نجلاء بدر لـ"هي": تعاوني مع خالد يوسف في "سره الباتع" إضافة لي وأرفض مشاركة أسراري الخاصة عبر السوشيال ميديا
الممثلة المصرية نجلاء بدر تثبت في كل عمل تشارك فيه إنها من بين النجمات الأكثر موهبة في الجيل الحالي؛ حيث نجحت في تصدر البطولات ومن أحدثها أداء شخصية "شيرين" ضمن أحداث حكاية "روليت" بحكايات مسلسل "في كل أسبوع حكاية"، كما ينتظرها تحدي جديد في رمضان 2023 بدورها في مسلسل "سره الباتع" و"رمضان كريم 2".
وفي حوار خاص لـ"هي" تحدثت نجلاء بدر عن مسلسل "روليت"، ومدى تأثرها بشخصيتها بالعمل، كما تتحدث عن أسباب تقديم جزء ثانِ من مسلسل "رمضان كريم"، وحماسها الكبير نحو مسلسل "سره الباتع"، وتعاونها للمرة الأولى مع المُخرج خالد يوسف، وعن أبرز هواياتها والكثير من التفاصيل.
حصدتِ على إشادات الجمهور بسبب عدد كبير من مشاهدك بمسلسل "روليت".. فحدثينا عن تجربتك في هذا العمل؟
أنا شخصيًا أحب المسلسلات التي تتبع الحلقات القصيرة، مثلما حدث في "روليت" 5 حلقات فقط، وأرى أن هذه ميزة، فكل مشهد بها له أهمية؛ لأن الأحداث يجب أن تتسم بالسرعة في الإيقاع، ولا توجد مشاهد بها إطالة، وهذا ما جعل أغلب المشاهد "ماستر سين" حتى تنتهي الأحداث، والأمر الثانِ أن سيناريو هذا العمل كُتب بشكل جيد، والحبكة الدرامية جاءت جديدة ومُختلفة، وكانت مواجهة بين الزوجين، ودائمًا لا نرى هذه المواجهات بشكل يتضمن مثل هذه المشاعر، فهم مثال لزوجين يحبان بعضهما لكن تسببت الترسبات بينهما للوصول إلي هذه النقطة الصعبة بينهما.
شعر الجمهور بإنها مباراة تمثيل تجمع بينك وبين الفنان نضال الشافعي.. فكيف جاء التعاون بينكما؟
الأمر بمثابة المُتعة بالنسبة لأي ممثل، أن يتعاون ويلتقي مع ممثل آخر يتبع الفكر ذاته، وهو التفاني وحب العمل؛ فيشاء القدر إنها المرة الأولى التي ألتقي وأتعاون فيها مع نضال، وتجمعنا نفس المدرسة في التمثيل، وشعرنا أن هناك حالة من الراحة والطمأنينة، فدعم كلاً منا الآخر طوال التصوير، وكانت هناك حالة من التفاهم ووجهة النظر والرؤية والروح وهو ما ظهر على الشاشة، وهذا مجهود المُخرج معتز هشام أيضًا، والذي أعطانا مساحة كبيرة من حرية التعبير والحركة.
هناك مشاهد تضمنت الكثير من الانفعال والمشاهد المؤثرة ..لكن ما هو المشهد الذي جعلك تتأثرين بشكل أكبر؟
هناك أكثر من مشهد مثل مشهد مواجهة "شيرين" مع عشيقة زوجها، ومشهد عندما علمت بنبأ الحمل، والمشاهد في وجهة نظري ليست صعبة بل حدث نوع من الإندماج مع الشخصية فأصبحنا شخص واحد، وهذا الأمر هو الأصعب.
هل أنتِ من الفنانين الذين يتأثرون بالشخصية التي يتم تجسيدها لهذه الدرجة؟
أتأثر كثيرًا؛ فأنا أعيش الشخصية بكافة تفاصيلها، أتحدث بطريقتها وأرتدي ملابسها وأعيش كافة حالاتها ومشاكلها، لذلك يجب أن أتأثر، وعندما أخرج منها فإما أن تترك علامة أو تأخذ مني شيئًا ما، وفي بداية الأمر زوجي هو من لفت نظري لهذا الأمر، فلاحظ تأثري بأي شخصية خلال تواجدي بالمنزل، وتحدث معي بضرورة أن أخبره بمواصفات أي شخصية جديدة أقدمها حتى لا يختلط عليه الأمر ويفهم جيدًا ما يحدث، وأنا شخصيًا هناك ملابس أرتديها في حياتي العادية تذكرني بشخصية ما قُمت بتجسيدها، لذلك أقول دائمًا أن الشخصيات تترك علينا آثارها وطباعها وطريقتها.
