5 وجهات تراثية سعودية لا تفوتوا زيارتها
تزخر المملكة العربية السعودية بوجود العديد من الوجهات السياحية الساحرة التي توفر لعشاق الطبيعة أجواء تاريخية لا تنسى وتراث يأسر القلوب.
وفي تقريرنا اليوم نصحبكم اليوم في جولة سريعة بعدد من أجمل الوجهات التراثية والتاريخية في مدن ومحافظات المملكة والتي تصلح للاستمتاع بتجارب لا تنسى على مدار العام.
بيت المتبولي
بيت المتبولي الذي يعد أحد أفضل الوجهات التاريخية التي تحكي العديد من الحكايات عن أصالة عروس البحر الأحمر جدة حيث يجذب بيت المتبولي بمنطقة جدة التاريخية الزوار بتاريخه الطويل وقصصه التي تحكي حقبة تاريخية عريقة تعود لما قبل 400 عام من الزمن ، حيث يعد أقدم بيوت "جدة التاريخية".
وعرّف الموسم زواره بتشييد البيت في المنطقة التاريخية بسوق العلوي داخل حارة اليمن من قبل الشيخ محمود المتبولي، وكان "البيت" يستقبل الحجاج لمدة شهر وتتكفل عائلة آل المتبولي كاملاً بالتكاليف لتوفير الراحة للحجاج من رحلتهم الشاقة.
كما كان أهل الحي يجتمعون في شهر رمضان وأيام العيد، في البيت الذي يشهد مظاهر طقوس تعكس تقاليد الجيل القديم؛ في حين جرى ترميم البيت للحفاظ على الإرث التاريخي الذي يحمله؛ وإعادته للواجهة الحضارية لمدينة جدة ومنطقتها التاريخية بعد ترميمه وتأثيثه.
ويتميز بيت المتبولي باستخدام الأخشاب المزخرفة في جدرانه وأسقفه من الداخل، مما يساعد على تحريك الهواء وتلطيف الجو من الحرارة، ويتكوّن البيت من الداخل من 4 أدوار ومدخلين مستقلين
ويطل المدخل الرئيس لبيت المتبولي على السوق العلوي ويضم مقعدين برواشين تقليدية وأسقف مرتفعة، أحدهما مخصص لجلسة الرجال وكبار بيت المتبولي، والآخر للشباب أسفل البيت، ويحتوي على اثنين من الصهاريج، كانا يستخدمان لتخزين مياه الأمطار الوفيرة في ذلك الوقت.
القرية النجدية
يوجد في الرياض الكثير من المطاعم التي تتراوح بين الشعبية والفاخرة، ولكن مطعم القرية النجدية هو وجهتك الأفضل لتذوق المأكولات المحلية.
حيث يقوم طهاة المطعم الموهوبون بإعداد أطباق نَجد التقليدية لتستمتع بوجبة طعام لا تُنسى في مكان محلي أصيل لتستمع رفقة أسرتك بأجواء لا تنسى.
جميع الأطباق التي يقدمها مطعم القرية النجدية ينبع من مرتفعات نجد الأصيلة العامرة بأطباقها اللذيذة التي تعتمد بشكل كبير على القمح والتمور ومنتجات الألبان.
ويتميز الطراز المعماري الفريد الخاص بمطعم القرية النجدية بأنه يجمع بين جمال العمارة مع بساطته وملاءمته للمناخ السائد في المنطقة لتوفير جو طبيعي مريح.
تقوم فلسفة مطعم القرية النجدية على توفير مكان مناسب للزوار يتسم بكونه غني بالتاريخ والتراث وغني بوجبات نجد التقليدية اللذيذة التي يعدها طهاة خبراء تحت إشراف المتخصصين في المأكولات النجدية الأصيلة مثل الكبسة والجريش والقرصان والتطلي والحنيني وغيرها من المأكولات السعودية النجدية.
قرية القصار التراثية
تعد قرية القصار قرية تراثية، وقد بُنيت من الحجارة وجريد النخل، وهي تقع في جزر فرسان جنوب المملكة العربية السعودية، أكبر واحة نخل في مجموعة الجزر وتعتبر قرية القصار منتجعاً صيفياً لأهل فرسان
حيث كان الأهالي ينتقلون إليها على ظهور الجمال، ليقضوا فيها 3 أشهر بعد موسم صيد الحريد في أواخر شهر أبريل، إذ يبدأ حينها موسم يدعى العاصف، وهي ريح شماليّة صيفية.
