محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Fatti Laleh مديرة الاتصالات الدولية و"صورة" دار "بياجيه"
اعتدنا مع دار الساعات والمجوهرات الفاخرة "بياجيه"Piaget على تعقب رحلة الشمس في السماء عبر الغوص في الألوان الساحرة التي ترسمها ريشة الطبيعة في مراحل اليوم المختلفة. هذا العام، تترجم الدار السويسرية التاريخية التي تتقن فن اللون وفن الضوء، تصوّرها لحلول أطول ليلة في السنة والوعود المشوقة والمتلألئة بأضواء السعادة التي يحملها معه الغسق بعد مغيب الشمس. في مجموعة المجوهرات والساعات الراقية الجديدة "سولستيس" Solstice أي "الانقلاب الشمسي"، تومض الأحجار الكريمة الآتية من حول العالم في أحضان الذهب الذي يحاكي ألقها بلمعانه، وينحني حولها بليونة قبل أن يعانقها في ترصيع دقيق يبرز أوج جمالها.
بعد جولتي التي امتدت لساعتين واطلاعي على القطع الساحرة لمجموعة "سولستيس" التي تلخص بروعتها أمسية احتفالية فاخرة، جلست مع "فاتي لاله" Fatti Laleh خبيرة إعادة بناء العلامات الفاخرة وصقل صورتها، التي عُيّنت حديثا مديرة الاتصالات الدولية وصورة العلامة التجارية في "بياجيه". وأطلعتني على مهمتها وهدفها ورغبتها في سرد قصة الدار الرائدة في مجالي المجوهرات والساعات، وتأليف فصول جديدة ستكون بطلتها المجوهرات الراقية، حيث لا حدود للإبداع ولا حدود للحلم.
في مسيرتك المهنية، تعاونت مع عدد كبير من العلامات التجارية الفاخرة. لماذا اخترت الانضمام إلى "بياجيه"؟
انتقلت من العمل في استوديوهات إبداعية لدى وكالة استشارية، لأنني رأيت أنه أصبح للعلامات التجارية اليوم صوت حقيقي وقدرة فعلية على التأثير والتغيير. الخطوة التالية كانت اختيار العلامة التي سأنضم إليها، وأنا هنا اليوم لأنني أردت أن أسرد قصة دار "بياجيه" التي تابعتها لفترة طويلة بسبب غناها وإرثها وحكايتها و"مجتمع بياجيه" الذي كان يجمع المشاهير والفنانين وأصدقاء الدار في حفلات متألقة. انضممت إلى هذه الدار الغنية بمزيجها وفصولها المتنوعة بين المجوهرات والساعات والمجوهرات الراقية، وهو ما يوفّر لي مسرحا واسعا للعمل، ويشكّل في الوقت نفسه تحديا مهما يسعدني خوضه.
برأيك هل ستعطيك الدار حرية عمل مطلقة؟
سيعتمد الأمر على النتيجة ومدى نجاحها وارتباطها المنطقي بهوية الدار. كل شيء سيخضع للتشاور، وإنني سأحقق ما جئت لأجله. إننا هنا لأننا نؤمن بهذه العلامة ونريد تغيير قواعد اللعبة. وسأقول لهم بكل صراحة، إذا أردنا أن نؤثر بشكل فعلي وملموس، فعلينا القيام بذلك بشكل جدّي. ومع الوقت، ستظهر النتيجة.
هل ستحتاج ملامح التغيير إلى وقت طويل لترتسم؟
لا أملك بصراحة الكثير من الوقت، لأن كل العلامات التجارية تتحرك وتتقدم بسرعة كبيرة. استراتيجيتي لعلامة "بياجيه" ستركّز بشكل كبير على المجوهرات الراقية، لأن قيمة علامتنا التجارية تكمن فيها، ولأنها تعطيني مشروعية لعملي ومساحة لامحدودة للإبداع وفرصة أكبر للمغامرة. إن الناس اليوم أكثر اطّلاعا، لذلك علينا الاهتمام باستعادة عملائنا الأوائل المؤثرين في الاتجاهات والصيحات. يدا بيد مع صانعي التيارات والمحررين المتخصصين، سنعيد بناء علامة "بياجيه"، حيث ستلعب المجوهرات الراقية دورا كبيرا فتكون أحد العوامل المحركة التي سندفعها بسرعة.
في ظل المنافسة القوية الموجودة اليوم في قطاع المجوهرات الفاخرة والراقية، ما الذي يميز "بياجيه"؟
إن الفرق في قصّتنا، وفي حرفيتنا. في مشاغلنا بعض الحرف اليدوية التقليدية التي لا يمكن إيجادها في أي مكان آخر في العالم، وتتخصص الكثير منها في صياغة الذهب وتطويعه. كما تتميز "بياجيه" بناسها، وبكل الأشخاص الذين سيرافقوننا في هذه الرحلة ويكتبون معنا فصولا جديدة من قصة "بياجيه". ولا ننسى طبعا أننا العلامة الوحيدة التي تتساوى لديها في الأهمية المجوهرات والساعات.
كيف ستساعدك خبرتك المهنية على إحداث فرق في "بياجيه"؟
خلال مشواري المهني، عملت مع "فابيان بارون" على إعادة بناء علامات تجارية كثيرة، ومساعدتها في تأسيس أقسام جديدة والتوسع نحو مجالات إضافية. تمتد خبرتي في مجال إعادة بناء العلامات التجارية وصقل صورتها على 22 سنة؛ وسأشرف على ابتكار كل المحتوى في "بياجيه" التي أحمل إليها اليوم وجهة نظري الخاصة ونهجي الذي يعتمد على النظر إلى كل شيء، والتفكير في ما تحتاج إليه العلامة وتستحقه.
هذا يعني أنه يمكننا توقع شيء مختلف وفريد من "بياجيه".
بدأت ملامح التغيير بالظهور منذ الآن، وهو ما انعكس بصورة خاصة على العنوان الذي اخترناه لعرض مجموعتنا الجديدة. لهذا المبنى التاريخي قصة قوية، وقد أقام فيه الأولاد السبعة للملك لويس الرابع عشر وعشيقته الشهيرة "مدام دو مونتيسبان". تبدو جدرانه ومساحاته غير منجزة وقاسية أحيانا، ولهذا السبب قلت حالما رأيته إنه المكان المناسب لنا. التقى التاريخ بالمجوهرات الراقية العصرية في تجربة نسجنا خيوطها الفريدة، وسط كل حفلات العشاء والفعاليات الضخمة والمترفة التي تنظمها العلامات الأخرى. أنا موجودة في "بياجيه" لأحدث هذا النوع من التغيير.
هل لمست دعما من فريق "بياجيه"؟
نعم، إننا نملك علاقة عمل ممتازة. أنا شخص عفوي وصريح، وإذا كان لدي شيء أريد قوله، فلن أتردد. إن كلامي ينبع من أعماق قلبي، وإنني أؤدي هذا العمل من كل قلبي. أتمنى أن نحصد معا نجاحا باهرا، وأنتظر رؤية ما سنحققه ونصل إليه يدا بيد.