هل أنت مع اللجوء لطبيب نفسي حتى يتخلص الفنان من واقع آثر هذه الشخصيات؟
أنا مع هذا الأمر؛ ومن وجهة نظري إما يستطيع الفنان علاج نفسه وكيفية التجرد من كل هذه الشخصيات أو اللجوء لطبيب نفسي، وأرى إنه يجب على أي شخص الاستعانة بالطبيب، إذا تعرض لوفاة شخص قريب منه أو حادث شاهده أو أي أمر مؤلم، فيجب أن يذهب لطبيب نفسي مُتخصص، لأن العقل به مخزون كبير للغاية من الذكريات المؤلمة والتي تترك آثارها دون أن نلحظ ذلك إلي أن يتسبب الأمر في الكثير من المشاكل.
حدث مفاجآة صادمة في "روليت" بين الزوجين وهو ما خلق المشاكل بينهما..فهل تراودك أو تخشين مثل هذه المفاجآت في حياتك الخاصة؟
لا يوجد شخص تخلو حياته من هذا التخوف، وجمعني حديث بيني وبين زوجي حول التخوفات التي كانت تراودني، وتحدث معي أن الأمر الذي تخافين أو تخشين حدوثه قد يحدث من شدة التفكير فيه أو توقعه، أما إذا استبشرنا خير فسنجده، لذلك أكتشفت أن الأنسان لديه طاقة كبيرة في علم العقل، لاستدعاء الخير والشر والتوقعات الجيدة والسيئة، لهذا قررت بعد فترة من معاناة الخوف والرهبة التوقف عن استدعاء أو التفكير في أي أمور سلبية، والمخاوف من المجهول أو أي عنصر مفاجآة.
لنتحدث عن الجزء الثاني من مسلسل "رمضان كريم"..هل يعد الأمر مُجازفة خاصة بعد نجاح الجزء الأول قبل 6 سنوات؟
لا أرى ذلك؛ فمسلسل "رمضان كريم" عمل ناجح والقائم عليه المؤلف الكبير أحمد عبد الله، وهو أستاذ في كتابة هذه الأعمال، والمُخرج سامح عبد العزيز وهو مُبدع، والشركة المُنتجة للجزء الأول تستكمل نجاحه ووفرت كافة الإمكانيات لذلك، وأرى إنه استثمار لهذا النجاح، وهذه القصة يمكن تقديمها في أجزاء متتالية لأن رمضان كريم هي يوميات نعيشها وليست بها بداية ووسط ونهاية، والعادات والتقاليد أختلفت وتتغير مع الأجيال، ويمكن تقديم أجزاء لا تنتهي من هذا العمل ، ورمضان مُنذ 6 سنوات يختلف عن رمضان الحالي، لذلك الجزء الثاني مواكب لرمضان 2023.
وما الجديد الذي طرأ على شخصية "زيزي" في هذا العمل؟
"زيزي" تغيرت طباعها قليلاً وأصبحت مادية بشكل أكبر، والحارة تغيرت والطباع بها اختلفت، والنفسيات تغيرت بين الشخصيات، وتم إضافة شخصيات جديدة ومحاور مُختلفة، وهناك تغيرات وتحولات كانت ذكية سيتم لمسها من قبل الجمهور.
وماذا عن التعاون الأول لكِ مع المُخرج خالد يوسف بمسلسل "سره الباتع" في رمضان 2023 أيضًا؟
أرى أن هذا العمل مُتكامل من كافة الجهات، وأدعوا الله أن يُكتب له النجاح بقدر التعب والاجتهاد من كل فريق العمل، وعلى رأسهم المُخرج خالد يوسف، فهو مُخرج سينمائي رؤيته مُختلفة عن مُخرج التليفزيون، والتعاون مع مثل هؤلاء المُخرجين، تجعلك تكتسب خبرة جديدة ورؤية مُختلفة، وواثقة إن هذه التجربة ستضيف لي الكثير، والجميع لديه طاقة إيجابية نحو هذا العمل، وننتظر عرضه مثل الجمهور.
