من الفستان الأسود القصير إلى التايور..من هي الأيقونة الفرنسية التي غيّرت مسار الموضة؟!
أيقونة الموضة الفرنسية المصممة غابريال شانيل، المعروفة بكوكو شانيل، صاحبة الشعبية الأكبر في عالم الموضة والأزياء، والتي كان لها فضل كبير وواسع عبر التاريخ في تحرير الموضة النسائية برؤية مستقبلية لا زالت راسخة حتى يومنا هذا. ولدت غابريال شانيل في منطقة Saumur في فرنسا في 19 أغسطس عام 1883، وتوفيّت عن عمر يناهز 88 سنة في تاريخ 10 يناير 1971. نعم عاشت كوكو شانيل طفولة صعبة، كونها كانت فتاة يتيمة وفقيرة، وإستطاعت بعصامية أن تحدث تغييراً في عالم الموضة النسائية علّمت في التاريخ وحتى يومنا هذا.
إنجازات كوكو شانيل بنبذة سريعة
كوكو شانيل هي التي حررت الموضة النسائية، هي التي ساهمت في تحويل بعض الأزياء الذكورية المريحة، إلى أزياء تناسب المرأة وتشعرها بالراحة في لمسة أنثوية لافتة. من البدل الرسمية الذكوية، صنعت التايور النسائي، وحررت المرأة من الملابس الضيقة عند الخصر، البارزة لخصرها، والتي قد تزعجها في الحركة. كوكو شانيل جعلت من السروال قطعة أساسية في خزانة المرأة، بعدما كانت النساء تعمد إلى إرتداء الفساتين مع الكورسيهات. بالإضافة إلى ذلك كان تفكير كوكو شانيل دائماً مشغول في المرأة، في راحتها، في إقحامها في عالم الموضة والأزياء في كل مشتقاته وأقسامه، فلجأت إلى صناعة العطور الفاخرة، والأحذية المريحة، والحقائب الجلدية الأنيقة، الماكياج، المستحضرات التجميلية، المجوهرات كل ذلك لإبراز المرأة في أبهى صورة. كوكو شانيل نعم لها بصمتها في عالم الHaute Couture، ولكن بصمتها الأكبر تكمن في عالم النسوية في كل المجالات.
قماش التويد من إسكتلندا إلى العالم
كوكو شانيل المهتمة دائماً في راحة المرأة، ذهبت بعيداً للبحث عن قماش أنيق، لافت، خفيف، يؤمن الراحة الكافية للمرأة للقيام بمهامها اليومية في أبهى وأجمل صورة. قماش التويد كان حصراً للرجال، هي من أقحمه في أزياء نسائية، كالتايور مثلاً ليبقى حتى يومنا هذا موضة مبتكرة على مر السنوات. رؤية كوكو شانيل المستقبلية هي التي جعلت منها أسطورة في عالم الموضة والأزياء وهي التي ميّزتها عن زملائها.
Palais Gallieria المتحف الفرنسي الشهير يكرم مسيره شانيل المهنية
هذا المتحف الذي أقيم في العاصمة الفرنسية، كان بمثابة تكريم لمسيرة كوكو شانيل العظيمة، وثورتها الكبيرة التي أحدثتها في عالم الموضة النسائية. يحوي هذا المتحف أبرز تصاميم CHANEL المميّزة والتي بصمت في عالم الموضة والجمال. من عطور فاخرة، إلى الحذاء الشهير المؤلف من الخلف باللّون البيج، ومن الأمام باللّون الأسود، مع ربطة كاحل لتأمين الراحة الكاملة للمرأة، حتى الحقائب والأحذية والمجوهرات الفاخرة.
نقاط سريعة تميزت بها CHANEL
الفستان الأسود القصير، نعم هو التصميم الشهير الذي نفذته وإشتهرت به CHANEL. كان اللّون الأسود محصوراً فقط في مناسبات العزاء، أو زي يعتمدنه خادمات المنازل. فيما يخص هذا الفستان كان لكوكو شانيل تصريح خالد " سأجعل النساء يرتدين الأسود بكل قوة". هذا التصميم الرصين، ذو الأكمام طويلة، وطول يلامس الركبة، كان بمثابة ثورة تحريرية، خرجت بها شانيل عن الخط، رافضةً للمفاهيم والعرف الطبقية عام 1926.
بدلة التويد الشهيرة، أو التايور النسائي المصنوع من قماش التويد الإسكتلندي الأنيق الفاخر. هذا التصميم الشهير، الذي ما زال حتى يومنا هذا في مجموعات شانيل الإبداعية، بتصاميم مبتكرة، هو بصمة كوكو شانيل الأبرز. رغم محاولات تقليد هذا التصميم من أزياء عالمية أخرى، فوراً عند رؤية طقم تويد ننسبه لدار شانيل.
السروال الذكوري الذي أقحمته في خزانة كل إمرأة، ببصمة أنثوية لافتة. تصميم البنطال الذي حرر المرأة من التصاميم الخانقة، والمؤيدة للحركة. كان هدف كوكو شانيل أن تصنع خط جديد للنساء في الموضة، بتصاميم مريحة، وأنيقة في نفس الوقت.
العطر الشهير CHANEL N 5، الذي صُنع عام 1921، والذي ما زال حتى اليوم العطر الأكثر مبيعاً، والأكثر فخامة على الإطلاق. أطلقته في حينها كوكو شانيل واصفةً إياه أنه يجسد رائحة المرأة، هذا العطر الشهير صدر حينها بالتعاون مع خبير العطور الشهير Ernest Beaux.
زهرة الكاميليا، عقد اللؤلؤ الأبيض، الحذاء ذو اللّونين البيج من الخلف لإضفاء مظهر أطول للساق، واللّون الأسود من الأمام لجعل القدم تبدو أصغر، الحقيبة الشهيرة CHANEL 2.55، كلها نقاط بارزة ولامعة في تاريخ CHANEL العريق.
من Haute Couture إلى Ready-to-Wear
بعد وفاة الأيقونة كوكو شانيل، إستلم المصمم الألماني Karl Lagerfeld الدار وترأسه، وأكمل مسيرة كوكو شانيل الإبداعية، وطورها بأسلوبه الخاص المستوحى من كوكو شانيل، ببصمتها المعهودة وأسلوبه العصري. Karl Lagerfeld ساهم في إستكمال مسيرة شانيل في HAute Couture، وهو وراء مجموعات ال Ready to wear، التي نراها حتى يومنا هذا. إستلم المسيرة عام 1983 وتوفي عام 2019.