الالتهاب الرئوي خطر يودي بحياة الأطفال .. فهل من وقاية؟
الالتهاب الرئوي يعد من الأمراض التي تودي بحياة الأطفال، إذ أنه وبحسب الإحصائيات، يموت طفل واحد على الأقل كل 45 ثانية يومياً بسبب الالتهاب الرئوي، في حين أنه من الممكن أن تقل هذه النسبة، بل أنه من الممكن أن لا يموت الأطفال بسببه مع الإلتزام ببعض الإجراءات الوقائية الهامة، فما هو الالتهاب الرئوي، وما هي أسبابه وكيف يمكن وقاية الأطفال منه؟
الالتهاب الرئوي
- ما هو الالتهاب الرئوي عند الأطفال وما هي أسبابه
- ما هي أعرض الإصابة بالإلتهاب الرئوي عند الأطفال
- كيف يمكن وقاية الأطفال من الإصابة بالتهاب الرئوي
ما هو الالتهاب الرئوي وما هي أسبابه؟
بحسب الدكتور محمد شبيب إستشاري طب الأطفال بالقاهرة، الالتهاب الرئوي هو مرض تنفسي ينتج عنه التهاب حاد يصيب الرئتين، ويتسبب في إمتلائها بالسوائل، ويحتاج إلى عناية فائقة بالطفل، لأنه قد يودي بحياته في أي وقت.
وتعود أسباب مرض الإلتهاب الرئوي عند الأطفال إلى الإصابة بالبكتيريا والفيروسات والفطريات الهوائية، ويعد الأطفال حديثي الولادة أكثر فئة عمرية عرضة للإصابة به، وخصوصاً الذين يعانون من ضعف المناعة، وأمراض نقص المناعة، وسوء التغذية.
والالتهاب الرئوي عند الأطفال مرض معد لأنه ينتشر من خلال الجزيئات المحمولة في الهواء (مثل العطس والزكام)، كما أنه يوجد في دم الأم وعلى الأسطح التي لا يتم الاهتمام بتنظيفها بشكل دائم، لأنها تصبح ملوثة، وتسبب الإصابة بالمرض، لذا يجب عزل الأطفال عن غيرهم من الأطفال المصابين به، كما يجب التأكد من نظافة أسطح المنزل بشكلة خاص.
ما هي أعراض الالتهاب الرئوي؟
يعتبر كل من السعال وصعوبة التنفس والحمى من أكثر الأعراض شيوعاً، وكذلك سرعة التنفس، ولذلك يجب الانتباه جيداً لهذه الأعراض واستشارة الطبيب منذ ظهورها حتى لا تتفاقم، وليمكن السيطرة عليها من خلال البدء في علاج الالتهاب الرئوي المناسب له بحسب نوعه.
وقال د. شبيب أنه كلما كان التشخيص مبكراً كلما قلت احتمالات تصاعد مضاعفات الإصابة بالمرض عند الاطفال، ولذلك يجب اتخاذ اللازم.
كيف يمكن وقاية الأطفال من الإصابة بالالتهاب الرئوي؟
يمكن وقاية الأطفال من الإصابة بالالتهاب الرئوي وذلك من خلال تطبيق النصائح الطبية التالية، وهي:
- يجب تعزيز مناعة الأطفال بالغذاء الصحي وتجنب السلوكيات الغذائية التي تضر بمناعتهم، باعتبار جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول والدائم في مواجهة الأمراض.
- يجب تعويد الطفل على أسس وقواعد النظافة الشخصية والتي من أهمها، غسل اليدين قبل تناول الطعام لمدة كافية لا تقل عن 20 ثانية، لأن غسل اليدين يقلل من احتمالات الإصابة بالالتهاب الرئوي، فقد أشارت الدراسات إلى أن غسل اليدين بالصابون جيداً يقلل من احتمالات الإصابة بالالتهاب الرئوي إلى النصف بسبب انخفاض نسبة التعرض إلى البكتيريا.
- تخصيص أدوات نظافة وأدوات طعام وشراب للطفل.
- عزل الطفل عن الأطفال المصابين لأن مرض الالتهاب الرئوي مرض معدٍ.
- تشجيع الطفل على تناول السوائل الدافئة باستمرار، وخصوصاً تلك التي تفيد في محاربة الفيروسات وتعمل كمضادات طبيعية مثل الزعتر، وذلك بعد استشارة الطبيب.
- ضرورة تطعيم الأطفال ضد داء المكورات الرئوية.
- عدم ذهاب الأطفال المرضى إلى المدرسة إلا بعد مرور 5 أيام في المنزل مع توافر الرعاية الكاملة لهم.
وأخيراً، يجب على الأم استشارة الطبيب في الحال فور ظهور بوادر المرض حتى لا تزيد المضاعفات عند التأخير في الكشف الطبي عليه.