هل يمكن أن تأتي لحظة على نجلاء بدر وتطلب بطولة مسلسل باسمها وتضع شروط للمُشاركة في الأعمال؟
كان في الماضي هذا هو الحلم الأناني لدي، والذي كنت أظن مثل البعض أن هذا هو الطموح أو السعي، لكن اختلفت وجهة نظري؛ فكثيرًا عندما أشاهد الأعمال التليفزيونية أو السينمائية وأرى أن نجاحها كان بمشاركة عدد كبير من النجوم، مثل فيلم "الجزيرة"، الذي كان يضُم أكثر من نجم وليس نجمًا واحدًا، وجميعهم يتذكرهم الجمهور ويشيد بهم، وغيرها من الأفلام التي اعتمدت على ذلك، وأيضًا في أعمال قديمة مثل "ليالي الحلمية"، والذي شهد مشاركة كبار النجوم في عمل واحد، لذلك ظلت هذه الأعمال راسخة في ذهننا حتى الأن، لذلك لم يعد طموحي أن أصبح بطلة العمل، فأرى نفسي في أعمال بأكثر من بطل، ويصبح العمل أشبه بالملحمة.
وماذا عن السينما..فلديكِ أكثر من عمل سينمائي من المُفترض طرحهم خلال الأشهر المُقبلة؟
بالفعل لدي أكثر من عمل سينمائي انتهيت تمامًا من تصويرها، وهم "ساعة استجابة" و"المُلحد" و"ليلة العيد"، وهي تجارب مُختلفة تمامًا عن بعضها، وسعدت بهم، وشركات الإنتاج بالتأكيد ستطرحهم في المواعيد التي تراها مناسبة لهم.
أنتِ من الذين يتحدثون عن آرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصراحة شديدة..ألم تخشين من الوقوع في مأزق بسبب ذلك الأمر؟
أنا أتحدث عن أرائي، ولا أخشى ذلك لأنني لا أتحدث عن وجهة نظري دون دراسة أو معرفة؛ فأنا لا أتحدث عن أمر لا أعلم عنه شيئًا أو لا أفهمه، لذلك لا أقع في هذا الفخ، ولم يحدث معي هذا الأمر من قبل.
وما رأيك في تداول الأمور الخاصة والشخصية عبر هذه المواقع؟
سأتحدث عن نفسي، أنا لا أحب أن أتداول حياتي الشخصية عبر هذه المواقع، وأتمنى أن لا يضع أي شخص نفسه في مثل هذه المواقف لأن البيوت أسرار، وليست مجال للمناقشة، ولكن لكل شخص طريقته وظروفه وأسلوبه في النهاية.
ما هو آخر فيلم قُمتِ بمشاهدته وأعجبك؟
فيلم "السباحتان" وأعجبني كثيرًا، وأنا بطبيعتي أحب مشاهدة الأفلام العربية القديمة قبل النوم مباشرة.
آخر أغنية استمعتِ لها وأعجبتك؟
أغنية "في حته تانية" لعبد الباسط حمودة من فيلم "من أجل زيكو"، أعجبتني كثيرًا وأحب الاستماع لها بشكل مُستمر.
وما هي هواياتك الآخرى؟
القراءة، أحب المعرفة والقراءة عن كل شئ، ولدي حب للمعرفة سواء في الطب والقانون أو أي مجال، وإذا أثارت أي قضية الجدل، يصبح لدي فضول شديد للبحث عن الأسباب وعن أصل القصة.
ما هي البلد المُفضلة للسفر بالنسبة لكِ؟
أحب البلاد ذات الطابع الأثري والمعماري، لذلك أعشق السفر لفرنسا وإيطاليا واليونان، وهناك سفرية لإيطاليا أتذكرها جيدًا؛ فزرت بالصدفة مدينة تدعى "بومبي"، والتي شهدت ثورة بركان "فيزوف" عليها، وتعرضت بأكملها للردم وتجمد سكانها في الأوضاع ذاتها التي كانوا عليها، ولم أكن أعلم عنها شئ لكن بالقراءة عنها وزيارتها، علمت ما حدث لهذه المدينة، وهو أمر لم يتم تداوله كثيرًا.
الصور من حساب نجلاء بدر على "انستجرام".