ما هو قانون التوقع وكيف تستخدميه في حياتك؟

في حين أن التوقعات غير المحسوبة عادة ما تجعل أصحابها يعيشون في عالمهم الخاص البعيد عن الواقع، وغالبا ما تتركهم يعانون من خيبة الأمل، إلا أن هذا لا يعني أن عليك تجاهل قانون التوقع، والذي يمكنه أن يحدث الكثير من التغيير الإيجابي في حياتك، إذا ما فهمت ما يعنيه حقا وكيفية استخدامه على النحو الصحيح.

أهم ما تحتاجين إلى معرفته عن قانون التوقع وما يمكنك فعله لجعله يعمل لصالحك، وليس ضدك.

قانون التوقع وكيفية استخدامه

قانون التوقع والذي يعرف أيضا باسم قانون إريكسون للتوقع يتلخص ببساطة في أن 85٪ مما تتوقع حدوثه سواء كان سلبيا أو إيجابيا ... سوف يحدث، والمقصود بالتوقع هنا ليس مجرد أمنية أو رغبة حقيقية لديك في حدوث أمر ما، مشاعر قوية واعتقاد حقيقي بأن أمر معين سيحدث بطريقة ما، وغالبا ما يأتي جزء كبيرة من هذه التوقعات نتيجة للمعرفة والخبرات والتجارب التي قمت باكتسابها على مر السنوات والتي تجعلك تتوقعين لا شعوريا ما يمكنه أن يحدث في العديد من الأشياء التي قد تصادفك بشكل يومي أو في مختلف نواحي حياتك.

إذا كيف يمكنك استخدام قانون التوقع لصالح؟ الخطوة الأولى لاستخدام قانون التوقع لصالح هي عدم الاكتفاء بالتوقع وانتظار ما سيحدث بصمت، وإنما البدء في تقبل أن هذه التوقعات من المحتمل للغاية أن تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع في المستقبل، بعدها سيكون عليك التصرف حيال هذه التوقعات أو على الأقل الاستعداد لها لضمان تحقيق أكبر استفادة منها أو حتى استخدامها في تجنب أزمات أو مشكلات مستقبلية.

يمكنك أيضا استخدام قانون التوقع كوسيلة لمساعدتك على تكوين رؤية أكثر وضوحا وإيجابية للمستقبل، ولمنحك دفعة إيجابية قوية بما يكفي لتشجيعك على بذلك المزيد من الجهد واستخدام إمكانياتك لتحويل توقعاتك الإيجابية إلى حقيقة على أرض الواقع وتحقيق ما تطمحين إليه.

ضعي ما يلي في الاعتبار

• حتى تجعلي قانون التوقع يعمل لصالحك وليس ضدك، ضعي الأسئلة التالية في الاعتبار، وابحثي عن إجابات لها:
• أين ترغبين أن تعيشي؟ هل هو نفس الدولة / المدينة والشقة / المنزل الذي تعيشين فيه حاليا؟ كيف يبدو مكان إقامتك الحالي بالمقارنة بأحلامك/توقعاتك؟

  

   

• كم من المال ترغبين في كسبه في المستقبل؟ وكيف ستنفقينه؟
• ما العمل الذي ترغبين في القيام به وعدد ساعات العمل وهل ترغبين في أن تكوني صاحبة عمل خاص أو حر؟ وما هي الجهود والتضحيات التي أنت مستعدة لبذلها في سبيل تحقيق ذلك؟
• كيف تريدين قضاء وقت فراغك؟
• ما هي العادات الجديدة التي ترغبين في أن تكون جزء دائم من حياتك وما هي العادات السيئة التي تودين التخلص منها؟
• كيف تريدين أن تقضي أيامك؟ ضعي جدولا يوميا يوضح ذلك، بداية من روتين الصباح، بما في ذلك جميع الأنشطة التي تمارسيها خلال اليوم.

  

   

• ما هي الأشياء الجديدة التي تريدها في حياتك؟ الناس، الأحداث، الهوايات؟ وأي منها موجود في حياتك حاليا؟ ما الأشياء التي ترغبين في أن تختفي من حياتك إلى الأبد؟
• كم مرة وكم من الوقت تريدين السفر كل عام؟ وأين تريدي أن تذهبي؟
• ماذا عن مظهرك الشخصي؟ هل ترغبين في إحداث تغيير ما يتعلق بمظهرك الخاص؟
• ما الأشياء التي ترغبين في أن تكون أقل في حياتك؟ ضغوط أو مخاوف أقل؟ مهام يومية أقل، شكاوى وأفكار سلبية أقل، عدد أقل من الأشخاص السلبيين؟ وماذا عليك أن تفعلي لتحقيق ذلك؟
• ما الذي ترغبين في أن تكوني عليه في المستقبل أو تكون عليه نسختك المستقبلية؟ أكثر ثقة، أكثر انفتاحا؟

كلمة أخيرة

يمكن أن تساعدك الإجابة على هذه الأسئلة في الحصول على فكرة عما تريدينه حقا في الحياة، لكن لا تفقدي نفسك في الأوهام، كل هذه الأشياء السابق ذكرها قابلة للتحقيق تماما، لكن لا ليس بالإمكان تحقيقها بدون اتخاذ خطوة ما في سبيل تحقيقها، حتى وإن كانت خطوات صغيرة، عليك أن تضعي أحلامك وأهدافك نصب عينيك وتكوني مستعدة تماما لتكريس المزيد من الوقت والطاقة والجهود لتحقيق ما تأملين وترغبين في تحقيقه، وقتها فقط ستكونين قادرة على التعامل مع جميع المزايا والمسؤوليات التي تصاحب نوع الحياة التي تأملين في الحصول عليها.

لذا ابدئي بتحديد ما تحتاجين إليه للحصول على حياة مثالية، وطوري تلك العقلية القوية التي يمتلكها جميع الأشخاص الناجحين، وكلما شعرت بمشاعر سلبية وشكوك ومخاوف وغير ذلك تذكري، تذكري رؤيتك المتعلقة بحياتك المثالية التي تأملين في الحصول عليها، ولا تتوقفي أيضا عن توقع وانتظار الأفضل والعمل على تحقيقه.