرق الأوسط، هذا ما يشاهده الزائر في فوهة الوعبة "مقلع طمية".
تجربة فريدة لعشاق المغامرة
مقلع طمية أضحت مقصداً سياحياً ومعلماً بارزاً للعديد من الجنسيات العالمية التي تزور محافظة المويه في منطقة مكة المكرمة.
ويتميز وسط "فوهة الوعبة" أو ما يطلق عليها مقلع طمية وأقطاب جهاتها المختلفة بملامح وأشكال هندسية طبيعية، وبوجود طبقات ملحية مُشاهدَة في قاع الفوهة
ويقع "مقلع طمية" -كما أوضح أستاذ التاريخ بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز الدكتور صالح السُلمي- في شمال شرقي محافظة الطائف، وعلى بعد حوالي ٢٠٠ كم منها، بالقرب من حرة كشب إحدى أشهر حرات المنطقة ضمن دائرة عرض 54_22 شمالا، وخط طول 41_9 شرقا بحسب تصريحاته التي نشرتها واس.
و"المقلع" عبارة عن تجويف عميق في الأرض حدث بشكل دائري، يحيط بأطرافه العديد من النباتات البرية التي تنمو بعد هطول الأمطار، وعدد من أشجار الدوم والنخيل.
قصص أسطورية
وشهد الموقع تحسيناً وتطويراً يهدف إلى استقطاب الباحثين في علم الجيولوجيا والتاريخ، ويحتضن العديد من مرافق الخدمات العامة التي شُيدت بمعايير صديقة للبيئة، وهي عبارة عن مركز للزوار وصالة عرض رقمية ومطلات طُبّق فيها الهُوية التاريخية للموقع، واعتُمد في عملية الإنشاء والتشييد على صخور بركانية صلبة سوداء اللون، وممرات ومرافق مُطلة على الفوهة ومواقف سيارات وحافلات، وخدمات الكهرباء المتطورة والاتصالات.
وتعددت الروايات حول مقلع طمية أو فوهة الوعبة ما بين الحقيقة والخيال، وأصبحت مضرباً للقصص والأساطير التي توارثتها الأجيال، وبغض النظر عن تلكم الروايات إلا أن "المقلع" يعد معلماً تاريخياً بارزاً يكتنز خلفه العديد من الأسرار التي لم تُكتشَف حتى الآن.