الرئيس التنفيذي لدار "هوبلو" Ricardo Guadalupe لـ"هي": الابتكار قوة الدار
يفخر "ريكاردو غوادالوبي" Ricardo Guadalupe بما حققته دار "هوبلو" Hublot منذ تأسيسها عام 1980 ، وبما أنجزه في العقد الماضي منذ تسلمه منصب الرئيس التنفيذي للدار. ويقول "أعتز ببناء علامة تجارية أصبحت مرجعا في عالم صناعة الساعات السويسرية، وتوصلنا إلى ذلك بأن أنشأنا وبنينا مصنعا حقيقيا يطور ويصنّع أرقى التعقيدات الساعاتية، والمواد التي تدخل في صناعة الساعات، مثل "ماجيك غولد" والسيراميك الأحمر والصفير". تمكنت هذه العلامة اليافعة، وخلال فترة قصيرة نسبيا، أن تحقق نجاحات باهرة وتثبت مكانتها في عالم الساعات الذي تلمع في سمائه دور أُسست منذ أكثر من مئة عام. لساعات “هوبلو” هوية واضحة ومتميزة مبنية على أسس الابتكار والتجديد، يطورها ويصممها حرفيو الدار معتمدين مفهوما إبداعيا يطلق عليه اسم "فن الانصهار" Art of Fusion.
يشير "ريكاردو غوادالوبي" إلى أن هذا المفهوم الإبداعي يوائم بين التقاليد والابتكار موضحا: "كان أول استخدام لهذا النهج في أول ساعة أُطلقت عام 1980 ، حينذاك وضعنا حزاما من المطاط في ساعة مصنوعة من الذهب الذي يعد مادة أزلية بينما يعد المطاط مادة القرن المنصرم. وهذا ما ندعوه بالانصهار. وقد حاولنا دائما تطبيق "فن الانصهار" في جميع منتجاتنا، مثل استخدام السيراميك في آلية الساعات لإضافة فن الانصهار إلى الحركة أيضا من خلال إنشاء طريقة جديدة لتفسير التعقيدات الساعاتية، لذلك لدينا الهوية الخاصة ب "فن الانصهار" التي تجعلنا مختلفين عن أصحاب العلامات التجارية الأخرى".
أسس الابتكار
يؤكد "غوادالوبي" أن الابتكار الحقيقي هو أهم نقاط قوة الدار، وهو مبني على ثلاثة أعمدة أساسية هي الشكل والتصميم، والمواد الجديدة وتطوير الآليات التي تتطلب سنوات عديدة من العمل، لكنها تثمر تحفا فنية تنبض بها ساعاتهم الفاخرة. ابتكار هذا العام بالشكل والتصميم يتمثل في ساعة "سكوير بانغ أونيكو" Square Bang Unico المربعة التي يصفها "غوادالوبي" بأنها نمط لا يجرؤ العديد من مصممي الساعات على العمل عليه، ويضيف: "لا يوجد العديد من الساعات المربعة في السوق. والسبب وراء مواجهة هذا التحدي هو أن نكون مجددين جريئين ومختلفين. لقد استكشفنا الأشكال المختلفة في الساعات من خلال مجموعة "سبيريت أوف بيغ بانغ" Spirit Of Big Bang ذات شكل "تونو" (أي الوسادة). وقد ثبت لنا أن المستهلك لا يريد الساعات الدائرية الشكل فقط، وأنه يمكنك أن تحظى بالنجاح إذا قدمت أشكالا جريئة. بل وتشكل مجموعة "سبيريت أوف بيغ بانغ" نسبة 15 في المئة من مبيعاتنا اليوم. وأنا واثق بأن تقديم شكل جديد مثل نمط "سكوير" المربع سيعزز من مكانة تشكيلة الساعات ذات الأشكال المختلفة Shaped Watches ، وسيسهم في ارتقاء "هوبلو" في المستقبل. ونتوقع أن هذين النمطين من الساعات، أي شكل الوسادة. والشكل المربع، ستتضاعف مبيعاتهما في السنوات المقبلة، وأنهما سيجذبان لنا عملاء جددا، كما قد يرغب في شرائها عميل سابق للدار".
