عائشة بن أحمد لـ"هي": أقدم شخصية ذات أبعاد نفسية في "النزوة" وليس لدي أسلوب واحد في اختيار أزيائي
تواجد لافت للنجمة التونسية عائشة بن أحمد عبر منصة "شاهد" من خلال عملان دفعة واحدة؛ فيعرض لها حاليًا مسلسل "وعد إبليس" مع عمرو يوسف، كما تنتظر عرض مسلسل "النزوة" مع خالد النبوي الشهر المُقبل، وهو العمل الذي تتحمس له وتعتبره هام في مسيرتها الفنية.
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث عائشة بن أحمد عن تفاصيل شخصية "زينة" في مسلسل "وعد إبليس"، والتعاون مع المخرج البريطاني كولين تيج، ومدى استفادتها من العمل تحت قيادته، كما تتحدث عن أسباب حماسها الشديد لمسلسل "النزوة" قبل عرضه، وتحدثت معنا عن رأيها في الموضة وأحدث الصيحات، واهتمامها بالرياضة والهوايات الأخرى.
تختلف طبيعة وأحداث مسلسل "وعد إبليس" عن طبيعة الأعمال التليفزيونية العربية التي اعتاد عليها الجمهور..فهل توقعتِ أن يخرج العمل بهذه الصورة من قراءتك للسيناريو؟
خلال مرحلة القراءة كنت أدرك أننا أمام عمل جيد، وتأكد هذا الأمر خلال فترة التصوير؛ فوجدت أن المُخرج يصنع عمل جيد، ويركز كثيرًا مع كل مشهد من أجل الوصول للحالة والصورة النهائية التي يريدها، وأسعدتني كثيرًا ردود الأفعال التي حدثت مع الحلقة الأولى للعمل، وصعوده سريعًا لتصدر الأعمال عبر منصة "شاهد"، وتحدث الجمهور عنه بشكل جيد.
رغم بساطة شخصية "زينة" إلا إنها كانت المحرك الرئيسي للأحداث.. فحدثيني عن أكثر ما دفعك للموافقة على هذه الشخصية؟
"زينة"هي عامل مؤثر مُنذ بداية الأحداث، ولها تأثير كبير على زوجها "إبراهيم" والذي يقوم بدوره الفنان عمرو يوسف، وفور قراءتي لأحداث المسلسل أعجبتني كثيرًا، خاصة، فكرة وطريقة طرحها في سيناريو هذا العمل، وأيضًا أحببت الصورة النهائية التي خرج بها.
لكن فكرة الصراع القائم بين الإنسان والشيطان قدم في عشرات الأعمال سواء الأجنبية أو العربية.. فما الذي يجعل "وعد إبليس" مميزًا؟
بالفعل هذا الصراع تم تقديمه في الكثير من الأعمال الأجنبية وأيضًا العربية، ولعل أبرز هذه الأعمال العربية بالنسبة لي والذي أحببته كثيرًا، هو مسلسل "ونوس" للفنان الكبير يحيى الفخراني؛ لكننا نقدم فكرة هذا الصراع بشكل مُعاصر ومُختلف، والطرح نفسه يختلف تمامًا.
تتطلب هذه الأعمال دائمًا مجهودًا إضافيًا وتركيزًا مُختلفًا من الفنان.. فهل واجهك هذا الأمر في "وعد إبليس"؟
كثيرًا، لا يتخيل البعض مدى المجهود الكبير الذي تم بذله في هذا العمل، وهناك مشاهد تم إعادتها كثيرًا وهذا أمر مُرهق، وهذا بخلاف مشاهد الأكشن، التي تطلبت مجهودًا أيضًا، بالإضافة إلي ظروف الطقس الصعبة خلال فترة التصوير.
بصمات المخرج البريطاني كولين تيج واضحة في هذا العمل وبالتأكيد كانت لديه رؤية وطرح جديد..فحدثينا عن التعاون معه وكيف استفدتِ من هذه التجربة؟
التعاون مع هذا المُخرج كان أمر جيد وبالتأكيد استفدت واستمتعت أيضًا بالعمل تحت قيادته، فهو لا يقبل سوى بالنتيجة التي ترضيه مهما بلغ التعب والإرهاق للممثل، فهو أراد وكان يطمح في الوصول وتنفيذ أفضل شئ، وكان العمل معه جديد ومُختلف علي تمامًا، هذا بالإضافة إلي ووجود نجوم بالعمل مثل فتحي عبد الوهاب الذي قدم الشيطان بطريقة رائعة وعمرو يوسف ووجود النجمة الأمريكية بولا باتن وباقي الأبطال العرب والمصريين، كل ذلك أفاد العمل.
انقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض للعمل.. فهناك من رأى أن العمل مثل طفرة بالنسبة لأعمال الخيال والإثارة العربية وهناك من رأى إن أحداثه ليست غزيرة واستشهدوا بالحلقة الخامسة..فما ردك؟
ليست بالضرورة أن تمتلئ الأعمال بأحداث كثيرة في الحلقة الواحدة، فأنا أتعارض مع هذا الرأي، وأستشهد لكِ بأن الأعمال الأجنبية الهامة، لم تكن سريعة الأحداث، بل بخلاف ذلك تمامًا، ويجب أن يعتاد المشاهد العربي على هذا الأمر، فيمكن أن يتوفر في الحلقة أحداث قليلة؛ لكن هناك عناصر أخرى هامة يجب التركيز معها مثل تقنيات الإضاءة والتصوير، ومؤثرات أخرى قد ترمز لأمور هامة خلال الأحداث.
