أخصائية الطب التجميلي الطبيبة إيمان عيتاني تقدم لـ " هي " دليلاً شاملاً حول علاجات فيلر الشعر للحصول على شعر صحي
لطالما ترسخت في أذهاننا مقولة الشعر تاج المرأة، ولا نستطيع أن نُنكر أن الشعر من أهم الأشياء التي قد تُشكل فارقاً كبيراً على مظهرنا وثقتنا بأنفسنا، وقد يؤثرعلى انطباعات من حولنا ومسارتنا المهنية في بعض الأحيان.
وبالتالي ستظل مشاكل الشعر المتنوعة بمثابة كابوس يلاحق كل امرأة أو فتاة تفتقد العناية الصحية والصحيحة به؛ وهنا لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن معظم مشاكل الشعر وخصوصاً تساقطه المُبالغ فيه، قد تكون ناتجة عن سوء التغذية في المقام الأول، ومن ثم الأساليب الخاطئة للعناية به، أو المُبالغة في تصفيفه أو صبغه أو تمليسه بالمواد الكيميائية الضارة ببصيلاته في المجمل العام.
وعلى الرغم من مُحاولتك المُستمرة لتقديم أفضل عناية لبُصيلات شعرك باعتمادك على الماسكات الطبيعية، والحيل المنزلية للمحافظة على جماله ولمعانه وحيوية بأقل التكاليف، إلا أنه مع الوقت وبتأثير العديد من العوامل الجوية والنفسية على وجه الخصوص، ستظل مشاكل الشعر مصدر إزعاج لكِ في جميع الأحوال.
وبما أننا نبحث لكِ دوماً على العلاجات الفعالة لحل مشاكل شعرك بصفة عامة، جئنا اليوم لنُطلعك على علاجات فيلر الشعر؛ والتي قد ظهرت مؤخراً ضمن أبرز العلاجات التجميلية المُنتشرة حالياً.
فيلر الشعر هو مُستحضر يتكون من عدة مُركبات ومُستخلصات طبيعية تعمل على إصلاح الروابط التالفة داخل بُصيلات الشعر، كما يستخدم لمُعالجة أنواع مختلفة من الشعر حسب الضرر الواقع على بُصيلاتها وجذورها بالمجمل العام.
ولاستكمال حديثنا، تتبعي السطور القادمة للتعرف على كل ما يجب معرفته عن علاجات فيلر الشعر لتكوني على دارية كاملة بها قبل حصادك فوائدها المُذهلة، وذلك من خلال حوارنا الشيق مع أخصائية الطب التجميلي الدكتورة إيمان عيتاني بعيادة الور استيتك في دبي.
ذاع مؤخراً صيت فيلر الشعر، حدثينا عنه؟
في البداية، فيلر الشعر من التقينات الحديثة غير الجراحية لعلاج مشاكل الشعر وتحفيز نموه، إذ يُساعد في تقليل تساقط الشعر وتحسين مظهره من خلال تقوية الجذورعلى وجه الخصوص. من ناحية أخرى، يشمل فيلر الشعر مجموعة من العناصر وأهمها "الببتيدات السبعة" أو ما يُعرف بمُتعدد الببتيد وحمض الهيالورونيك أسيد، اللذان يعملان بشكل أساسي على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس وتغذية بصيلات الشعر وتقويتها؛ ما يؤدي ذلك إلى الحصول على شعر كثيف و صحي.
فضلاً عن ذلك، تُساعد الببتيدات بشكل خاص على تحسين الدورة الدموية في منطقة فروة الرأس، تنشيط نمو وكثافة الشعر، ترطيب وتغذية الشعر لمنع تساقطه نهائياً.
والجدير بالذكر، أن مكونات فيلر الشعر تُحفز نموه وتقويه، كما أنها تُعزز تكوين الأوعية الدموية الجديدة داخل بُصيلاته، وتمنع نشاط هرمون الديهدروتستوستيرون، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تُسبب الصلع. كما أن علاج الشعر بالفيلر يحميه من المزيد من التلف اليومي "التمشيط، والتجفيف، ودبابيس الشعر والأربطة المرنة، والتصفيف"؛ وأيضاً من التأثيرات البيئية، ويُوصل جميع المُكونات الضرورية إلى جذع الشعر ليُصبح ناعماً ولامعاً وصحياً.
