قصة ماسة برينسي Princie اللافتة بتفاصيلها
في العام 2013، عرضت دار كريستي Chritie ماسة وردية اللون تُعرف باسم ماسة برينسي Princie Diamond للمزاد في مدينة نيويورك الأميركية. استحوذت الماسة على إعجاب المشاركين وبيعت بسعر خيالي وصل إلى نحو 40 مليون دولار. تعرّفي معنا إلى قصة هذه ماسة برينسي.
البداية قبل 300 عام
بدأت قصة ماسة برينسي قبل 300 عام، إذ يُعتقد أنها اكتُشفت في مناجم غولكونداGolconda القديمة في الهند، حيث تُعتبر هذه المناجم مصدر أروع أحجار الألماس في العالم بما فيها ماسة الأمل Hope Diamond وماسة كوهينور Koh-i-Noor Diamond. في القرن الثامن عشر، شكّلت الماسة الوردية جزءاً من مجموعة مجوهرات وكنوز السلالة الحاكمة لدولة حيدر آباد آنذاك.
بعدما اختفى الحجرلقرون، ظهرفي العام 1960، وذلك عندما اشترى بيير آربلزPierre Arpels ماسة وردية في مزاد أقامته دار سوذبي Sotheby. وقد بلغ وزن الماسة 34.65 قيراطاً.
أصل التسمية
أطلق بيير آربلز على الماسة الوردية المقصوصة على شكل وسادة تسمية برينسي تيمناً بأمير بارودا (مدينة هندية) البالغ عمره 14 عاماً المعروف ببرينسي (تصغير أمير Prince باللغة الإنكليزية). وقد حصلت الماسة على اسمها بعدما حضر برينسي احتفال دار فان كليف أند آربلز بوصول الماسة إلى متجرها في العاصمة الفرنسية باريس.
ماسة برينسي تصل إلى إيطاليا
لم تبقَ الماسة بحوزة آربلز مطولاً، ففي العام نفسه، اشتراها السياسي ورجل الأعمال الإيطالي ريناتو أنجيوليلوRenato Angiolillo لزوجته الثانية ماريا جيراني أنجيوليلوMaria Girani Angiolillo، فبقيت الجوهرة معها بعد وفاته في العام 1973. وبعدما توفيت ماريا في العام 2009، ادعى نجلهاماركو أوريستي بيانكي ميليلاMarco Oreste Bianchi Milella أنّ الماسة فُقدت.علماً أنّه وفقاً للقانون الإيطالي، تُنقل أصول المتوفى إلى أولاده ما لم يوصِ بخلاف ذلك. وعندما علم أولاد ريناتو أنّ الماسة مفقودة، بلّغوا الشرطة إلاّ أنّ شيئاً لم يحصل.
ماسة برينسي تظهر فجأة!
ظلّت الماسة مفقودة إلى أنّ ظهرت في مزاد كريستي في نيويورك في العام 2013. وآنذاك، علمت عائلة أنجيوليلو أنّ الماسة الوردية قد بيعت، فأبلغت الدار بأنّه يُحتمل أن تكون الماسة المفقودة منذ العام 2009. وبحسب المعلومات، فإنّ تاجر المجوهرات السويسري، ديفيد جول David Gol، هو الذي سلّم الماسة الوردية إلى دار المزادات بعدما اشتراها مقابل عشرين مليون دولار من ماركو أوريستي بيانكي ميليلاالذي قال إنّه ورثها عن والدته. وعليه، عرضت الدار ماسة برينسي اعتقاداً منها أنّ جول هو المالك القانوني.
أين ماسة برينسي اليوم؟
مكان ماسة برينسي اليوم مجهول، إلاّ أنّها قد تظهر في أي لحظة في أحد المزادات كما حصل من قبل، فلا يمكن لماسة مشابهة أن تختفي إلى الأبد!