ملكة بريطانيا أمام قرار "صعب" بشأن وصية زوجها الراحل
مر ما يزيد قليلا عن العام، على وفاة الأمير فيليب Prince Philip، زوج الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا، والذي توفي في إبريل في العام الماضي في وندسور، ولكن يبدو أن شئونه يبدو أن تفاصيل شؤونه لا تزال في المقدمة مع استمرار المطالبات بالإعلان عن محتوى وصيته.
مطالبات بالسماح لوسائل الإعلام بحضور جلسة خاصة بوصية الأمير فيليب
وفقا للتقارير المنشورة فإن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وغالبية أفراد العائلة المالكة البريطانية، يفضلون إبقاء التفاصيل الخاصة بوصية الأمير فيليب، سرية، في حين طالب الكثيرون بالكشف عن محتويات الوصية وفي تطور مثير للاهتمام، قامت صحيفة الجارديان The Guardian البريطانية، باستئناف قرار المحكمة باستبعاد الصحافة من جلسات الاستماع الخاصة بطلب الإبقاء على سرية محتويات وصية الأمير فيليب لعدى سنوات.
سير أندرو ماكفارلين Sir Andrew McFarlane، وهو رئيس قسم الأسرة في المحكمة العليا والذي ينظر القضية حاليا، ووصي أيضا بحكم منصبه على خزنة تحتوي على 30 مظروف، يحتوي كل منها على وصية مختومة لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية المتوفين، كان قد استمع في جلسة استماع خاصة في يوليو من العام الماضي إلى مرافعة قانونية من محامين يمثلون تركة الأمير فيليب والمدعي العام الذي يمثل الرأي العام البريطاني والذي يطالب بالكشف عن محتويات الوصية، وفي نهاية الجلسة أصدر القاضي قرار باستبعاد الصحافة من جلسات الاستماع الخاصة بطلب الإبقاء على سرية محتويات وصية الأمير فيليب لعدى سنوات إلا أن صحيفة الجارديان استأنفت هذ القرار والذي وصفته بأنه "غير عادل أو مبرر"، وتقدمت الصحيفة بطلب الاستئناف في وقت سابق من هذا العام ومنحت الإذن بالاستئناف في يناير من هذا العام.
التقارير كشفت أيضا عن عقد المحكمة مؤخرا لجلسة استماع لطلب صحيفة الجارديان للاستئناف، وخلال الجلسة، وصف محامو الصحيفة بأن قرار استبعاد الصحافة من حضور الجلسات الخاصة بوصية الأمير فيليب "خطأ فادح من قبل المحكمة العليا"، وأكد المحامون أيضا إن الصحيفة تحترم طلب ممثلين تركة الأمير فيليب في الإبقاء على وصيته سرا، ولكنها لا ترى مبرر لمنع وسائل الإعلام من حضور الجلسات المتعلقة بالقضية.
قواعد وتقاليد متعلقة بالوصايا الملكية البريطانية
وفقا للتقاليد الملكية، فإنه بعد وفاة أفراد الرئيسيين من العائلة المالكة البريطانية، يقوم ممثل عن تركة الفقيد والعائلة المالكة البريطانية، بالتقدم بطلب لرئيس قسم الأسرة في المحكمة العليا، للإبقاء على محتويات الوصايا الملكية سرية لعدة سنوات، وعدم الكشف عن محتوى الوصية علنيا إلا بعض مضي هذه السنوات، وعادة ما يتم قبول الطلب.
دوق إدنبره
تزوجت الملكة إليزابيث الثانية من الأمير فيليب دوق إدنبره الراحل، في عام 1947 واستمر زواجهما لمدة 73 عام، وحتى وفاته في يوم 9 إبريل 2021، في قلعة وندسور، عن عمر يناهز 99 عام، وقبل شهرين تقريبا من وفاته، ليصبح بذلك زواجهما واحد من أطول الزيجات الملكية في العالم.