أيلون ماسك يقرر التنحي عن رئاسة تويتر
أعلن إيلون ماسك أمس الأول 20 ديسمبر الجاري، أنه سيتنحى عن رئاسة "تويتر" ما أن يجد "شخصا مجنونا بما فيه الكفاية" للحلول محله، مشيرا إلى أنه سيتولى عندئذ إدارة "فرق البرمجيات والخوادم" في المنصة، وذلك في إشارة صريحة إلى التزامه بالاستفتاء الذي طرحه على رواد موقع تويتر، حيث صوت الغالبية لصالح تنتحي ماسك عن رئاسة الشركة.
أيلون ماسك يقرر الاستقالة
وقال ماسك في تغريدة جديدة له على تويتر: "سأستقيل من منصب الرئيس التنفيذي بمجرد أن أجد شخصا مجنونا بما فيه الكفاية لتولي الوظيفة!"، ويشار هنا إلى أن ماسك الذي يرأس أيضا شركة "تيسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، أثار جدلا واسعا منذ أن استحوذ على منصة "تويتر" في أكتوبر مقابل 44 مليار دولار.
ومنذ استحواذه على "تويتر"، فصل ماسك نصف كبار الموظفين في الشركة، وأعاد تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وألغى سياسة مكافحة المعلومات المضللة بشأن "كوفيد-19"، كما جمد حسابات بعض الصحافيين ومنع الترويج عبر "تويتر" لمنصات اجتماعية منافسة، قبل أن يعود عن ذلك لاحقا بعد انتقادات كثيرة.
البحث عن رئيس جديد لتويتر بمواصفات نادرة
من جانبها، قالت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن ماسك يبحث بنشاط عن مدير تنفيذي بمواصفات معينة قد تكون "نادرة"، وربما يكون انعكاسا لرؤيته، ونشر ماسك استطلاعا للرأي دعا فيه مستخدمي "تويتر" التصويت عما إذا كانوا يرغبون في أن يتنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي لمنصة التغريدات القصيرة، وأغلق الاستطلاع بعد 12 ساعة من التصويت والذي شارك فيه 17.5 مليون مستخدم، وصوت نحو 57.5 في المئة من المشاركين لصالح استقالة ماسك بينما عارضها 42.5 في المئة.
أيلون ماسك يخسر لقب أغنى رجل في العالم
إلى هذا تستمر ثروة ماسك بالتراجع، وذلك بعد أن فقد منصبه كأغنى رجل في العالم الأسبوع الماضي، وهبطت ثروة ماسك بـ7.7 مليار دولار يوم الثلاثاء، نتيجة تراجع حاد في سعر أسهم شركة تسلا، ولتصل ثروته إلى أدنى مستوياتها في عامين.
وخسر ماسك، لقب أغنى رجل في العالم، أمام رجل الأعمال الفرنسي، برنار أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "أل في أم أتش" للسلع الفاخرة، ووفقا لتصنيف "بلومبيرغ" لأكبر الثروات في العالم، فإن ثروة أرنو تبلغ 170.6 مليار دولار، بينما ثروة ماسك أصبحت تبلغ 163.1 مليار دولار، وهذه هي المرة الأولى التي لا يتصدر فيها ماسك صدارة مؤشر "بلومبيرغ"، منذ أن تراجع إلى المركز الثاني في سبتمبر 2021.
وكان ماسك قد خسر الصدارة أيضا في ترتيب "فوربس"، بعد أن خسر 7.4 مليار دولار، أي حوالي 4 في المئة من إجمالي ثروته، لتتراجع ثورته إلى 181.3 مليار دولار، مقابل 187.1 مليار دولار لمنافسه الفرنسي، وقدرت "فوربس" العام الماضي صافي ثروة ماسك بـ 304.2 مليار دولار، مما يعني أن ثروته تراجعت بشدة منذ ذلك الوقت.
خفض التكاليف في تويتر جنبت الشركة عجزا كبيرا
من جانب آخر، قال ماسك إن قرارات خفض التكاليف التي اتخذها في الأسابيع الماضية جنبت شركة "تويتر" عجزا مالياً بقيمة 3 مليارات دولار، ويشار إلى أن قرارات ماسك الأخيرة تضمنت تسريح عدد من العاملين وزيادة عدد ساعات العمل وإلغاء الامتيازات وخفض وجبات الطعام المجانية للموظفين.