كما تمتاز قرية القصار أيضاً بوفرة المياه الجوفية والعذبة، وتتكون من عدد من الحارات، وكل حارة تحتوي عدداً من المنازل الحجرية، تضم القرية عدداً من الحارات، وكانت كل حارة تحوي مجموعة من المنازل الحجرية، وكانت لا تتجاوز مساحة البيوت 5*4م، وفي المجمل تضم القرية حوالي 400 بيت بُنيت جدرانها من الحجارة
في حين أن الأسقف استُخدمت لبنائها جذوع النخيل وجريدها، أو شجر الدوم، أو عيدان المض، وتوضع فوقها الخبان، وهي كتل من الطحالب البحرية، ثم يوضع التراب فوقها، وكل ذلك بهدف تأمين المنازل من مياه الأمطار.
وتكمن الميزة النسبية لقرية القصار بأنها خصصت منذ أول يوم أنشئت فيه لقضاء فترة الصيف، حيث قام الأهالي ببناء منازلهم بشكل منظم روعي فيه تجاور المنازل التي يزيد عددها على 400 منزل وتوزيعها على خمس حارات تفصلها ممرات لا يتجاوز عرضها ثلاثة أمتار
وصلت جميعها بطريق رئيس يخترق القرية من الشمال إلى الجنوب، مروراً بجامع القرية وساحة الأفراح والمناسبات التي لا تخلو من مناسبة أو اجتماع أو استقبال ضيف يكون محل الاحتفاء والتكريم من قبل الجميع طيلة فترة إقامته.
تيماء
تطفو محافظة تيماء التي تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية على كنوز تاريخية وأثرية ضاربة في القدم لتصبح معها مهداً للحضارات الإنسانية المتعاقبة على شبه الجزيرة العربية، وكنزًا من كنوز آثار المملكة التي حظيت بأصداء واسعة على المستوى العالمي، بوصفها مملكة لآثار يعود تاريخها إلى أكثر من 85 ألف عام
لذا أنت على موعد مع تجربة تراثية وتاريخية ساحرة في أحضان المملكة مع محافظة تيماء الساحرة بتراثها الأصيل وأجوائها الساحرة.
وتلقى تيماء في الوقت الحالي اهتمامًا كبيرًا من الدولة في إطار رؤية المملكة 2030، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.
وتتبع محافظة تيماء إداريًا منطقة تبوك، مبتعدة عن مدينة تبوك مسافة 265 كيلو مترًا باتجاه الجنوب الشرقي، بينما تقع بين خطي عرض "27 و38" درجة باتجاه الشمال، وخطي طول "38 و32" درجة باتجاه الشرق
حيث تحتفظ محافظة تيماء بالكثير من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية والنقوش الحجرية الضاربة جذورها في أعماق تاريخ الجزيرة العربية والحضارات التي تعاقبت عليها.
القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية
وتوفر القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية العديد من التجارب السياحية لعشاق التراث والتاريخ حيث أن زيارتها تغني المرء عن التجوال وتختصر المسافات.
ويمكن لزائر القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية التعرف على الحضارة السعودية بماضيها وحاضرها من خلال التجول في القرية الشعبية بطوابقها الخمس.
وتبدأ رحلتك في القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية من البهو العظيم حيث يحظى الزوار في أروقتها بجولة تراثية ساحرة تتعرفون من خلالها على نجد وجلساتها الدافئة
تمتد القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية على مساحة تصل إلى 22 ألف متر مربع بالدمام وتستعرض القرية التراث الخالد في 13 منطقة سعودية.
ويمكن لزائر القرية الشعبية بالدمام مشاهدة العديد من التفاصيل التراثية عن قرب حيث تضم القرية العديد من المقتنيات التراثية والتحف النادرة.
ويصل عدد المقتنيات التراثية والتاريخية في القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية إلى ثمانية آلاف قطعة تراثية كما تشمل القرية أكبر مطعم مغلق بالعالم.