10 أمور لا تعرفينها عن "جورج بياجيه" Georges Piaget
"لا كوت-أو-في" بلدة صغيرة في جبال جورا السويسرية تقع على ارتفاع يزيد عن 1000 متر فوق سطح البحر. وهي المكان الذي وضع فيه "جورج إدوار بياجيه"Georges-Édouard Piaget اللبنة الأولى لعلامة أصبحت في ما بعد اسم فريد في صناعة الساعات والمجوهرات الراقية.
1874 هو العام الذي بدأ معه نمو متواصل دفع الشركة إلى تسجيل علامتها التجارية الخاصة. وإخلاصًا لروح المؤسس الريادية، بدأت دار "بياجيه" في أواخر الخمسينيات تصميم وإنتاج أرفع الحركات الأوتوماتيكية في العالم والتي صارت توقيعًا للدار، وتركت بصمة متميزة في صناعة الساعات.
وقد استمرت العلامة الجريئة، التي يمتد تاريخها على مدى أكثر من 140 عامًا، في تجديد نفسها من خلال مجوهرات مذهلة ومجموعات مجوهرات راقية فائقة الفخامة وساعات مدهشة جعلت من هذه العلامة الأرقى في صناعة المجوهرات والساعات على مستوى العالم.
اليوم، مع أربعين مهنة متخصصة ومصنعين مدمجين تمامًا في "بلان لي وات" في سويسرا، تشدد دار "بياجيه" من جديد بحثها الدؤوب عن التميز في عالم صناعة الساعات والمجوهرات الفاخرة. هنا 10 حقائق مشوقة حول قصة "جورج بياجيه" وعلامته الرائعة.
1-رمز العلامة التجارية
يتخطى شعار علامة الصياغة وصناعة الساعات السويسرية "بياجيه" حدود الزمان ويعبر الحقبات بتميّزه. تصميمه خالد مثل العلامة التجارية ذاتها، ونظرًا إلى أن شعار "بياجيه" لا يحتوي إلا على اسم العلامة التجارية، إن خط الكتابة هو العنصر المحوري في أسلوبه. تعطيه أطراف الحروف الحادّة والبارزة تأثيرًا غريبًا يبقى في الذاكرة، وما يعزز تفرد هذا الرمز اللافت هو التفاوت في ارتفاعات الأحرف. أما لوحة ألوانه، فهي مزيج من الأسود (للشعار نفسه) والأبيض (للخلفية). لكن حين ننظر إلى رمز "بياجيه" على ميناء الساعات مثلًا، نلاحظ أن لوحة الألوان تتغير، إذ يمكن أن تكون الأحرف بالذهبي أو الفضي.
2-الشعار المحفز
ما زال الشغف الصلب بفن صناعة الساعات، والمثابرة، والأسلوب المميز، والخبرة البارعة التي رافقت هوية الدار منذ بداياتها، في جوهر كل عمل يُنجز في مصنعها. كما أن العبارة الشهيرة التي نطق بها المؤسس "القيام بالمزيد والمزيد مما هو ضروري" ليست فقط شعاره الشخصي، بل هي أيضًا طريقة عمل تتنفس حياة في كل لحظة من تاريخ العلامة.
3-إنتاج الساعات الفائقة الرفع
كان تحدي إنتاج إصدارات فائقة الرفع إحدى السمات المميزة لصناعة ساعات "بياجيه" الراقية. وهي ميزة رأينا بفضلها الدر تقدّم منذ عام 1957 سلسلة من التصاميم المدهشة مع حلول مثل صنع الهيكل وظهر الهيكل والصفيحة في كتلة واحدة (كما هو الحال بالنسبة إلى كاليبر 900P الذي أُطلق عام 2014 بسمك 3.65 ملم)، حتى وصول الدار في 2018 إلى ساعة "ألتيبلانو ألتيمات كونسبت"Altiplano Ultimate Concept التي بسماكة 2 ملم كانت هدفًا صعب المنال. وعلى الرغم من القيمة الفكرية الكبيرة لمنتج قادر على إيجاد حلول جديدة وتخطي العوائق، كان مجرد نموذج أولي تم تقديمه في علبة عرض صغيرة عام 2018 في معرض جائزة جنيف الكبرى للساعات الفاخرة، حيث أثار الشكوك حول قدرة "بياجيه" على تحويله إلى منتج مناسب للاستخدام اليومي. غير أن الدار نجحت في إطلاق ساعة "ألتيبلانو ألتيمات كونسبت" في السوق، بعد أربع سنوات من الدراسات التي أجراها قسمها المكرس للأبحاث والابتكار.
