مهرجان شتاء درب زبيدة.. تجربة تاريخية وتراثية ساحرة وفعاليات ترفيهية متنوعة
يواصل مهرجان شتاء درب زبيدة "الوجهة شمالية" الذي تنظمه هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في قرية لينة التاريخية - جنوب رفحاء - تقديم الفعاليات التاريخية والثقافية والترفيهية المختلفة على مدار 5 أيام متتالية في إجازة نهاية الأسبوع والإجازة المطولة " الأحد و الاثنين" المقبلين من بعد العصر إلى 11 مساءً يومياً عبر خمس مناطق، وهي: منطقة سوق لينة التاريخي، حديقة لينة والمسرح ، حارة لينة ، منطقة الطفل ،منطقة المغامرات ، ليقدم للزائر رحلةٍ ثقافية تراثية ترفيهية ممزوجة بروح الصحراء
تجربة تاريخية وتراثية ساحرة
كما يمكنكم في مهرجان شتاء درب زبيدة متابعة فعاليات متجددة تشمل قافلة إبل درب زبيدة، مسيرة درب زبيدة، حكواتي درب زبيدة، فلم تاريخي قصير، أركان بيع منتجات درب زبيدة، أركان بيع الأكلات الشعبية، معارض تعريفية متنوعة، بالإضافة لمغامرات مخيم لينة البري؛ وتجربة الرصد الحي للنجوم والفعاليات الأخرى والاستمتاع بقضاء أوقات مليئة بالمتعة.
مكانة تاريخية خالدة
يُعزز مهرجان "شتاء درب زبيدة"، في نسخته الثانية "الوجهة شمالية" الذي تنظمه هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في قرية لينة - جنوب رفحاء- ويستمر نحو أربعة أشهر، المكانة التاريخية لـ"لينة"، كوجهة سياحية وذلك من خلال فعالياته المتنوعة التي تجمع بين الماضي والحاضر.
أنشطة ترفيهية متنوعة
وتشمل الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية والتاريخية والمغامرات والمعارض والمطاعم، وأركان الأسر المنتجة والحرفيات، وأجنحة الصور والمنتجات السعودية، ومعرضاً للقهوة السعودية، وآخر للسفر والسياحة، إضافة إلى توفير جلسات المتنوعة لتناسب هذه الفعاليات جميع الأذواق.
كما يفتح المهرجان صفحات التاريخ من جديد ليخبرنا بمنهل المياه عند العرب قبل الإسلام وهي من مياه بني أسد، لارتباطها التاريخي أيضاً بأيام سيدنا سليمان بن داود -عليه السلام- وأنه مر بها في أحد أسفاره؛ ويعيد الحيوية لمنطقة لينة التي تُعد من أقدم مستوطنات الجزيرة العربية، وتزخر بإرثها التاريخي والحضاري
مسارات التاريخ الأصيل
حيث ترتبط بمسارات متعددة، حيث تشير المراجع التاريخية القديمة أنها مدينة عاشت عصوراً من الثراء الاقتصادي والفني والاجتماعي والتاريخ كونها تقع على طريق تجاري قديم يربط وسط الجزيرة بالعراق بمحاذاة درب زبيدة الشهير, وفيها العديد من الآبار المذهلة التي يعود إنشاؤها إلى أزمنة مديدة، وتعد من القرى الغنية بالآثار الجديرة بالاهتمام، وكانت إلى وقت قريب مركزاً تجارياً مهماً يجمع بين تجار العراق والجزيرة العربية خصوصا من أهالي منطقتي نجد والشمال، كما كانت مكانا لتلاقي التجار وأهالي البادية، لتوفر المياه في آبارها، وفي الوقت الحاضر فهي تقع في مكان إستراتيجي بين النفود والحجرة، وعلى مفترق طرق رئيسة تربطها في مناطق الرياض، والقصيم، وحائل بالطريق الدولي المار في منطقة الحدود الشمالية.