رزان مغربي لـ"هي": أفكر في الاستقرار بلندن وهذه فلسفتي في ارتداء المجوهرات والاكسسوارات
لعبت النجمة اللبنانية رزان مغربي شخصية الفنانة الراحلة بديعة مصابني، ضمن أحداث مسلسل "الضاحك الباكي" عن سيرة وحياة الفنان الراحل نجيب الريحاني، وتجسد رزان تفاصيل هذه الشخصية الثرية وحياتها الفنية والشخصية وأيضًا السياسية الهامة.
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث رزان مغربي عن تفاصيل استعدادها وموافقتها على أداء هذا الدور، وأيضًا كواليس العمل، والانتقادات التي وجهت له مع بداية عرضه، كما تتحدث عن أغنيتها الجديدة "عاليا فوق"، وحصولها على الجنسية المصرية، ودخول ابنها رام للعمل في مجال الفن.
دائمًا أعمال السيرة الذاتية سلاح ذو حدين إما النجاح أو الانتقادات الحادة ..فألم تتخوفي من أداء شخصية بديعة مصابني في مسلسل "الضاحك الباكي"؟
لا؛ فعندما يعرض علي أي عمل جديد، لا أفكر تمامًا في أي أمور سلبية، لأن بهذه الطريقة سيولد العمل ميتًا، لذلك أفكر في الإيجابيات فقط، ورأيت أن هذا العمل هو فرصة وتجربة جديدة وباب مفتوح لأمر جديد، وأرى أن أعمال السير الذاتية رائعة، فهي تجعلنا نعيش حياة شخص ثانِ بعصر آخر، وتواجدت في هذا العمل الكثير من عوامل الجذب مثل وجود الأستاذ الكبير محمد فاضل والكاتب محمد الغيطي، وبطل العمل عمرو عبد الجليل، والذي أحترمه كثيرًا وأحبه، وأيضًا جهة الإنتاج والتي تمتلك خبرة كبيرة، فكل هؤلاء آمنوا بهذا العمل، ولديهم مسؤولية تجاه أعمالهم وناجحين، فلذلك لم أتردد لأداء هذا الدور.
شخصية بديعة مصابني شخصية ثرية للغاية وبها الكثير من التفاصيل .. فكيف كان استعدادك لها خاصة في مشاهد الأغانِ والرقصات؟
حضرت وعلمت الكثير عن حياتها، واستمعت أيضًا لما قيل عنها، وتحدث لي البعض عن حياتها، وقُمت بعمل بحث طويل لمعرفة المزيد والمزيد، وأطلقت العنان لذهني للتخيل، وتم تقديمها بصورة أسعدتني بمعاونة فريق كبير فالدكتورة سامية عبد العزيز في الأزياء كانت معي خطوة بخطوة، وهناك من اهتم بالمكياج والشعر، ولم يتركوا ثغرة في هذه التفاصيل.
تم تجسيد شخصية بديعة مصابني في الكثير من الأعمال.. لكن ما الذي تشعرين بإضافته لها خاصة بعد عرض العمل؟
لدي رأي في هذا الأمر؛ فكل فنان يقدم الشخصية وفقًا لمنظوره وطريقة أداءه ووجهة نظره ويستوعبها بطريقته، وتقديم بديعة مصابني في الأعمال لن يتوقف، ولا وجود للمقارنة مع أي فنانة آخرى، فلم أرى طريقة تقديمها في الأعمال الأخرى، والمخرج محمد فاضل تحدث معي إننا لن نشاهد أي شئ عرض للزملاء عن بديعة مصابني.
وما أهم تفاصيل لفتت نظرك في حياتها سواء الشخصية أو العملية؟
بديعة مصابني، شخصية هامة في تاريخ الفن، فهي أتت من الشام، ونجحت بمصر والعالم، مُنذ 100 عام، عندما كان النجاح صعبًا، فلا وجود للقنوات التليفزيونية والسفر والتواصل كان سيئًا، لذلك فهي امرأة قوية ولديها حياة درامية صعبة من البداية وحتى النهاية؛ وهي شخصية تستحق الحديث عنها كراقصة ومؤدية وممثلة مسرحية وسيدة أعمال وأيضًا على الصعيد الاجتماعي والسياسي، وتحب عملها وتريد النجاح به، فهي كانت لديها مزج بين الرقص الشرقي والأندلسي والأوروبي، وعملت مدرسة رقص أخرجت راقصين وممثلين ومونولجست وكازينو وقدمت روايات، وساعدت أشخاص كُثر.
بالتأكيد أمتلأ هذا العمل بالكواليس ..فحدثينا عن الموقف الذي لن تنسيه أبدًا منه؟
بصراحة شديدة هذا العمل كانت كواليس مشاهده هي الأفضل في مسيرتي، ففريق العمل كان رائعًا ومحترم ويتمتع بالأخلاق والحب، فبذل الجميع مجهودًا كبيرًا حتى يخرج العمل جيد، من عمال الإضاءة والديكور ومساعدي الإخراج والإنتاج وغيرهم، فشخصية المخرج محمد فاضل فرضت على الجميع الحب والإحترام طوال التصوير، فلم أرى شخص مثله.
لنتحدث عن الانتقادات التي طالت بعض المشاهد بعد عرض الحلقات الأولى.. فكيف وجدت هذا النقد؟
هناك أشخاص ينتقدون لمجرد الإنتقاد، فلم نشاهد سوى ما يقرب من 5 حلقات فقط، وفي رأي أن النقد بشكل عام هو شئ مشروع، ولكن بهدوء وبالأدب والأخلاق، وشخصيًا لم أسمع عن الكثير من الانتقادات لكنِ سمعت فقط عن موضوع انتقاد بعض مشاهد والدة نجيب الريحاني في مرحلة الشباب، لكن عندما يخرج العمل للنور يصبح ملكًا للجمهور وكل مُتلقي يتلقى العمل بطريقته، وهناك من يحبه وهناك من لا يرغب في مشاهدته لكن الأهم بالنسبة لي هو الإحترام في التعبير عن الآراء، فالمخرج الكبير محمد فاضل يعود بعد توقف دام لعشر سنوات، فيجب أن نأخذ بالنا من نجومنا، وهو من الكبار العظام ويستحق التكريم.