لكن كيف تتعاملين مع النقد المُعارض؟
ما وصلني شخصيًا من آراء أن العمل أعجبهم وأشادوا بالحلقات التي عرضت حتى الأن، أما بالنسبة لمواقع التواصل، فهذا هو العمل الأول الذي أتوقف تمامًا عن متابعة الآراء حوله منها، فأقوم فقط بالرد أحيانًا على من يشير لي بها؛ لكن بخلاف ذلك لم أقرأ ما كتب عليها، أولاً لأنها تأخذ الكثير من تركيزي، ووجهات النظر والثقافات بها مُختلفة، وثانيًا لأن بعضًا منها ليست آراء صادقة بل هناك آراء مدفوعة وصفحات يتم توجيهها، لذلك توقفت عن متابعة ما يكتب بها، خاصة، وأن هذه الأمور تضايقني.
لنتحدث عن مسلسلك المُرتقب "النزوة"..لماذا آراكِ متحمسة كثيرًا لهذا العمل على وجه التحديد؟
أُصبت بحالة من العشق لهذا العمل، فور قراءتي لحلقاته الـ15 الجاهزة فور عرضها علي، فيمثل هذا العمل حالة جديدة على المُشاهد العربي، وأيضًا تمثل الشخصية حالة مُختلفة تمامًا من نوعها، ومن شدة حبي وعشقي لهذا العمل؛ فأنا متحمسة كثيرًا لعرضه على الجمهور.
تقدمين شخصية "هالة" وهي لديها أبعاد واضطرابات نفسية مُعقدة.. فهل تطلب هذا الدور استحضار أو استدعاء شخصيات عانت من الأمر نفسه؟
لا ليس بالضرورة أن أكون قد عشت المواقف نفسها أو الحالة النفسية التي عاشتها "هالة"، لكن هناك مواقف مشابهة لأصدقاء أو شخصيات حولي قد يكونوا مروا وعاشوا عدد من هذه المواقف، لكن لم أستحضر أو أستدعي تفاصيل شخصية قريبة مني بعينها.
يعد هذا المسلسل هو النسخة العربية من المسلسل الأمريكي The affairالذي يرصد الأثار النفسية للخيانة الزوجية..فهل شاهدتِ هذا العمل للتعرف على طبيعة وتفاصيل شخصيات العمل؟
لا لم أشاهده، ولهذا السبب تحديدًا حتى لا أتأثر بالعمل الأجنبي والشخصية التي أقوم بدورها.
انتهى مُنذ أيام قليلة أسبوع الموضة في باريس..فهل تابعت أحدث الصيحات التي اعتمدتها دور الأزياء هناك؟
لا لم أتابع أسبوع الموضة هذا العام.
وما هي الملابس المُفضلة لديكِ الكاجوال أم ارتداء الملابس الكلاسيك؟
أنا شخصيًا أحب الموضة وأحب ارتداء ما يليق علي، واعتبرها مراحل؛ فأحيانًا أحب ارتداء الملابس الكاجوال وأحيانًا أخرى الكلاسيك، فليس لدي أسلوب واحد أحب أتبعه بل أحب ارتداء كل شئ لكن كله يتوقف على رغبتي في هذا اليوم وأيضًا المناسبة التي أحضرها.
تبتعدين دائمًا عن الاعتماد على مساحيق التجميل والمُبالغة بها..فهل هذا الأمر مقصود دائمًا أم طبيعة الأدوار التي قُمت بتقديمها هي التي فرضت ذلك؟
أنا بطبيعتي أحب أن يتوافق المكياج مع طبيعة الشخصية التي أقوم بأدائها، ومع زينة في "وعد إبليس" على سبيل المثال لم يتطلب الدور أي مستحضرات تجميل وكان يتحتم الظهور بشكل طبيعي بل إضافة بعض الأشياء لتتناسب مع الدور؛ فالشخصية بالعمل هي التي تفرض ذلك، وأنا ليس لدي أزمة مع هذا الأمر؛ فسواء تطلبت الشخصية وضع مكياج أتقبل الأمر أو عدم الاعتماد عليه أرحب أيضًا.
لاحظنا من هواياتك الأخرى ممارسة الرياضة والرقص..فحدثينا عن هذا الأمر؟
بالفعل بعيدًا عن التمثيل؛ فأنا أحب ممارسة الرياضة وأيضًا أحب الرقص، فهي أمور أعتبرها ضرورية للغاية، وتجعلني أفضل.
وما هي نصائحك للجيل الجديد في هذا الأمر؟
أن يبتعدوا عن الكسل ويتحركوا كثيرًا، وضرورة ممارسة الرياضة بشكل مُنتظم، فستجعلهم صحيًا وذهنيًا بشكل أفضل.
الصور من حساب إنستجرام لعائشة بن أحمد