ما هي مكونات فيلر الشعر؟
لا شك أن مكونات فيلر الشعرقد يختلف بين الشركات المُصنعة له. ومع ذلك، من المُمكن تحديد المواد الفعالة الرئيسية التي قد تُشكل جزءاً من مواد الحقن، وهي:
- الكيراتين، وهو بروتين مُشابه لبروتين الشعر نفسه، يساعد على تقوية الشعر وإصلاح التلف. بالإضافة إلى إضفاء النعومة واللمعان.
- السيراميد المسئول عن ترطيب الشعر وتماسكه ومرونته.
- الأحماض الأمينية، على سبيل المثال؛ مثل الألانين والسيستين، فهما يُساعدان على زيادة قوة خيوط الشعر وتسريع نموها وجعلها أكثر سمكاً.
ما هي أنواع الشعر الأكثر استفادة من علاجات فيلر الشعر؟
في البداية، لابد أن أؤكد على أن علاجات فيلر الشعر لن تُغني عن معرفة الأسباب الحقيقة وراء مشاكل الشعر قبل استخدامه ومهما كانت فوائده. وبالتالي التشخيص الدقيق لأخذ مسارات طبية وعلاجية سليمة هي أساس الحصول على نتائج مُبهرة من علاجات فيلر الشعر؛ خصوصاً الأسباب المُتعلقة ببعض الأمراض المناعية أوالتقدم بالعمر أوالعوامل الوراثية أوأي خلل هرموني له تأثير مُباشر على صحة الشعر. وعموماً، حالات الشعر التي تحتاج لمُعالج الفيلر، هي:
-
الشعر المُتكسر:
يُستخدم لعلاج تقصف الشعر وتكسره من الأطراف، كما يُساعد على زيادة كثافة الشعر والتخلص من مشكلات الشعر الخفيف الناتجه عن تلف الشعر وتكسره.
-
الشعر المطاطي:
يُناسب علاج الشعر المطاطي الناتج عن آثار السحب والصبغة، أو بعد المُعالجات التي قد تُتلف تروابط الشعر وتعمل على تكسرها؛ لذا فهو يعمل على إصلاح الروابط التالفة داخل بصيلات الشعر لإعادة بنائها وتجديد هيكلتها.
-
الشعر المسحوب أو الرقيق:
يُفيد لعلاج الشعر الرقيق أو الضعيف أو المسحوب بصفة عامة. كذلك يُعد بمثابة علاجات داعمة للأشخاص الذين قاموا بزراعة الشعر، وأيضاً الأشخاص الذين يعانون من الثعلبة وبحاجة إلى علاجات مُساعدة مع العلاج الأساسي لتسريع عملية نمو الشعر كما أنه يساهم في تعطيل زيادة المناطق المُصابة بمرض الثعلبة.
متى تُمنع المرأة أو الفتاة من استخدام علاجات فيلر الشعر؟
لاشك أن هُناك حالات مُتفاوتة بخصوص هذا الشأن، وأهمها، من لديهن حساسية من حمض الهيالورونيك، والحوامل أو المُرضعات؛ كذلك اللواتي يُعانين من مُسيلات الدم؛ والأخريات اللواتي قد يُعانين من بعض الأمراض المناعية، أو إن كانت فروة الرأس مُصابة بالالتهابات المُتنوعة.
ما هي الأشياء التي يجب التفكير فيها قبل استخدام مُعالج الفيلر للشعر؟
للآمانة المهنية، لن تُحقق علاجات فيلر الشعر نتائجها المرجوة إلا إذا تم اختيارها من قبل طبيب مُختص وذوي خبرة، وأيضاً الالتزام بجميع التعليمات الموصي بها من قبله للحصول على نتائح مُبهرة. كذلك التصريح للطبيب عن أي تاريخ مرضي، ومناقشته عن المخاطر والعواقب المُحتملة، والبدائل المُمكنة؛ وعدم التردد في التعبير عن كل الشكوك والتوقعات الحقيقية حسب نوع الشعر والمشاكل التي يعاني منها.
هل لنا من سرد أبرز فوائد علاجات الفيلر بصفة عامة؟
بالطبع، مميزات فيلر الشعر مُتنوعة، وأبرزها ما يلي:
- تحسين الدورة الدموية الدقيقة لفروة الرأس.
- تحفيز نمو الشعر بشكل فعال، ومعالجة معظم أسباب تساقط الشعر.
