كيف أحدثت ديانا وميغان ثورة في العائلة المالكة البريطانية؟
على الرغم من تباين خلفيات الأميرة ديانا وميغان ماركل، فإن انضمامها إلى العائلة المالكة البريطانية أحدث ثورة في عالم الملكية، إذ تمردت أميرة ويلز ومن بعدها دوقة ساسكس على البروتوكول الملكي.
تأثير وسائل الإعلام على حالتهما النفسية
انضمت ميغان ماركل الممثلة الأمريكية إلى العائلة المالكة البريطانية في موجة من الحماس العام، مثل الأميرة ديانا، إذ تحولت توقعاتها الملكية في النهاية إلى فوضى بسبب اقتحام الصحف الشعبية لحياتها وعدم حصولها على الدعم الكافي داخل عائلة الملكة إليزابيث الثانية.
حظى انهيار زواج الأميرة ديانا من الأمير تشارلز، بتغطية إعلامية كبيرة، مما أدخلها في دوامة من الشره المرضي وإيذاء للنفس، أما بالنسبة لميغان ماركل، فإن انتقادها والعنصرية تجاه طفلها الأول، جعلتها في حالة اكتئاب شديدة وهو ما صرحت به في مقابلتها مع أوبرا وينفري.
وفي تصريح صادم لها أشارت ميغان ماركل ذات الأعراق المختلطة، أن أفرادا من العائلة المالكة البريطانية كانوا قلقين بشأن لون بشرة ابنها آرتشي قبل ولادته، قائلة إنهم أبدوا "مخاوف تتعلق بدرجة سمرة بشرته".
اعترفت ميغان بحزن أنها مرت بوقت عصيب لدرجة أنها كانت تراودها أفكاراً انتحارية، وعبرت قائلة "لم أكن أريد البقاء على قيد الحياة" وأضافت أنها طلبت من العائلة المالكة الذهاب إلى مكان ما للحصول على مساعدة ولكنهم قالوا لها إنها لا تستطيع أن تفعل ذلك لأنه لن يكون في صالح المؤسسة الملكية.
القضايا التي اهتمت بها أميرة ويلز ودوقة ساسكس
قبل طلاقها من الأمير تشارلز في أغسطس 1996، كانت ديانا أول سيدة من العائلة المالكة البريطانية تتقترب من المشردين وتصافح مرضى مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" عام 1987.
وقال زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا عن الأميرة ديانا "من خلال فعل بسيط غيرت المواقف العامة وحسّنت من فرص حياة هؤلاء الأشخاص"، مضيفًا إلى "أنها استخدمت مكانتها الملكية لمحاربة وصمة العار التي تلحق بالمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية".
أما ميغان ماركل قامت بدعم مشروع "مطبخ الحي"، الذي أسسته مجموعة من النساء لتقديم المساعدة للعائلات المتضررة من حريق برج غرينفيل في عام 2017.
وساعدت في نشر كتاب به وصفات طهي شهية، والذي يحمل عنوان "معا: كتاب طهي الحي"، وهو كتاب الطهي المفضل لدى ميغان ماركل.
الصور من AFP والانستقرام