للمرة الأولى.. تشارلز الثالث يُشارك في أحد الذكرى بصفته ملكا للبريطانيين
يقود الملك تشارلز الثالث خدمة أحد الذكرى، للمرة الأولى بصفته ملكًا، بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، وتستعد بريطانيا للوقوف فى صمت تكريمًا لأولئك الذين قتلوا فى الحروب منذ الحرب العالمية الأولى.
في يوم أحد الذكرى من كل عام، يقف الجميع فى صمت لمدة دقيقتين، بجميع أنحاء المملكة المتحدة فى الساعة 11 صباحًا، ويقوم أعضاء من العائلة المالكة البريطانية وكبار السياسيين وممثلى الديانات بوضع أكاليل الزهور فى النصب التذكارى فى لندن، وستقام المسيرات والخدمات فى جميع أنحاء البلاد.
وفى الوقت نفسه، سوف تدق أجراس ساعة "بيج بن" 11 مرة فى الساعة الـ 11 صباحًا، حيث تعود إلى الخدمة بعد 5 سنوات من الصيانة والإصلاح.
سيضع الملك تشارلز اليوم، إكليلاً باسمه من زهر الخشخاش الأحمر. ووفق بيان لقصر باكنغهام، ستوضع أيضاً باقة زهر ثانية باسم زوجته كاميلا، التي ستُشاهد الحفل من شرفة وزارة الخارجية.
مثل الملك تشارلز الثالث، سابقاً والدته الملكة إليزابيث الثانية التي توفّيت في سبتمبر الماضي عن عمر يناهز الـ 96 عاماً، في أحد الذكرى ولكنها المرة الأولى التي يحضر فيها بصفته ملكا لبريطانيا.
لم تغب الملكة إليزابيث الثانية، عن الاحتفال بهذه الذكرى سوى سبع مرات فقط خلال فترة حكمها التي استمرت 70 عامًا.
ومنذ عام 2017، أصبحت الملكة إليزابيث الثانية تُشاهد العرض من مبنى وزارة الخارجية، بينما يضع نجلها وولي عهدها تشارلز، الذي خدم في البحرية في السبعينات، إكليل زهر باسمها عند النصب التذكاري لضحايا الحرب.
ويٌعرف هذا اليوم أيضا باسم بيوم "زهرة الخشخاش"، بسبب القصيدة المشهورة "في حقول فلاندرز" التي كتبها جندي طبيب كندي في رثاء الجنود اللذين قتلوا وتذكر نمو زهرة الخشخاش في حقول المعارك التي سقط فيها القتلى.
حظيت القصيدة عام 1915 بشعبية كبيرة، حيث ألهمت الفيلق البريطاني الملكي وهي مؤسسة خيرية بريطانية تدعم قدامى المحاربين وعائلاتهم حتى يومنا هذا، لبيع الملايين من الخشخاش المصنوع يدويًا.
وهكذا بدأ ظهور "شعار الخشخاش" وبيعه لجمع التبرعات لجمع الأموال لرعاية قدامى المحاربين وأسرهم.
الصور من AFP