قدمتِ مؤخرًا أغنية جديدة بعنوان "عاليا أوي".. فحدثينا عنها ولماذا أصبحت خطواتك متباعدة قليلاً في الغناء؟
هذه الأغنية من أجمل الكلمات التي قُمت بغنائها وهي كلمات وألحان عزيز الشافعي، وهي تعد رسالة للمرأة المستقلة والناجحة والتي تعتمد على نفسها، ولكل شخص لديه حلم أن يعرف طريقه، وألا يفكر بالماضي بل بالمستقبل فقط، ووافقت على هذه الأغنية فور سماعي لها، وهي من إخراج زياد خوري، أما عن الشق الثاني من السؤال فهو بسبب الضغوطات العائلية التي أعيشها، ولدي إدارة أعمال خاصة بي، وأسافر شهريًا لأربع دول بسبب وجود عائلتي بالخارج، وعندما أتفرغ أقوم بالتحضير لأغنية وتأخذ مني 3 أشهر ، كما أنشغلت كثيرًا بتصوير أعمال درامية مثل "بيمبو" و"الضاحك الباكي"، ثم "الغرفة 207" مع ريهام عبد الغفور ومحمد فراج، و"وروز وليلى" مع يسرا ونيللي كريم، و"عودة البارون" مع حسين فهمي.
سيعرض لكِ قريبًا مسلسل "الغرفة 207" حدثينا عن هذا العمل؟
أنا شخصيًا لا أحب أعمال الرعب، لكن الجمهور يحب هذه النوعية من الأعمال، وهو عمل ملئ بالألغاز، وعندما دخلت الفندق الذي يتم فيه التصوير شعرت بالرعب من الإضاءة والديكور، والشخصية مرعبة وتمثل تحدي جديد، وتم كتابة جزء ثانِ، وأتمنى لهذا العمل النجاح.
أشعر بسعادتك البالغة لحصولك على الجنسية المصرية .. فكيف حدث هذا الأمر؟
أعتبر هذا الأمر إنجاز لي ولعائلتي، وهو نتاج سنوات عشتها بمصر، وتزوجت وأنجبت بالقاهرة، والله رزقني بمحبة وجمهور كبير، وقبل أن أذهب لمصر، فوالدي درس هنا بمدرسة السعيدية وتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة، وفي أجازتنا كنا نأتِ إليها ونزور الأماكن السياحية، ونرتبط كثيرًا بالموسيقى والأفلام المصرية والعادات والتقاليد، وأقول دائمًا حبي لأرزة لبنان بناحية والناحية الأخرى هي مصر.
أبتعدتِ قليلاً عن التقديم التليفزيوني ..فمتى ستعودين بتجربة جديدة؟
لم أترك الإعلام، فالإعلام هو مملكتي، ومن الممكن تقديم برنامج في رمضان المُقبل، فقد نقدم برنامج مسابقات للجمهور أو شئ من هذا القبيل، فلم أقرر بعد.
بعد كل هذه الأحداث..هل يعتبر عام ٢٠٢٢ عامًا مميزًا بالنسبة لكِ؟
كان عام سعيد بأحداثه الصعبة وأيضًا الجيدة، وكان بها نجاحات وتجارب شخصية سعدت بها.
كيف تقضين وقتك مع ابنك رام بعيدًا عن العمل وما رأيه في أعمالك التي يشاهدها؟
بعد منتصف عام 2022 أصبح روتيني اليومي هو العمل والتواجد مع رام وعائلتي والدي ووالدتي، لأنهم بحاجة لي، وأصبح ليس لدي وقت للخروج مع أصدقاء أو مشاهدة فيلم، هذا بخلاف الإلتزام بالدراسة مع رام في القاهرة، والسفر لعائلتي بلندن فحياتي هي العائلة ثم العمل.
أما رام فورث مني حب التمثيل والتقديم ويذهب معي للأعمال ويتعرف على الفنانين، وشارك في بعض الأعمال الفنية، وبدأ يأخذ خطوات في الفن وأيضًا أصبح موديل.
في حياتك العادية ما هي الملابس التي تروق لكِ أكثر؟
ما بين الكاجوال والكلاسيك، فالكاجوال يشبهني أكثر فأنا إنسانة عملية وأحب أن أكون أكثر سعادة في الملابس التي أرتاح بها.
وهل أنتِ من المهووسات بارتداء المجوهرات مثل بعض الفنانات؟
لا إطلاقًا، فأنا شخصية لا تحب ارتداء أي شئ من المجوهرات أو الإكسسوارات، فأحب عدم أرتداء ساعة أو خاتم، فارتدائهم يشعرني بالإختناق، أما إذا تطلب العمل أرتداء مجوهرات أو إكسسوار، فبالتأكيد سأفعل ذلك.
ما هي أحب بلد للسفر ؟
أحب السفر فقط، وحتى إذا تبقى معي جنيه واحد فقط فسأتركه للسفر، وفي حقيقة الأمر هناك أمر أفكر فيه جديًا، وأتحدث فيه معكم للمرة الأولى، فوردتني فكرة للإنتقال والاستقرار بلندن، حتى يتعلم رام هناك، وسأقدم له خيارات وهو من سيقرر ذلك.
الصور من حساب رزان مغربي بإنستجرام