في شهر يوليو من كل عام.. كيف يهتم حراس ملكة بريطانيا ببجع نهر التايمز؟
يشهد شهر يوليو من كل عام تقليد سنوي عمره أكثر من 800 عام يٌعرف باسم Swan Upping، وهو إحصاء لعدد البجع في نهر تايمز، إذ يحرص مسؤولوا البلاط الملكي البريطاني على التأكد من سلامة الطيور.
تقوم ثلاث فرق بجنوب إنجلترا على مدى خمسة أيام لإحصاء عدد البجع الذي تمتلكه إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وتجوب الفرق على متن قوارب قديمة الطراز قطاعاً من النهر، لإجراء الإحصاء السنوي للبجع وصغاره، وتفقد أجسامها بحثاً عن أي جروح يمكن معالجتها.
وينص القانون على أن ملكة بريطانيا تمتلك أي بجعة في المياه المفتوحة، إذا رغبت في ذلك، لكنها تمارس ذلك الحق بشكل أساسي في نهر تيمز.
كان تقليد Swan Upping يٌقام سنويا للاحتفال بزيادة أعداد البجع، لكنه تحول في العصور الحديثة إلى وسيلة للحفاظ على الحياة البرية.
وتعود مراسم التقليد إلى القرن الثاني عشر عندما زعم العرش البريطاني امتلاك جميع البجع، ثم اعتبره طعاما شهيا يقدم في الحفلات الملكية، ولكن الآن توقف البريطانيون عن أكل البجع الذي أصبح القانون يحميه.
كان هناك شخص واحد فقط يعتني ببجعات الملكة إليزابيث الثانية، وكان يسمى حارس البجع، ثم تم تقسيم هذه الوظيفة لاحقا إلى وظيفتين، الأول يقوم بإجراء الفحوصات الصحية الدورية للبجع والثاني من يقوم بإجراء التعداد السنوي للبجع على نهر التايمز.
تبدأ فرق إحصاء البجع عملها في صنبيري بغرب لندن Sunbury-on-Thames، وتنتهي عند جسر أبينغدون Abingdon Bridge في أوكسفوردشير Oxfordshire غرب العاصمة.
الصور من AFP