نصائح ذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية

نصائح ذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية، هي بمثابة تعليمات بسيطة ستساهم في وقايته من الإصابة بأعراض الحساسية بعد سن إدخال الطعام الصلب على وجه الخصوص، لكن في البداية لابد من التعرف على مفهوم الحساسية الغذائية الذي قد يشكل خطورة على صحة الطفل خلال مراحل أعماره المتطورة وكذلك أعراضها المتفاوتة.

وفي هذا السياق، وقبل التطرق إلى النصائح الذكية لوقاية الطفل من الحساسية الغذائية، لابد أن نشير إلى أن الطفل يتعرض للإصابة بأعراضها، نظراً لعدم نضوج آليات الحماية المخاطية المعوية في الأشهر الأولى بعد الولادة، فإن الأمعاء تمتص كميات كبيرة من جزئيات الأطعمة المسببة للإصابة، ما يحفز ذلك إنتاج أجسام مضادة من نوع الغلوبولين المناعي E، أو أنها تحفز حدوث ردات فعل مناعية أخرى موضعية نتيجة لعمل الجهاز المناعي الموجود داخل الجهاز الهضمي.

ادخال الطعام الخارخي على شكل تلحيس وكل نوع على حدا لمدة ثلاثة ايام متتالية احد النصائح الذكية لحمايته من الحساسية الغذائية
ادخال الطعام الخارخي على شكل تلحيس وكل نوع على حدا لمدة ثلاثة ايام متتالية احد النصائح الذكية لحمايته من الحساسية الغذائية

بالإضافة إلى ذلك، تنقسم أعراض الحساسية الغذائية عند الأطفال إلى  أعراض حساسية الطعام الشائعة وتشمل " حكة في الفم، تورم الشفتين والوجه واللسان، احتقان بالأنف، صعوبة في التنفس، آلام في البطن، إسهال، غثيان أو قيء، الدوخة أو الإغماء"، أما أعراض الحساسية الغذائية المفرطة فهي " انقباض وشد الشعب الهوائية، سرعة النبض، انتفاخ الحلق أو الإحساس بوجود كتلة في الحلق تجعل التنفس صعباًن الدوخة أو الدوار أو فقدان الوعي".

في حين أن أعراض الحساسية الغذائية التي تستوجب الذهاب إلى الطوارئ تشمل " صدمة مع انخفاض حاد في ضغط الدم، ضيق في المجاري الهوائية مما يجعل التنفس صعباً، فقدان الوعي من دون سابق إنذار".

أما بالنسبة عن أشهر الأطعمة المتسببة في إصابة الأطفال بالحساسية الغذائية، فهي " الجوز، السمسم، فول الصويا، القمح، السمك، البيض، الحليب، الفول السوداني، الخوخ، المشمش، الفراولة، الشوكولاتة".

وذلك بخلاف الحساسية الغذائية الناتجة عن العوامل الوراثية، مض الاضطرابات الهضمية، الحساسية تجاه المضافات الغذائية، عدم وجود إنزيم ضروريلهضم الطعام بشكل كامل لدى الأطفال وغيرها.

من هذا المنطلق، سنتعرف على نصائح ذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية خلال عامة الأول، من خلال استشاري طب الأطفال الدكتور هشام ذكي من القاهرة.

نصائح ذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية

أكد دكتور هشام، أن الحساسية الغذائية هي ردة فعل غير مرغوبة للبروتينات الغذائية من قبل عمل الجهاز المناعي للطفل، وعادةً عن طريق الأجسام المضادة التي تسمى الغلوبولين المناعي E، أما بالنسبة عن مسبة انتشار الحساسية الغذائية بين الأطفال، فتتراوح بين 3% إلى 5%، لكنها ترتفع أكثر لدى الأطفال الذين يعانوم من التهاب الجلد التأتبي.

من ناحية أخرى تتطور الحساسية الغذائية لدى 80% من الأطفال الذين يعانون من حساسية الحليب، أو الصويا، أو البيض، وقد تنتهي عند بلوغ الطفل عمر 3 سنوات، بينما حساسية الفول السوداني، الجوز و الأسماك فتكون دائمة في المجمل العام.

أما بالنسبة عن النصائح الذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية خلال عامه الأول على وجه الخصوص، فهي:

نصائح ذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية
نصائح ذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية

مرحلة دخول الطعام الخارجي

اعلمي عزيزي الأم أن مرحلة دخول الطعام الخارجي تبدأ بعد الشهر الرابع وليس قبل ذلك، ومن أهم النصائح الذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية خلال هذه المرحلة، هي دخول الطعام الخارجي على شكل " تلحيس" وليس بكميات كبيرة ومفاجئة.

مراقبة الأعراض

راقبي عزيزتي الأم طفلك عند تقديم أي طعام جديد، كذلك قدميه بكميات صغيرة جدا وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية من دون ادخال أي نوع أخر، والتأكد من عدم ظهور أي أعراض تحسسية من نوع الطعام المقدم له، فهي أحد النصائح الذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية خلال عامه الأول وعلى المدى الطويل.

تجنب خلط الأطعمة

لا تخلطي عزيزتي الأم صنفين من الطعام الصلب المناسب للمرحلة العمرية لطفلك الرضيع، مالم تتأكدي من أنه لا يعاني من حساسية من أحدهما، وتأكدى أن أحد النصائح الذكية هو خلط الأطعمة التي تقبلها من قبل وليس خلط الأطعمة الجديدة التي لم يستطعمها من قبل.

التوقف لمدة شهر

باشري عزيزتي الأم مراقبة طفلك بصفة مستمرة اثناء تقديم كل نوع من الطعام على حدا، وفي حال تحسس طفلك الرضيع من أي نوع من أنواع الطعام، يجب أن تقومي بالتوقف عن تقديمه للطفل لمدة شهر، وبعد ذلك قومي بتقديمه للطفل، وفي حال ظهرت أعراض التحسس فلا تقدميه له قبل أن يتم عمر السنة.

وأخيرا، عزيزتي الأم وبعد أن تعرفتي على أهم النصائح الذكية لحماية طفلك من الحساسية الغذائية، فلا تترددي في اتباعها ومراجعة الطبيب المختص بصفة دورية والإلتزام بتعليماته في حال إصابة طفلك بالحساسية الغذائية من أي نوع من أنواع الطعام خلال مراحل أعماره المتطورة.