الخروج من الوطن والغربة واللجوء..4 أفلام بمهرجان القاهرة السينمائي 2022 هرب أبطالها بحثًا عن الأمان والأمل
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شهد عرض العديد من الأعمال الفنية التي حققت رد فعل إيجابي لدى الجمهور الذين أشادوا بفكرة هذه الأعمال المميزة، كما أن بعض من تلك الأعمال ركز على فكرة الهجرة واللجوء والبحث عن فرص أفضل للحياة خارج الوطن، وسط العديد من التحديات والمصاعب التي يواجهها أبطال تلك الأعمال.
ضحية
من بين تلك الأفلام التي عرضت وحققت رد فعل إيجابي كان فيلم "ضحية" وهو إنتاج مشترك من دولة التشيك وألمانيا، وينافس في مسابقة أسبوع النقاد الدولي، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ44.
وتدور أحداث الفيلم حول امرأة أوكرانية لاجئة تعيش بمفردها بصحبة ابنها المراهق في التشيك، ويسعيان للحصول على الجنسية، ويتعرض ابنها لحادث ليتم بعدها اتهام عدد من الغجر هناك بأنهم المتسببين في الأمر، لكن يتضح في النهاية أن الشاب كان يكذب ولم يعتد عليه أحد، ولكنه سقط بشكل طبيعي وهو بصحبة صديقته ولكنه خاف من إخبار والدته بالحقيقة في البداية.
وبالرغم من أن الأم كانت تسعى للعيش بشكل آمن هي وابنها بعد خروجها من وطنها، ووصولها إلى التشيك، إلا أن الأمور اختلفت تمامًا بعد الحادث الذي تعرض له ابنها، وباتت طرفًا في العديد من الصراعات الإعلامية والسياسية، وحاولت أن تتجنب تلك الصراعات وتنقذ ابنها والمتورطين في الأمر بدون ذنب، وأيضًا محاولة التعايش مع الكذبة التي باتت شريكة فيها مع ابنها المراهق.
السباحتان
فيلم "السباحتان" من أكثر الأفلام التي نالت إعجاب الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وبالرغم من عرضه في القسم الرسمي خارج المسابقة إلا أنه أثار جدلًا واسعًا وضجة كبيرة ونال إعجاب الجمهور.
ورصد الفيلم تفاصيل حياة أسرة مدرب السباحة عزت مارديني، الذي تبدد حلمه وهو شاب في تمثيل بلده بالأولمبياد، ولم ينجب بعد زواجه سوى 3 فتيات، فقرر أن يعلم بناته السباحة لتحقيق هذا الحلم من خلالهن، إلا أن الأوضاع السياسية لو تساعده في تحقيق حلمه، بل بات وجود ابنتيه الكبيرتين مصدر خطر لهما في وطنهما، حيث قررت كل منهما السفر إلى ألمانيا، لكن مع الصعوبات التي قابلتها الفتاتين مع ابن عمهما، يجدوا أنفسهم جميعًا أسرى في مخيم اللاجئين.
وبالرغم من تلك الصعوبات التي قابلتها كل من الفتاتين، إلا أن كل منهما تحرص على تحقيق حلمها كما تريده، فتقرر يسرى أن تواصل ممارسة رياضة السباحة لتشارك فيما بعد في أوليمبياد ريو دي جانيرو، أما شقيقتها سارة فتقرر أن تكرس مجهوداتها في مساعدة اللاجئين.
رحلة يوسف - المنسيون
فيلم "رحلة يوسف" للنجم أيمن زيدان ومن إخراج جود سعيد، من بين الأفلام التي نافست في مسابقة آفاق السينما العربية ونالت إعجاب الجمهور، الذي ظل يصفق لصناع الفيلم لعدة دقائق بعد عرضه، والفيلم تدور أحداثه خلال فترة الاضطرابات السياسية في سوريا وخروج العديد من السوريين بسببها إلى بلاد اللجوء خوفًا من الموت ومنهم يوسف وحفيده وجارته وابنة شقيقتها.
ورغم الأزمات التي مر بها يوسف وحفيده وجيرانهما، إلا أن الأمل كان سيد الموقف، حيث إن موهبة حفيده في رياضة كرة القدم كانت على وشك أن تجعله في مكانة مميزة قبل أن تتغير الظروف وينهار كل شيء في النهاية، لتظل الصعوبات والأزمات تقف حائلًا بين يوسف وعائلته.
توري ولوكيتا
من بين الأفلام التي خطفت أنظار الجمهور كذلك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الـ44، كان فيلم "توري ولوكيتا" وهو إنتاج بلجيكا، وحائز على جائزة الذكرى السنوية الـ75 بمهرجان كان 2022، وتدور أحداثه في بلجيكا في الزمن الحاضر حيث تتكون صداقة قوية بين طفل وفتاة مراهقة سافرا بمفرديهما من إفريقيا، بسبب ظروف كل منهما الصعبة للغاية في وطنهما.
وحتى بعد أن استقر الثنائي معًا في إحدى دور الرعاية، قررا أن يعملا في توزيع الممنوعات حتى يستطيعان مساعدة أسرتيهما وإرسال الأموال لهما، لكن الأمور لا تسير بشكل جيد، فبجانب عدم قدرة الفتاة على الحصول على أوراق رسمية تقنن إقامتها، كانت أيضًا مطالبة بأن تواصل إرسال الأموال لأسرتها ولمن ساعدوها في الهرب من وطنها، ووسط ذلك تتعرض للعديد من الأزمات التي تفرقها لفترة عن الفتى الصغير الذي اعتبرته بمثابة أخ أصغر لها باتت مسؤولة عنه.
الصور من موقع مهرجان القاهرة والمكتب الإعلامي الخاص بهم والبرومو المرفق