رصيد الحب في قلب شريك الحياة .. متى ينفذ؟
رصيد الحب في قلب شريك الحياة، "لقد نفذ رصيدكم"، ليست مجرد كلمات نسمعها على الهاتف عند محاولة الاتصال بشخص ما فقط، لأنه من الممكن أن نسمعها من شريك الحياة بعد نفاذ رصيد الحب في قلبه، وبعد نفاذ كل المحاولات التي تستهدف إصلاح الأمور التي لها أن تساهم في شحن رصيد الحب من جديد، فما هي الأمور التي تعجل بنفاذ رصيد الحب في قلب شريك الحياة؟، وما هي الحالات التي يمكن فيها شحن رصيد الحب من جديد؟، وكيف يمكن ذلك؟
متى ينفذ رصيد الحب في قلب شريك الحياة؟
رصيد الحب في قلب شريك الحياة، خلال مسيرة الزواج من الممكن أن يتعرض الحب للزيادة أو النقصان بحسب المواقف والأحداث التي تمر بين الشريكين، ومن الممكن أن يصل نقصانه إلى حد النفاذ، إذ ينفذ رصيد الحب في قلب شريك الحياة مع حدوث الأمور المهمة التالية:
الخيانة الزوجية
تعتبر الخيانة الزوجية أحد أخطر الأمور التي تؤدي إلى نفاذ رصيد الحب في قلب شريك الحياة، لأنها تفتك بكل المشاعر الدافئة التي استقرت في القلب، ولأن ألمها يكون قاسياً إلى حد نفاذ الحب.
وما يعجل بنفاذ رصيد الحب في قلب شريك الحياة أن تحدث الخيانة الزوجية بعد تسامح مسبق ومتكرر، وبعد غفران الخيانة في مرات سابقة على أمل عدم الوقوع فيها بئرها المظلم مرة أخرى.
ومع مرارة الألم، والحسرة القاتلة التي تتملك مشاعر شريك الحياة بسبب الخيانة الزوجية وخصوصاً مع تكرارها، ينفذ رصيد الحب في قلبه ويصبح صفراً.
تعرضه للإهمال
رصيد الحب في قلب شريك الحياة، كما أن الاهتمام دلالة حب قوية، فالإهمال على النقيض من ذلك تماماً، لأنه في كل مرة يتعرض فيها الشريك إلى الإهمال يقل رصيد الحب بداخله، لأنه لم يجد الاهتمام الكافي الذي له أن يجعل الحب حياً في قلبه.
كما أن إهمال شريك الحياة يعني إهمال احتياجاته، وإهمال مشاعره، وإهمال كل ما له أن يحقق سعادته، ولذلك يقل الحب تدريجياً حتى نفاذ رصيده.
تكرار الأخطاء الزوجية
رصيد الحب في قلب شريك الحياة، من الطبيعي أن تحدث بعض الأخطاء الزوجية خلال مسيرة الزواج، ولكن تكرارها بعد معرفة نتائجها السلبية على العلاقة بين الشريكين يعد أمراً غير منطقياً على الإطلاق، لأنه مع تكرار حدوثها يقل رصيد الحب في قلب شريك الحياة في كل مرة تحدث فيها.
ويدخل في الأخطاء الزوجية، عدم احترام الشريك، والاستهتار به، ووضوح ذلك من خلال مواقف عديدة تحدث خلال مسيرة الحياة الزوجية، ومنها أيضاً إنعدام التقدير، والتفوه بعبارات جارحة عند حدوث الشجار الزوجي.
الكذب
قد يطرح البعض سؤالاً هاماً ألا وهو، هل ينقص الكذب من رصيد الحب في قلب شريك الحياة؟، والحقيقة أن مجرد السؤال عن ذلك يعني عدم وعي سائله بخطورة الكذب على العلاقة بشريك الحياة التي تتمثل في فقدان الثقة، وانعدام الشعور بالأمان، وانعدام الشعور بالراحة وزعزعة الاستقرار.
ومع تكرار الكذب يحدث نقصان تدريجي في رصيد الحب في قلب شريك الحياة إلى أن ينفذ تماماً، وذلك لأن الكذب يمثل تربة غير خصبة لا يمكن أن ينمو فيها الحب ويزدهر.
اللوم المتكرر والنقد اللاذع
النقد اللاذع واللوم المتكرر من الأمور التي تؤدي إلى نفاذ رصيد الحب في قلب شريك الحياة، لأن اللوم المتكرر يتسبب في عمل فجوة كبيرة بين الشريكين، لأنه يُشعر شريك الحياة بمشاعر سلبية قاسية تخبره صراحة بانعدام قيمته في حياة شريكه فيتراجع رصيد الحب في قلبه.
