قرية لينة.. رحلة العودة لتراث الزمن الجميل في شمال المملكة
تتمتع المملكة العربية السعودية بوجود العديد من مواطن السحر والجمال والوجهات التاريخية والتراثية الساحرة التي توفر تجارب لا تنسى في أحضان التاريخ.
وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على واحد من أهم الوجهات السياحية الساحرة في شمال السعودية.. القرية التراثية الساحرة لينة. تزخر قرية "لينة" بإرثها التاريخي والحضاري، وهي من أقدم قرى شمال المملكة وتحتضن العديدَ من المواقع التاريخية.
تاريخ أصيل
بين النفوذ والحجرة تقع القرية جنوب محافظة رفحاء على مسافة 105 كيلو مترات، لتشكل مفترق طرق رئيسة، تربطها بمناطق الرياض، والقصيم، وحائل ويقطعها الطريق الدولي ماراً بمدن ومحافظات الحدود الشمالية، وتباري الطريق التجاري القديم بين نجد والعراق بالقرب من " درب زبيدة " وتشتهر بشواهدها التاريخية
وكانت منذ وقت قريب مركزاً تجارياً بين العراق والجزيرة العربية، ومحطة لأهالي البادية للحصول على المياه آنذاك من خلال 300 بئر، إلى جانب سوقها الشعبي .
ومن أبرز الشواهد التاريخية بقرية لينة قصر الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي أنشئ عام 1354هـ، ولا يزال شامخًا بإطلالته وطرازه المعماري القديم.
قصر الملك عبدالعزيز بلينة
كما يعتبر قصر الملك عبدالعزيز بلينة من أهم المواقع التاريخية والأثرية البارزة الشاهدة على تراث منطقة الحدود الشمالية قبل نحو 9 عقود من الزمن حيث يشكل قصر الملك عبدالعزيز بلينة إرثاً شامخاً وموقعاً للجذب السياحي والاستكشاف لما يحمله من تاريخ مجيد وموقعاً للإمارة آنذاك.
ويرجع تاريخ القصر الذي أمر ببناه المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- عام 1354ــ 1355هـ؛ ليكون مقراً له لمتابعة شؤون المواطنين وإدارة حركة التنمية في ذلك الزمن، ولا يزال متميزاً بإطلالته وطرازه المعماري القديم.
وترجع أهمية بناء القصر إلى تدعيم الأمن في شمال البلاد وكون لينة ذات تاريخ عريق وممراً لقوافل الحج والتجارة وتمثل حاضرة للبوادي لما يتوفر بها من مقومات الحياة في آبارها العامرة بالمياه ومكانًا للتجارة بين تجار العراق والجزيرة العربية آنذاك