4- أول ساعة بميناء مرصع تمامًا بالأحجار الكريمة
أحدثت "بياجيه" ضجة كبيرة عام 1964 حين قدّمت أول ساعة بميناء مرصع تمامًا بالأحجار الكريمة، وهي اللازورد والعقيق اليماني والفيروز وعين الببر. في فترة لاحقة، أعيد اقتراح الفكرة في أعلى مستويات الابتكار مع ساعة السوار التي أصبحت مباشرة رمزًا للحصرية والرقي الرسمي.
5- المسابقات الرياضية
على غرار كل صانعي الساعات السويسريين الكبار، طبعت "بياجيه" اسمها في عدد من المسابقات الرياضية، مع إيلاء اهتمام خاص بمسابقات البولو الراقية. وأطلقت في 1979 ساعة "بولو"Polo Watch التي أصبحت منذ البداية تصميمًا مفضلًا لدى المشاهير.
6- إرث ملهم
بهدف تلبية الطلب المتزايد، عزز المصنع في قرية "لا كوت-أو-فيه" مجموعة حركاته الميكانيكية من خلال تطوير حركات جديدة، أبرزها كاليبر 430P و500P. وحلت هذه الموديلات محل الحركتين الفائقتي الرفع 9P و12P اللتين وطدتا سمعة الدار في مجال الساعات الفائقة الرفع. وبفضل توسع نطاق الحركات الميكانيكية المتاحة، أطلقت "بياجيه" عام 1998 تصميمًا جديدًا مستوحى من مجموعة 1957، وهي مجموعة "بياجيه ألتيبلانو"Piaget Altiplano من الساعات الفائقة الرفع التي مثلت معيارًا جديدًا للكلاسيكية والأناقة. كما قدمت الدار أيضًا عام 1999 خط الساعات "بياجيه إمبيرادور" Piaget Emperador المصمم لاحتضان الحركات الميكانيكية الأكثر تعقيدًا ورقيًا. وكانت كل هذه الموديلات مستوحاة من إرث "بياجيه" التاريخي الغني، الذي تعيد تفسيره دائمًا بطريقة ديناميكية ومعاصرة قبل كل شيء.
7- كل قطعة من "بياجيه" تبقى إلى الأبد
"بياجيه" هي إحدى شركات تصنيع الساعات الفاخرة القليلة جدًا التي تصمم الساعات وتصنعها من المفهوم الأول إلى التفصيل الداخلي الأخير. وبصفتها راعية للحرف القديمة، تقوم "بياجيه" أيضًا بإصلاح وترميم أي ساعة تم إنتاجها منذ عام 1874. في مختبر الترميم وخدمة العملاء، لا يتم فقط إصلاح الساعات العتيقة بأجزاء ومكونات وأدوات من الماضي باحترام تاريخها وأصالتها، بل تستخم أيضًا التقنيات الملائمة وأدوات لصيانة الموديلات الحديثة أو إصلاحها. بعد تفكيكها بالكامل، تعاد الآليات بتأنّ ودقّة إلى الحياة على يد صانع الساعات نفسه الذي يهتم بكل تفصيل. فتولي "بياجيه" اهتمامًا كبيرًا لهذا الجانب من خدمة العملاء الذي يلي شراء المنتج والذي يسمح بالحفاظ على جودة كل ساعة واستدامة عملها بمرور الوقت.
8-مجموعة مخصصة للنساء
طُرحت مجموعة "ذا دانسر كولكشن"The Dancer Collection عام 1986، وكانت هذه الساعات الحالمة مهداة إلى النساء اللواتي أصبحن في الثمانينيات أكثر استقلالية وحرية. منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتحت إشراف "إيف بياجيه"، تستمر المجموعة النسائية الرائعة الجمال في النمو من ناحيتي التكنولوجيا والإبداع.
9-الانضمام إلى مجموعة "ريشمون"
قد لا يعرف عدد كبير من الناس أن "بياجيه" انضمّت عام 1988 إلى المجموعة الفاخرة التي أصبحت بعد أعوام معروفة باسم "ريشمون غروب" وصارت إحدى أهم المجموعات في قطاعها.
10-ساعة "بوسيشن"
بعد 130 عامًا من تأسيسها على يدي "جورج إدوار بياجيه"، أطلقت الدار بنجاح كبير ساعة "بوسيشن"Possession ، التي انسجمت مع تصميم الخاتم الأصلي وكررت نمط الذهب الأبيض والماس في القرص والإطار، احتفالًا بإرث بُني على مدى أكثر من قرن.