والنقد اللاذع من الأمور الصعبة التي لا يجب أن تتواجد بين الشريكين لما لها من تأثيرات سلبية عميقة تؤدي إلى نفاذ رصيد الحب في قلب شريك الحياة، لأن النقد اللاذع يعني تصيد الأخطاء والتربص المستمر له، وتذكيره بها دائماً، وهي أمور لا يقوم بها شريك قلبه ينبض بحب شريكه، ورسالة تستقر في ذهن الشريك الذي يتعرض للنقد واللوم المتكرر لا ينساها أبداً، مفادها " شريك لا يحبك"، ولذلك ومع استمرار تعرضه لهما ينقص الحب تدريجياً إلى أن ينفذ رصيده في قلب شريك الحياة.
هل يمكن شحن رصيد الحب في قلب شريك الحياة؟
من الصعب شحن رصيد الحب في قلب شريك الحياة بعد نفاذه في بعض الحالات مثل حالات الخيانة، وغيرها من المواقف التي تؤذي مشاعر الشريك، ولكن وفي بعض الحالات وخصوصاً مع إستمرارية الحياة الزوجية بين الشريكين يمكن شحن رصيد الحب بالبدء باتخاذ خطوات إيجابية وفعالة، وانتظار النتائج المترتبه عليها، وهذه الخطوات هي:
أولاً : بدء التخلي عن الممارسات الخاطئة في العلاقة مع الشريك
لشحن رصيد الحب في قلب شريك الحياة، يجب أن يتم التخلي عن كل الممارسات الخاطئة التي كانت سبباً في نفاذ رصيد الحب، كخطوة أولى إيجابية وفعالة، كما يجب أيضاً القيام بممارسات سليمة وصحية مثل :
- تعزيز الاهتمام به.
- الخوف عليه وتقديم الدعم اللازم له.
- التضحية من أجله لأن الحب تضحية.
- تشجيعه ومدحه.
- مشاركته ما يحب بسعادة.
- احترامه ومنحه التقدير الذي يليق به.
ثانياً : الحرص على تكوين صداقة قوية مع الشريك
لشحن رصيد الحب في قلب شريك الحياة مرة أخرى، يجب الحرص على تكوين صداقة قوية معه، لأن الصداقة تعني التقرب منه أكثر وأكثر، وخلق مشاعر جديدة دافئة بداخله، وليتحقق النجاح في تكوين علاقة صداقة قوية مع الشريك يجب القيام بما يلي:
- تعزيز الثقة معه.
- تحري الصدق في كل الأقوال والأفعال.
- الحفاظ على أسراره.
- تجنب لومه أو السخرية منه.
- مساعدته على الفضفضة بارتياحية.
- فعل كل ما يحقق سعادته.
- نصحه وإرشاده بلين وبذكاء عاطفي.
ثالثاً : ابتكار طرق دافئة للتواصل مع الشريك
لشحن رصيد الحب في قلب شريك الحياة، يجب الحرص على التواصل معه، وابتكار طرقاً دافئة له، لأن الابتكار يعني التجديد والتغيير في طرق التواصل، وهو أمر مهم يحول دون حدوث الملل ألد أعداء الحب، كما أن ابتكار طرقاً جديدة للتواصل مع شريك الحياة تعني الحرص على تحقيق سعادته، لأن مجرد محاولة فعل ذلك يُشعر الشريك بقيمته في العلاقة، ويزيد رصيد الحب في قلبه.
رابعاً : احتوائه واحتضانه
احتواء الشريك واحتضانه وتحقيق شعوره بالأمان من الأمور الضرورية التي تساهم في شحن رصيد الحب في قلب شريك الحياة.
واحتواء شريك الحياة يتضمن احتواء احتياجاته، واحتواء طباعه وتقبلها والحرص على التعامل معها بطريقة مناسبة، واحتواء انفعالاته والحرص على تهدئته، ودعمه في المواقف الصعبة التي تستدعي ذلك، وكذلك احتواء مخاوفه وقلقه.
واحتضان الشريك رسالة مفادها أنه له حضناً دافئاً يستطيع أن يهرع إليه في كل مرة يريد أن يشعر فيها بالأمان أحد أهم الأمور التي تعمل على شحن رصيد الحب في القلوب.
والآن يُسعدنا أعزائي قراء "هي" أن تشاركونا الرأي .. متى ينفذ الحب في قلب شريك الحياة، وما هي الحالات التي يمكن شحن رصيد الحب من جديد فيها، وما هي الأمور التي تحقق ذلك؟