- تعزيز صحة فروة الرأس بصفة عامة.
- تجديد الشعر من الداخل على المستوى الخلوي.
- منح خيوط الشعر لمعاناً جميلاً.
- تحقيق التوازن الحمضي القاعدي لفروة الرأس.
- حماية الشعر من التأثيرات السلبية للبيئة.
- زيادة كثافة الشعر وحماية الكولاجين الطبيعي من التلف.
- علاج مشاكل فروة الرأس الجافة بما في ذلك قشرة الرأس والشعر الجاف.
- يحمي الكولاجين من التلف.
- استعادة الشعر رونقه الطبيعي.
- زيادة سُمك الشعيرات وتقوية الجذور.
- علاج الهيشان والتقصف نهائياً.
- تغذية ألياف الشعر وتعزيز مروتنها خصوصاً المرتبطة بالشعر المُجعد.
ما هو البروتوكول العلاجي لفيلر الشعر؟
بالنسبة لبروتوكول العلاج فهو عبارة عن 4 جلسات بمعدل جلسة كل أسبوعين، و بعد ذلك يتم إجراء 3 جلسات أخرى بمعدل جلسة كل شهر للمحافظة على النتائج. و لكن من المهم التنويه إلى أن نتائج العلاج تختلف من شخص إلى آخر بحسب طبيعة المشكلة الأساسية، وكيفية استجابته للعلاج؛ لكن عادةً تستمر النتائج مدة عام تقريباً، ويُمكن بعدها تكرار الجلسات بعد استشارة الطبيب لتقييم الحالة و تحديد خطة العلاج الأنسب. بالإضافة إلى ذلك، فالإجراء يشبه إلى حد كبير علاجات الحقن الأخرى الخاصة بالشعر حيث يتم وضع بخاخ مُخدرعلى الشعر لمدة 30 دقيقة تقريباً، ومن ثم تنظيف فروة الرأس و حقنها بالفيلر.
هل فيلر الشعر له آثار جانبية أو أضرار على المدى الطويل؟
في الحقيقة، لا يوجد أي أضرار صحية تُسببها علاجات فيلر الشعر، بل إنها تعد من الوسائل الآمنة على فروة الشعر والشعر وتحد من تساقطه وتقصفه. وذلك لأن الهدف الأساسي من استخدام فيلر الشعر هو علاج الشعر وليس فرده. أما عن آثاره الجانبية فتتمثل في حساسية الأشخاص لمكونات الفيلر بشكل عام؛ وما عدا ذلك، فقد يحدث ألم عابر نتيجة الحقن، احمرار وتورم وحكة في منطقة الحقن، وقد تستمر لعدة أيام بعد العلاج.
وهنا أؤكد على أهمية التفريق بين الفيلر العلاجي للشعر الذي تحدثنا عنه، وبين علاجات الفيلر والعلاجات الأخرى المُتداولة في مراكز التجميل. إذ تُعتبر أحد العلاجات الموضعية للشعر، وتحوي مواد متنوعة مثل الكيراتين، والزيوت، وبعض الفيتامينات ذات التأثيرات المؤقتة!
وأخيراً، ما هي نصيحتك للعناية بالشعر بعد الاستفادة من علاجات فيلر الشعر؟
أنصح كل من ترغب في الاستفادة من علاجات فيلر الشعر، الإلتزام بالنصائح التالية بعد استخدامه، وذلك على النحو التالي:
- الاستمرار في علاج المُسببات الأساسية للمشاكل الشعر، كتعويض الفيتامينات وتنظيم الهرمونات.
- الابتعاد كلياً عن تركيب وصلات الشعر.
- التقليل قدرالمُستطاع من صبغات الشعر وعلاجات فرد الشعر.
- علاج القشور والفطريات إن وجدت.
- عمل ماسكات خاصة بالشعر من حين لآخر لتغذية الشعر.
- تدليك فروة الرأس باستمرار لتنشيط الدورة الدموية.
- إجراء العلاجات المكملة مثل حقن البلازما والخلايا الجذعية والفيتامينات في العيادات المُتخصصة والموثوق فيها.
- استخدام محلول مينوكسيديل الموضعي حسب توجيهات الطبيب المُختص، لاستعادة بصيلات الشعر، وتعزيز نموه. مع مراعاة تطبيق المحلول الموضعي ُمباشرة على فروة الرأس مرتين في اليوم.