علامات تؤشر للإصابة بداء السكري.. وهكذا تحمين نفسك منه
تشير مصادر الإتحاد الدولي لمرض السكري إلى أن أكثر من 73 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعيشون مع داء السكري، مع توقع بارتفاع هذا الرقم إلى 135.7 مليون حالة بحلول عام 2045.
فيما يؤكد مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى أن نصف المصابين بالسكري، لا يتم تشخيصهم بالمرض وذلك نتيجة إهمال الكثيرين لبعض العلامات التي تؤشر للإصابة بهذا الداء، وعدم إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن المرض.
وفي الغالب أن الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني، لا تظهر الأعراض عليهم إلا بعد مرور عدة سنوات من الإصابة، أي بعد ظهور مضاعفات المرض. وتُشكَل أنماط الأكل المتغيرة السريعة وغير الصحية، نقص النشاط البدني، والتركيز الأقل على التثقيف الغذائي أبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري في المنطقة.
في موضوعنا اليوم، نتطرق للعلامات التي تؤشر للإصابة بداء السكري والتي يحتاج كل شخص لتبيَنها وإجراء الفحوصات اللازمة خاصة تحليل السكر التراكمي، إضافة لبعض العادات الصحية التي تحميك من الإصابة بهذا المرض وفق معلومات حصلنا عليها من دليل السكري الذي نشره مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الخليجي للسكري والذي انعقد بين 8-14 من الشهر الحالي.
علامات تؤشر للإصابة بداء السكري
يشير الدليل المذكورة أعلاه لبعض العلامات التي قد تُنذر بالإصابة بداء السكري، والتي تستوجب القيام بالفحوصات الضرورية.
وهذه العلامات هي الآتية:
- العطش الشديد والتبول المستمر: تعمل الكلى بشكل أكبر لدى المصابين بالسكري، لامتصاص وتصفية السكر الزائد (الجلوكوز) من خلال التخلص منه عن طريق التبول، بحيث يمتص السوائل من الجسم.
- بطء التئام الجروح: إن ارتفاع نسبة السكر بالدم تتسبب بتضيق الشرايين، ما يعيق وصول الدم المحمل بالأكسجين وكريات الدم البيضاء للجرح، والتي تساهم عادة في التئام الجروح.
- فقدان الوزن غير المُبرر: من غير محاولة، أو فقدان أكثر من 5% من الوزن خلال 6 أشهر إلى سنة.
- الإرهاق غير المبرر.
- وخز وتنميل في أطراف الجسم.
- ضبابية الرؤية.
وعليه، يجب إجراء الفحوصات اللازمة وفي مقدمها تحليل السكر التراكمي Hba1C والذي يعمل على قياس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية، ولا يتطلب الصيام للقيام به.
إذ أنه وعند دخول السكر مجرى الدم، فإنه يقوم بالإلتصاق ببروتين الهيموغلوبين ويعمل على تغليفه. ويقوم الأكسجين بحمل هذا البروتين في مجرى الدم، وهذه عملية طبيعية في جسم الإنسان؛ لكن عند المصابين بالسكري يكون معدل البروتين المُحمَل بالسكر بنسبة أعلى، ويتم قياسه بواسطة تحليل السكر التراكمي للشهور الثلاثة السابقة.
لماذا يجب الإهتمام بفحوصات السكري والقيام بها دورياً
يشير الدليل المختص إلى أن القيام بفحوصات السكري المختلفة، خاصة تلك التي يمكن القيام بها في المنزل عند الصباح قبل الفطور، أو تحليل السكر التراكمي، يساعد في تخفيف وطأة المضاعفات التي قد تنجم عن الإصابة بداء السكري. كما أن التشخيص المبكر والإلتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب المختص، يُقلَلان كثيراً من مضاعفات السكري الخطيرة ومنها النوبة القلبية، السكتة الدماغية، الفشل الكلوي، بتر الأطراف والعمى.
عادات تحميك من الإصابة بداء السكري
يتناول دليل مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، 7 عادات صحية تحمي من خطر داء السكري، وهي على الشكل التالي:
- التقليل من استهلاك السكريات: إذ لا يجب أن تزيد نسبة السكر المتناولة يومياً عن 30 جرام، أي ما يقارب ملعقتين.
- ممارسة الرياضة بانتظام: لأكثر من 3 مرات أسبوعياً وبمعدل 30 دقيقة على الأقل في كل مرة.
- اتباع نظام غذائي صحي: يحتوي على البروتين الصحي، الحبوب الكاملة، الخضروات والفواكه.
- التخلص من الوزن الزائد: والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم ضمن المعدل الطبيعي.
- الإقلاع عن التدخين بكافة أشكاله.
- التحكم بمستويات ضغط الدم والكوليسترول.
- الإكثار من شرب الماء.
وختاماً، لا بد من تذكيرك عزيزتي القارئة بوجوب العناية بصحتك وصحة أحبائك، والإلتزام بالفحوصات الدورية للكشف عن أية مشاكل صحية خاصة داء السكري الذي يحمل الكثير من المضاعفات الخطيرة في حال عدم كشفه مبكراً.