هل الأسبرين للحامل في الشهور الأولى آمن ؟
الحامل في الشهور الأولى تتعرض إلى تغييرات بدنية من بينها تورم الثديين، الغثيان مع القيء أو بدونه، كثرة التبول، الرغبة المُلحة في الطعام أو النفور منه، الشعور بالإرهاق، الإمساك في بعض الأحيان، حرقان في المعدة وغيرها من التغييرات المؤثرة على صحتها خصوصاً خلال الشهور الأولى من الحمل.
وبالتالي ينصح جميع الأطباء بعدم تناول الحامل في الشهور الأولى الأدوية من دون استشارة الطبيب المُختص. وبالنسبة عن تناول الحامل الأسبرين في الشهور الأولى فلم يوصي به ما لم تكن مُصابة بحالات طبية مُعينة.
ومن ناحية أخرى، لم يُثبت أن استخدام جرعة مُنخفضة من الأسبرين ما بين" 60 إلى 100 " ملليغرام يومياً ضار أثناء الحمل، بل يُوصى به أحياناً للنساء الحوامل اللواتي يُعانين من فُقدان الحمل المُتكرر واضطرابات تجلط الدم ومقدمات الارتعاج " ما قبل تسمم الحمل ".
من هذا المُنطلق، سنجيب بالتفصيل على سؤال هل الأسبرين للحامل في الشهور الأولى آمن، وذلك من خلال استشارية النساء والتوليد والعقم الدكتورة سهير صقر من القاهرة.
الحامل في الشهور الأولى
- أضرار تناول الحامل في الشهور الأولى الأسبرين.
- الجرعة النموذجية من الأسبرين للحامل في الشهور الأولى.
- متى تأخذ الحامل في الشهور الأولى الأسبرين؟
أضرار تناول الحامل في الشهور الأولى الأسبرين
أوضحت دكتورة سهير، أن تناول الحامل في الشهور الأولى جرعات أسبرين عالية أو من دون استشارة الطبيب المُختص، ستُعرضها إلى مخاطر متنوعة، أهمها:
- فُقدان الحمل.
- إصابة الجنين بالعيوب الخلقية
- مشاكل القلب لدى الجنين.
- مشاكل في الكلى للجنين
- انخفاض مستويات السائل السلوِي المُحيط بالجنين
الجرعة النموذجية من الأسبرين للحامل في الشهور الأولى
حذرت دكتورة سهير، من تناول الحامل في الشهور الأولى الأسبرين من دون استشارة الطبيب المُختص، أما بالنسبة عن الجرعة النموذجية من الأسبرين للحامل فهي 81 ملغم المعروفة باسم أسبرين الأطفال. وعلى الرغم من الدراسات أثبتت أن تناول أسبرين الأطفال خلال الحمل يُقلل من نسبة حدوث الاحهاض، وكذلك فإنه يُقلل من حدوث التخثر مما يُزيد منتدفق الدم عبر المشيمة ويُحسن من وصول الغذاء الكلفي إلى الجنين من الأم، إلا أنه لا يُمكن تناوله بصفة عامة إلا وفقاً لتعليمات الطبيب وليس غير ذلك.
متى تأخذ الحامل في الشهور الأولى الأسبرين؟
نصحت دكتورة سهيرن بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول جرعات الأسبرين بصفة عامة، أما الحالات التي يُمكن أن يتم إعطائها جرعات الأسبرين خلال الشهور الأولى من الحمل فهي:
- القصور الكلوي المزمن.
- الحامل المُصابة بالسكري سواء النوع الأول أو الثاني.
- وجود سوابق لارتفاع ضغط الدم الحملي أو تسمم الحمل.
- وجود أمراض مناعية ذاتية عند الحامل مثل الذئبة الحمامية الجهازية، ومتلازمة أضداد الفوسفوليبيد كونهما يؤهبان لتشكُل الخثرات في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- حدوث تحدد في نمو الجنين داخل الرحم في حمل سابق.
- وجود سوابق وفاة الجنين غير المُفسرة ومجهولة السبب في حمل سابق.
- أن يكون الفاصل بن الحملين أكثر من عشر سناوت وعمر اأم تجاوز 35 سنة.
- إذا كانت الأم حاملاً بحملها الأول.
- الحمل بططفب الأنبوب والإخصاب الصناعي، وذلك حسب توصيات الطبيب المتخصص.
- الحمل المتعدد " الحمل بتوائم ".
- مؤشر كتلة الجسم BMI أكبر من 35 الذي يُشير إلى زيادة الوزن وارتفاع احتمالات تسمم الحمل.
وأخيراً، هُناك مخاطر مُحتملة للأسبرين على الحامل في الشهور الأولى مرتبطة بالجرعات العالية ومرحلة الحمل، فمن المُحتمل أن تتسبب الجرعات المرتفعة من الأسبرين فوق 100 مجم بتشوهات خلقية عند الجنين أو الاجهاض خصوصاً في الثلثالأول من الحمل.