مدن سياحية في إسبانيا تلائم عطلات الخريف الهادئة

تبدو فكرة السفر الى إسبانيا دائماً فكرة جيدة، خصوصاً في موسم العطلات الخريفية والشتوية المميزة بالهدوء والاسترخاء المثالي لاستكشاف جمال المدن السياحية في أسبانيا ومعالمها التاريخية العريقة ومشاهد الطبيعة الخلابة.

وهناك مدن سياحية في إسبانيا تلائم أكثر العطلات الصيفية بفضل أجوائها الساهرة والنابضة بالحياة وطبيعتها الشاطئية الملائمة للاستجمام والسباحة والابحار خلال فصل الصيف حيث أن أسبانيا وجهة سياحية رائعة لكل الفصول.

لكننا نختار اليوم مدن سياحية في أسبانيا تلائم عطلات الخريف والشتاء الهادئة.. انها مدن مفعمة بعبق التاريخ وأجوائه الرومانسية الساحرة وتنتظركم للاستمتاع بجولات المشي بين المعالم العتيقة وتناول القهوة وسط جمال العمارة التاريخية.

قرطبة

قرطبة من أبرز مدن سياحية في أسبانيا تحمل روح التاريخ والحضارات المتفردة فقد أنشئت في العصر الروماني وشهدت العصر الأندلسي والقوطي وعصر النهضة وتتوفر بها عشرات القصور التاريخية والمساجد والكنائس والمعابد التي تكشف تاريخها المميز.

ويمكن في قرطبة الاستمتاع بمشاهدة أسوار المدينة التي أنشأها العرب في العصور الوسطى واستكشاف الحمامات العربية الأندلسية وزيارة الحي اليهودي العتيق والمعبد الروماني كما لا يمكن تفويت زيارة كاتدرائية وجامع قرطبة فهو معلم متفرد بدأ كمعبد روماني وثني وتحول الى كنيسة في العصور المسيحية الأولى ثم تحول على ايدي العرب الى مسجد وبعد خروج العرب تحول الى كاتدرائية ولذلك فهذا المكان المميز يحمل العديد من الطرز المعمارية وقصص التاريخ.

أما قصر ألكازار أو قصر قرطبة فهو من أهم معالم المدينة التي تروي التاريخ حيث أنشئ في القرن الثامن الميلادي كمقر للملك وبعد سيطرة العرب على المدينة أصبح مقراً لهم ثم لاحقاً تحول الى سجن ومتحف.

وتتألق قرطبة بالعديد من المعالم الساحرة في كل ركن من أركانها مثل الجسر الروماني الذي أنشئ في القرن الميلادي الأول والمشرق بمشهد ساحر للنهر بالاضافة تمثال سانت رافائيل وأجمل الساحات التاريخية والأزقة العتيقة.

إشبيلية

اشبيلية أو سيفيل مدينة أخرى تستحق الزيارة والاكتشاف في أسبانيا فهي من المدن التي أنشأها العرب خلال فترة الحكم الأندلسي وتضم أجمل المعالم التاريخية مثل كاتدرائية اشبيلية وبرج الذهب وساحة أسبانيا المتألقة بأجمل المقاهي والمحلات التجارية.

أما قصر اشبيلية فهو مقر الحكم العربي الذي انشئ في القرن العاشر الميلادي ولاحقاً تحول الى مقر للحكام الأسبان لذلك يتألق بالطراز العربي والقوطي وعصر النهضة..ولا يفوتكم التعرف على معالم اشبيلية المعاصرة مثل حديقة لويزا بارك ومظلة متروبول التي تعد من أعمال العمارة والفن.

غرناطة

غرناطة أشهر مدن أسبانيا في عصر الحكم العربي الذي ترك فيها العديد من المعالم الرائعة مثل القصور والمساجد والحدائق وتتميز المدينة بموقعها المرتفع عن سطح البحر وسط الجبال والتلال والأنهار.

ومن أهم المعالم التي تستحق الزيارة في غرناطة بالطبع قصر الحمراء الشهير الذي أنشأه العرب في القرن الـ11 ليكون مقراً للحكم ويتمتع بطراز معماري اسلامي ساحر وفخم مع الزخارف المذهلة والنقوش الجصية والكتابات العربية بالاضافة الى الأفنية ذات النوافير والحدائق الشاسعة.

