الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) .. إلى أي مدى يهدد سلامة الأطفال وما هي سبل الوقاية؟
تنتشر الفيروسات مع دخول فصل الشتاء، وما يزيد انتشارها، تزامن بدء الموسم الدراسي مع دخول فصل الشتاء، حيث الاحتكاك المباشر بين أطفال المدارس، وزيادة احتمالات انتشار العدوى.
ومن الفيروسات المنتشرة حالياً، الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)، وهو ليس فيروساً جديداً يهاجم الأطفال بعد جائحة كورونا، لأنه موجود من قبل، ولكنه ظهر من جديد بشكل أقوى، وخصوصاً بعد فترة راحة الأطفال في المنازل في ظل جائحة كورونا وغيابهم عن الاحتكاك المباشر، وتأثر مناعتهم بذلك، وكذلك بعد اهمال الإجراءات الوقائية والاحترازية التي كانت موجودة من قبل.
وقد يؤدي إهمال الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) إلى كثير من المضاعفات، لذلك ولأهمية هذا الموضوع نتناول في مقالنا هذا النقاط التالي ذكرها أدناه عن الفيروس لتوعية الآباء والأمهات ولوقاية الأطفال من مخاطره، وذلك بإفادة طبية شاملة من الدكتور محمد شبيب استشاري طب الأطفال بالقاهرة.
الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)
- ما هو الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)؟
- ما هي أعراض الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)؟
- من هي الفئة الأكثر إصابة بالفيروس التنفسي المخلوي (RSV)؟
- ما هي سبل الوقاية من الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)؟
ما هو الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)؟
بحسب دكتور محمد شبيب، يعد الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي مثلها مثل كوفيد 19، والأنفلونزا، وجميع الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وتكمن خطورة هذا الفيروس في النتائح المترتبة على الإصابة به، وهي حدوث التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي.
ويصيب هذا الفيروس جميع الأطفال من مختلف الأعمار، كما أنه يصيب البالغين أيضاً وكبار السن، ولذلك يجب أخذ الحيطة والحذر واتباع الإجراءات الإحترازية والوقائية التي تحقق الوقاية منه.
ما هي أعراض الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)؟
بحسب دكتور محمد شبيب، تسبب الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي ظهور الأعراض التالية، التي لا يجب إهمالها أبداً، لأنها تبدو خفيفة مثل أعراض الزكام، ولكنها مع الإهمال قد تكون سبباً في الإصابة بالتهابات رئوية قوية، وهذه الأعراض هي:
- سيلان واحتقان الأنف.
- السعال الجاف.
- الحمى الخفيفة.
- الصداع.
- العطس.
وفي الحالات التي تتطور فيها الإصابة لتصبح الأعراض أقوى، تنتقل عدوى الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) إلى المجري التنفسي العلوي مسببة التهاب القصبات الهوائية التي تؤدي إلى انتقاله إلى الرئة والتسبب في حدوث التهاب رئوي لتظهر الأعراض التالية:
- الحُمى.
- السعال الشديد.
- التنفس السريع أو صعوبة التنفس يزيد عند الاستلقاء.
- الصفير وهو صوت حاد يُسمع عادةً خلال الزفير.
- الإصابة بالزراق ويعني تحول لون جلد المريض إلى اللون الأزرق نتيجة لنقص الأكسجين.
من هي الفئة الأكثر إصابة بالفيروس التنفسي المخلوي (RSV)؟
بحسب دكتور محمد شبيب، يعتبر الأطفال الرضع الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي (RSV)، وتكون أعراض الإصابة لديهم كما يلي:
- التنفس السريع والقصير.
- السعال.
- خمول وقلة حركة.
- الشعور باجهاد الرضيع عند التنفس.
- فقدان شهية.
وفي معظم الحالات يتعافى الأطفال الرضع الذين لا يعانون من مشاكل صحية بعد مرور أسبوعين، بينما يتعذر الشفاء عند الأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم، والذين يعانون من مشاكل صحية أخرى تسبب لهم ضعف المناعة، إذ تتطور الحالة لديهم، ولذلك يجب مراقبتهم جيداً لاستشارة الطبيب في الوقت المناسب.
وبشكل عام تكون أعراض الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) أخف وأبسط عند الكبار البالغين والأطفال الأصحاء الأكبر سناً من الأطفال الرضع بشرط أن يتم الاهتمام بمعالجة الأعراض الخفيفة التي تظهر عليهم لكي لا تتطور لتصبح أكثر صعوبة، ولذلك شدد دكتور شبيب على استشارة الطبيب على الفور حال تحول شفاة الطفل إلى اللون الأزرق، وحدوث صفير عند التنفس.
ما هي سبل الوقاية من الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)؟
تتعدد سبل الوقاية من الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)، وبحسب دكتور محمد شبيب لا تختلف الإجراءات الوقائية التي كانت متبعة أثناء جائحة كورونا عن تلك التي يجب اعتمادها الآن، لأنها تكفل الوقاية من جميع الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولذلك يجب المداومة عليها.
وهذه الإجراءات الوقائية كما يلي:
- ضرورة الالتزام بقواعد النظافة الشخصية وأن تكون معروفة للطفل عن ظهر قلب.
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم حتى أثناء وجودهم في المدرسة.
- ارتداء الماسك الطبي في الأماكن المزدحمة.
- الابتعاد عن الأشخاص المرضى وتجنب التعامل معهم لتجنب العدوى.
- الاهتمام بتغذية الأطفال جيداً لتقوية جهاز المناعة لديهم.
- منع إفراط الأطفال في تناول الحلويات والسكاكر المصنعة لأنها تضعف من عمل جهاز المناعة لديهم، لذا يجب استبدالها بالفاكهة الطازجة.
- عدم السماح للطفل بالذهاب إلى المدرسة حال شعوره بالمرض، إذ يجب على الأم منع الطفل من الذهاب إلى المدرسة لعدم تفاقم الحالة لديه، وتجنباً لنشر العدوى بين الأطفال أيضاً.
- تهوية المنزل جيداً لتدخل الشمس إلى المنزل وكذلك الهواء لتجديد وتنقية الجو داخل المنزل.
- تجنب تناول المضادات الحيوية لأنها لا يوجد مضاداً حيوياً يعالج الفيروس التنفسي المخلوي (RSV).