استلهمت الدار عبر السنوات بعض تصاميمها من ألوان الفن المختلفة، وتعاونت مع فنانين عالميين مثل الياباني "تاكاشي موراكامي"، وفنان الأوشمة السويسري "ماكسيم بليسكيا بوشي"، والنحات الفرنسي "ريشار أورلينسكي". وقد أكدت الدار تعاونها الفني مع "أورلينسكي" هذا العام في ساعة "كلاسيك فيوجن أورلينسكي برايسلت" Classic Fusion Orlinski Bracelet التي تأتي بسوار معدني جديد مدمج مصنوع من التيتانيوم. ويتحدث "غوادالوبي" عن التعاون مع هذا الفنان قائلا: "عندما رأيت منحوتات "أورلينسكي" التي تتسم بالأشكال الحادة الزوايا، وجدت أنه يمكننا إضافة هذا الفن إلى الساعات. وترين فيها "فن الانصهار" من جديد، ولكن بين فن تصميم الساعات وفن "أورلينسكي". وقد شكلت تحديا كبيرا لنا، غير أن النتائج كانت مذهلة بما فيها النتائج التجارية، حيث أصبحت هذه الساعات محط الأنظار لأنها مختلفة تماما". أما التحدي في الموديل الجديد فكان بتصميمها بشكل متميز ومتفرد خاصة وأن السوق تتوافر فيه الكثير من الساعات المزودة بسوار معدني.
مواد وألوان جديدة
تعرف "هوبلو" بأنها سباقة في تقديم المواد والألوان الجديدة في عالم الساعات. يعمل قسم الأبحاث والتطوير دوما على تصنيع لون سيراميك جديد، أو صفير جديد أو أنماط جديدة من ألياف الكربون. وهي أثبتت تميزها وخبرتها في تصنيع السيراميك بألوان تنفرد بها مثل الأحمر والأصفر. طرحت الدار هذا العام ساعة "بيغ بانغ إنتغرال سيراميك" Big Bang Integral Ceramic المصنوعة بالكامل من السيراميك وقدمتها بأربعة ألوان أحادية. كما تشتهر "هوبلو" بساعاتها المصنوعة من الصفير بألوان غير مسبوقة في مجال صناعة الساعات الفاخرة. فكشفت في العام الماضي عن ساعة من الصفير البرتقالي. وطرحت هذا العام نسخة حصرية من الصفير البنفسجي الاصطناعي في ساعة "بيغ بانغ توربيون أوتوماتيك بوربل صفير" Big Bang Tourbillon Purple Sapphire . تعبر هذه الساعة عن "فن الانصهار" في التزاوج بين التقاليد والحداثة، فتجمع بين حركة التوربيون التقليدية وبين مادة الصفير المستحدثة. ويلفت "غوادالوبي" إلى صعوبة تصنيع هذا النوع من الساعات. ويقول: "إن عملية تصنيعها طويلة وصعبة كما أشرنا، وأظن أننا العلامة التجارية الوحيدة في يومنا هذا القادرة على تصنيع ساعات الصفير بكميات محددة". تصنيع الصفير بلون محدد أمر صعب يتطلب العمل الدقيق، وقد استغرق تطوير اللون البنفسجي نحو ثلاث سنوات.
كأس العالم
كانت "هوبلو" في عام 2006 أول علامة تجارية لصناعة الساعات الراقية تدخل عالم كرة القدم. فترتبط بشراكة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، والاتحاد العالمي "فيفا" فضلا عن كونها ضابط الوقت الرسمي والساعة الرسمية لأندية عالمية، منها "يوفنتوس"، و"تشيلسي"، و"أياكس أمستردام"، و"بنفيكا". كما تعد الدار بعض أشهر نجوم كرة القدم من بين سفرائها، مثل "بيليه" و"كيليان مبابي". ويقول "غوادالوبي": "عندما انضممت إلى "هوبلو" كانت علامة تجارية للساعات غير معروفة إلا لمجموعة محددة من الناس. وبفضل رعايتنا لكرة القدم تمكنّا من إظهارها لملايين الأشخاص من خلال لائحة الحكم الرابع التي تحمل أيضا اسم الدار. وبالطبع لا يستطيع جميع الأشخاص تحمل كلفة ساعاتنا، لكن الفكرة الأساسية هي وعي وانتباه الجماهير لهذه العلامة التجارية، وهو ما جعلها معروفة للغاية، وهذا هو هدفنا الرئيس". تتطلع الدار الى المشاركة في كأس العالم في قطر، كما تخطط لإقامة حدث مميز على هامشه، ويقول "غوادالوبي": "مع كل كأس عالم أحاول فعل شيء مرتبط بثقافة الدولة المضيفة ندعو إليه عملاءنا. لذلك في هذا الكأس نعتزم تقديم شيء مرتبط بالثقافة العربية، كبناء مجمع وخيام بلمسة عربية، إضافة إلى الموسيقى والمأكولات العربية، وأن نحظى بهذه التجربة في الصحراء. كما نخطط لإقامة حفل ختامي قبل نهايته، وعلى الأغلب إقامة حفل افتتاحي يسبقه. وبعد افتتاح مباريات كأس العالم نود دعوة نحو ألف شخص لحضور هذه المباريات". كما ستقدم الدار إصدارا محدودا من ساعة ذكية خاصة بدولة قطر بمناسبة هذا الحدث العالمي المهم.