وتتألق غرناطة أيضاً بقصر جنة العريف الذي كان مقراً صيفياً للحكام العرب ويتميز ببساتين الفواكه والزهور وتنسيق ساحر للأشجار والنباتات على الطراز الاسلامي.

كما يمكن في غرناطة الاستمتاع بالمشي في حي البيازين العريق حيث الشوارع الضيقة والمحلات العتيقة التي تبيع المشغولات اليدوية والهدايا التذكارية بالاضافة الى فرصة اكتشاف قصر الملكة ايزابيل وكاتدرائية غرناطة ذات الطراز القوطي الساحر.

سان سباستيان

سان سباستيان وجهة أخرى خلابة ومن أجمل مدن سياحية في أسبانيا فهي تتألق بجمال الطبيعة في اطلالة ساحرة على المحيط والتضاريس الجبلية الرائعة لتمنح المدينة رومانسية مذهلة تكتمل مع عراقة التاريخ ومعالمها الهندسية والمعمارية مثل كاتدرائية سان سباستيان ذات الطراز القوطي وكنيسة سانتا ماريا ديل كورو.

ويستمتع زوار سان سباستيان بأوقات هادئة من المشي وسط الشوارع والأزقة العتيقة المرصوفة بالحصى وفرصة اكتشاف أهم المعالم مثل قلعة موتا التي تعود للقرن الـ12 وجبل أورغول الذي يقدم مشهد بانورامي للمدينة مع أجمل المعالم مثل الحصون والأبراج.

ويمكن الاستمتاع بالقهوة في المقاهي المطلة على المحيط الاطلسي للاستمتاع بمشهد الطبيعة الساحر وزيارة مبنى قاعة المدينة التي تضم أروع اللوحات والتحف الفنية، اما في المدينة القديمة فيمكن مشاهدة الساحات التاريخية ذات الطابع الرومانسي من العصور الوسطى وشراء أروع الهدايا التذكارية.

سرقسطة

سرقسطة وجهة ساحرة في أسبانيا تتمتع بالعديد من المعالم التاريخية بفضل مرور عدة حضارات من خلالها حيث شهدت الحكم الروماني والعربي والكاثوليكي والقوطي كما كانت عاصمة اقليم أراغون بعد انتهاء الحكم الاسلامي لذلك تتألق بالقلاع والأبراج والكنائس والمساجد.

ولعل أهم معالم سرقسطة هي كنيسة سيدة البليار ذات الطراز الباروكي والمتألقة بأروع التحف واللوحات الفنية ومتحف المنتدى الروماني وهو منطقة مفتوحة كاملة لبلدة رومانية يمكن مشاهدة بقاياها من الأعمدة والممرات والجدران والحمامات ولوحات الفسيفساء.

ويمكن أيضاً استكشاف كاتدرائية سانت سلفادور المميزة بعدة طرز معمارية فقد كانت في الأصل معبد روماني وثني تحول الى كنيسة وحولها العرب الى مسجد ثم لاحقاً تحولت الى كنيسة مجدداً وتضم بداخلها متحف متألق بأروع القطع التاريخية.

وفي قصر الجعفرية يمكن التعرف على تاريخ الحكم العربي لمدينة سرقسطة حيث أنشئ في القرن الـ11 بطراز مغاربي ليكون مقر للحكم وحصن لحماية المدينة ويتميز بأروع الزخارف والنقوش والساحات والأعمدة والحدائق ذات النوافير.

كما يمكن استكشاف كنيسة سان بابلو التي تعود للقرن الـ13، ومبنى لونجا دي سرقسطة الذي كان يستخدم للتجارة ويتمتع بلوحات فنية وتحف تاريخية من القرن الـ16 حيث يتألق بطراز عصر النهضة، بالاضافة كنيسة سانت انجراسيا من العصور الوسطى ومتحف سرقسطة الذي يتألق بأجمل التحف الأثرية المعبرة عن تاريخ المدينة العريق.